اطبع هذه الصفحة


وقفات مع كتاب [معركة النص] لمؤلفه فهد العجلان @alajlan_f

‏مُجَــ خَالد ــرّدُ
(@k_10mu)


بسم الله الرحمن الرحيم


[١]
كتاب[معركة النص] لمؤلفه فهد العجلان يقع في ١٤٤صفحة من الحجم المتوسط وقد قسّم المؤلف كتابه إلى ٢٣ عنواناً أو موضوعاً مستقلاً.

[٢]
الكتاب يتناول الصراعات على النص القائم، وطرق لوي عنق النص، والتفسيرات المنحرفة التي تطال النصوص الشرعية من كتابٍ أو سُنة.

[٣]
قصّة المعركة -كما يخبرنا المؤلف- بدأت مع ظهور الآراء المنحرفة التي تعارض النص، ومع ذلك يراها أصحابها مخالفة لتفسير فقهي فقط!

[٤]
الكتاب حمل جملة من العناوين المثيرة التي تستحق الوقوف عندها طويلاً، لكننا سنوجز القول في بعض العناوين فالمجال لايتسع للكل.

[٥]
أبرز تلك العناوين [البقع السوداء] وتحدث فيه عن المنحرف الفكري الذي يتستّر خلف غطاء الخلاف الفقهي، وضرب بالحجابِ مثالاً لذلك.

[٦]
الخلاف الفقهي -مهما اختلف العلماء في حقيقة الحجاب الإسلامي- إلا أنهم جميعاً يُعظّمون الستر والعفاف وينبذون السفور والتّبرج=

[٧]
=بينما المنحرف الفكري الذي يسطر المقالات في جواز كشف الوجه -متذرّعاً بذلك الخلاف- تجدهُ يسخر من منظر المحجّبة ويتهكّم منها=

[٨]
=وفي نفس الوقت تمرّ أمام ناظريه مئات المتبرجات والسافرات ولم يكلّف نفسهُ إنكار هذا المنكر!!
فأخبرَ الكاتب أنّ هذه هي =

[٩]
=هذه هي البقع السوداء التي تلُفّهُ وتكشِفُ زيف مطالبهِ،وإن تستر بالخلاف الفقهي.
"وهكذا اختبر كل خلاف فقهي يسوّقه منحرف فكري"

[١٠]
[في الطريق إلى العلمانية] و [علمنة الأحكام الشرعية] و [أسلمة العلمانية] حاول المؤلف من خلال المواضيع السابقة الكشف عن=

[١١]
=عن الجهود الحثيثة لـ[أسلمة العلمانية]من خلال التلاعب بالنصوص الشرعية وتفسيرها وفق نظرة العلمانية(غير المتطرفة) ولذلك صور:

[١٢]
١-أن النظام السياسي في الإسلام جاء بمبادئ وكليات عامة، ولم يأتِ بأحكام وتشريعات محددة!
فيقولون نأخذ بالأصول دون الفروع!!

[١٣]
٢-أن النظام السياسي في عصر الإسلام يقوم على الرابطة الدينية،والرابطة اليوم وطنية،لذا يجب التخلص من الأحكام الشرعية(القديمة)

[١٤]
٣-أن الإسلام ليس فيه إلزام وإكراه وإجبار، إنما هو اختيار ورغبة، فليس من الإسلام -مثلاً- قتل من أراد الخروج منه!!

[١٥]
٤-وجود أحكام محرمة أو واجبة في النظام السياسي لا يجعلها قيد التنفيذ إلا بعد إقرار الناس لها واختيارها<<الأحكام تخضع للرغبة.

[١٦]
[المعيار المنكسر] وتحدث فيه الكاتب عن السؤال الشهير الذي يرد به عليك أي منحرف فكري أنكرت عليه أمراً:
الشريعة على فهم من؟!=

[١٧]
=هذا سؤال النسبية الشهير
"الإشكالية أن يلاحقك سؤال النسبية في الأصول القطعية وفي النصوص الظاهرة وفي الأحكام المجمع عليها"

[١٨]
[ولا تهنوا...في طريق المطالبة بتحكيم الشريعة]
تحدث فيه عن توجّه بعض الإسلاميين إلى تصوير تطبيق الشريعة في النظام الإسلامي=

[١٩]
=بما يتوافق مع كيفية تطبيق القوانين في النظم السياسية المعاصرة، ثم تحدّث عن الآثار السلبية المترتبة على هذا التّوجه، منها:

[٢٠]
١-الشريعة حين تحكم الناس على هذا التفسير فليس لكونها شريعة من رب العالمين، وإنما مستند ذلك كونها رغبة الناس واختيارهم!

[٢١]
٢-إذا كانت الشريعة إنما تحكم لإرادة الأكثرية في الدستور، فبإمكانهم أن يرفضوها من خلال الطريقة نفسها!!

[٢٢]
٣-على ذلك فإن أحكام الشريعة تكون محترمة لمجيئها في الدستور، فهي من جنس المواد والقوانين المنصوص عليها في الدساتير الأخرى!

[٢٣]
٤-أن القول بأن المجتمعات المسلمة ستختار الإسلام لايساوي القول بأن الشريعة هي الحاكمة ابتداءً.
وغير ذلك من الاعتراضات....

[٢٤]
[السلفية منهج أم جماعة]
عنوان تحدث فيه الكاتب عن السلفية.. على ماذا ترتكز؟ وكيف تسير؟! ومن تُعظّم؟ وبماذا تؤمن؟! ثم ماذا=

[٢٥]
=ماذا يعني أن تكون السلفية منهجاً لاجماعة؟!وساقَ نتائج ذلك،ومنها:
١-السلفية منهج لاجماعة هذا يعني عدم وجود ناطق أو ممثل لها

[٢٦]
٢-مجرد الانتساب إلى السلفية لايكفي لأن يكون الشخص سلفياً، وكون الشخص لا يتسمّى بالسلفية لا يخرجه ذلك عن السلفية.

[٢٧]
٣-وقوع بعض المنتسبين إلى السلفية في أخطاء لايجوز أن ينسب إلى السلفية.
٤-الأخطاء التي يقع فيها الشخص لاتخرجه عن السلفية.

[٢٨]
٥-السلفية لاتعني الاتفاق على المسائل الفقهية الخلافية، فاتفاقهم على الأصل الكلي لايؤدي بالضرورة إلى إتفاقهم في الفروع.

[٢٩]
٦-كون السلفية منهجاً يعني بداهة أن المنتسبين إليها هم قطاع واسع من العالم العربي والإسلامي، بل هم الأصل في عموم المسلمين.

[٣٠]
[التّسربات الفكرية] وتحدّث فيها عن التسربات التي تطال عقول بعض الشباب وتبنّيهم لأفكار منحرفة جرّاء نقاشاتهم مع أهل الأهواء.

[٣١]
ختاماً..
الكتاب ممتع وشيّق للغاية، تعمّد المؤلف لبساطة السرد والبُعد عن التكلّف والتعقيد، يجعل قراءته لمرات أمراً مستساغاً.


 

تـغـريـدات