اطبع هذه الصفحة


صورة الشهيدة اليمنية الساقطة!!!!

د حمزة ال فتحي


بسم الله الرحمن الرحمن

سقطت أمامي في عُلاً وتآبي
بنقابِها المزهوِّ والجلبابِ!!

غيداءُ من يَمنِ السعادةِ لم تَكُنْ
إلا كرافضةٍ لذي الأنصابِ!

وَتظَلُّ تُلهبُ في الجموع كأنَّها
صنديدُ \"أرحبَ\" قد غَزَا بخطابِ

لا تَعرِفُ السيفَ الصقيلَ وإنما
بجوآرِها هتفَت مع الأعرابِ

يتمعَّرُ الطغيانُ ِ منْ كلماتِها
وانهارَ يضربُ دوَنما ألبابِ

يَرتاعُ ِمنْ ِهمَمِ النساءِ كأنَّها
لعناتُهم زُفَّت مع الأنخابِ

ويقولُ ياويلي الغداةَ تجمَّعت
كلُّ الغواني لم تَخَف لعقابىِ!

هل في النساءِ رجولةٌ وبسالةٌ
تربو على الشبانِ والأضرابِ؟!

لم نسَترِحْ ِمنْ فتيةٍ قد أَوغلوا
حتى نُصارَ لزهرة الإعجابِ!

مَنْ حَقُّها البيتُ الشديدُ وشُغْلهُ
فِلمَ المجئُ لثورةٍ وغِضابِ؟!

هل نحنُ أخطأنا الطريقَ لكي نرى
جلَّ النساءِ كحاملات حرابِ؟!

أنذرتهم دهراً طويلاً لم نرَ
إلا العنادَ وهُزأةَ الأصحابِ

فأمرتُ أمري أن نَفُضَّ جموعَهم
ليئوبَ هذا الأمنُ للطلابِ

وأنِ اقتلوا كلَّ العناد ومَنْ بغَى
تفريَقنا لمقاصدٍ وأرابِ

لن يُفلحَ الجمعُ الكُبير ولو أتوا
بنسائِهم وصغارِهم ودوابِ!

سنَرُشُّهم بالنار رشةَ حافظٍ
للأمنِ مِنْ سوءٍ ومن أجنابِ

وغداً تُمَلُّ مسيرةٌ ومَناكدٌ
ويبايعونَ كبيعة الأحبابِ

الأكلُ قلَّ ونورُهم متقلبٌ
وبلاؤهم كالمورقِ المترابىِ

والغيدُ إن ضلّت كشابٍ تائهٍ
سيُحاسَبونُ بمقمَعٍ وعذابِ

لكنَّ هذا القتل سوفَ يسوقه
لنهايةٍ ومزابلِ الأحقابِ!

مَنْ يقتلِ الغرَّ الحسانَ سيُبتلى
يتضاعف الأعدادِ والإضرابِ

ويُلاقٍ حَتْفَ ظلامهِ وغوايةٍ
جرَّته نحو المقَتل القصَّـابِ


الجمعة 23/12/1432 هـ
18 /11/2011م

 

واحة الأدب

  • هذه أمتي
  • قصائد وعظية
  • منوعـات
  • أدبيات
  • قصائد نسائية
  • مسرى النبي
  • حسين العفنان
  • عبدالرحمن الأهدل
  • صالح العمري
  • عبدالرحمن العشماوي
  • عبدالناصر رسلان
  • عبدالمعطي الدالاتي
  • موسى الزهراني
  • د.عبدالله الأهدل
  • د.أسامة الأحمد
  • الصفحة الرئيسية