اطبع هذه الصفحة


تغريدات بعنوان : من حكم ابن مسعود رضي الله عنه

محمد سعيد قاسم


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ


الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
أما بعد :

هذه مختارات من كلام الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أسأل الله أن ينفع بها .


من كلام عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ، قال رجل عنده : ما أحب أن أكون من أصحاب اليمين ، احب أن أكون من المقربين ، فقال عبد الله : لكن هاهنا رجل ودّ أنه إذا مات لم يبعث ، يعني نفسه .

وخرج ذات يوم فاتبعه الناس فقال لهم : ألكم حاجة ؟ قالوا : لا ، ولكن أردنا أن نمشي معك ، قال : ارجعوا ، فإنه ذلة للتابع وفتنة للمتبوع .

وقال : لو تعلمون من ما أعلم من نفسي لحثوتم على رأسي التراب .

قال : حبذا المكروهان : الموت والفقر ، وايم الله إني هو إلا الغنى والفقر ، وما أبالي بأيهما بليت ، ارجو الله في كل واحد منهما ، إن كان الغنى إن فيه للعطف ، وإن كان الفقر إن فيه للصبر .

ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون ، وبنهاره إذا الناس مفطرون ، وبحزنه إذا الناس يفرحون ، وببكائه اذا الناس يضحكون ، وبصمته إذا الناس يخوضون ، وبخشوعه إذا الناس يختالون .

وينبغي لحامل القرآن أن يكون باكياً محزوناً حكيماً حليماً سكيناً ، ولا ينبغي لحامل القرآن أن يكون جافياً ولا غافلاً ولا سخاباً ولا صياحاً ولا حديداً .

من تطاول تعظّماً حطه الله ، ومن تواضع تخشّعاً رفعه الله ، وإن للملك لمة وللشيطان لمة ، فلمة الملك إيعاد بالخير ، وتصديق بالحق ، فإذا رأيتم ذلك فأحمدوا الله ، ولمة الشيطان إيعاد بالشر وتكذيب بالحق ، فإذا رأيتم ذلك فتعوّذوا بالله .

إن الناس قد أحسنوا القول ، فمن وافق قوله فعله فذاك الذي أصاب حظه ، ومن خالف قوله فعله فذاك إنما يوبخ نفسه .

إني لأبغض الرجل أن أراه فارغاً ليس في شيء من عمل الدنيا ولا عمل الآخرة .

ومن لم تأمره الصلاة بالمعروف وتنهه عن المنكر لم يزدد بها من الله إلا بعداً .

من اليقين ان لا ترضى الناس بسخط الله ، ولا تحمد أحداً على رزق الله ، ولا تلوم أحداً على مالم يؤتك الله . فإن رزق الله لا يسوقه حرص حريص ، ولا يرده كراهة كاره ، وإن الله بقسطه وحلمه وعدله جعل الروح والفرح في اليقين والرضا ، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط .

مادمت في صلاة فأنت تقرع باب الملك ، ومن يقرع باب الملك يفتح لہ .

إني لأحسب الرجل ينسى العلم كان يعلمه بالخطيئة يعملها .

كونوا ينابيع العلم ، مصابيح الهدى ، أحلاس البيوت ، سرج الليل ، جدد القلوب ، خلقان الثياب ، تعرفون في السماء وتخفون على أهل الأرض .

إن للقلوب شهوة وإدباراً فاغتنموها عند شهوتها وإقبالها ، ودعوها عند فترتها وإدبارها .

ليس العلم بكثرة الرواية ولكن العلم بالخشية .

إنكم ترون الكافر من أصح الناس جسماً وأمرضهم قلباً ، وتلقون المؤمن من أصح الناس قلباً وأمرضهم جسماً ، والله .. لو مرضت قلوبكم وصحّت أجسامكم لكنتم أهون على الله من الجعلان .

لو سخرت من كلب لخشيت أن أحوّل كلباً .

الإثم حوّاز القلوب .

ماكان من نظرة فإن للشيطان فيها مطعماً .

مع كل فرحة ترحة وما ملئ بيت حبرة إلا ملئ عبرة .

ما منكم إلا ضيف وماله عارية ، فالضيف مرتحل ، والعارية مؤداة إلا أهلها .

يكون في آخر الزمان أقوام أفضل أعمالهم التلاوم بينهم ، يسمون الأنتان .

إذا أحب الرجل أن ينصف من نفسه فليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه .

الحق ثقيل مريء ، والباطل خفيف وبيء ، رب شهوة تورث حزناً طويلاً .

ما على وجه الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من لسان .

إذا ظهر الزنا والربا في قرية أُذن بهلاكها .

من استطاع منكم أن يجعل كنزه في السماء حيث لا يأكله السوس ولا تناله السراق فليفعل ، فإن قلب الرجل مع كنزه .

لا يقلدن أحدكم دينه رجلاً ، فإن آمن آمن وإن كفر كفر ، وإن كنتم لا بد مقتدين فاقتدوا بالميت ، فإن الحي لا تؤمن عليھ الفتنه .

لا يكن أحدكم إمعة ، قالوا : وما الإمعة ؟ قال : أنا مع الناس ، إن اهتدوا اهتديت وإن ضلوا ضللت ، ألا ليوطن أحدكم نفسه على أنه إن كفر الناس لا يكفر .

قال لہ رجل : علمني كلمات جوامع نوافع ، فقال : اعبد الله لا تشرك به شيئا ، وزل مع القرآن حيث زال ، ومن جاءك بالحق فاقبل منه وإن كان بعيداً بغيضاً ، ومن جاءك بالباطل فاردد عليھ وإن كان حبيباً قريباً .

اطلب قلبك في ثلاثة مواطن : عند سماع القرآن ، وفي مجال الذكر ، وفي أوقات الخلوة ، فإن لم تجده في هذه المواطن فسل الله أن يمن عليك بقلب ، فإنه لا قلب لك .

------------------------------------
رابط مفيد / مكفرات الذنوب ، الدكتور عبد الله بن أحمد آل علاف
http://t.co/eBfnTeQvdA


 

تغريدات