اطبع هذه الصفحة


زفرات الفؤاد.. على ضياع الأولاد

شعر : حسين بن أحمد النجمي



ولدي الحبيب وخاب فيك رجائي
..........................دائي وكنت أظن فيك دوائي
لما رأيتك في التوافه سادراً
............................. ناديت لكن لم تصخْ لندائي
ناديت هيا يابني إلى الهدى
...........................وكأنني في مهمه الصحراءِ
لم ترعني سمعا ولم ترجعْ إلى
......................نبع الصلاح وهمت في الأهواءِ
حسبي على من أفسدوك بكيدهم
.........................فمضيت تخدع طيبتي وترائي
من شجعوك على الفساد وحرضوا
...............................غِرّا بزيف المكر والإغراءِ
ضيعت دينك والعبادة بعتها
.......................... وتركت مسلك أشرف الآباء ِ
باسم الصداقة ضيعوك فلم تعدْ
............................ترخي قيادك غير للسفهاء
قنوات فسق قد حوت كل الخنا
............................. ما بعدها إلا خبيث الداء ِ
)وسجائر ) مسمومة في جوفها
........................ سٌمٌّ زعاف حلَّ في الأحشاءِ
عوني لأعباء الحياة رجوت أنْ
............................تحيا وإذ بك أثقل الأعباءِ
ولكم نهيتك عن عواقب سهرة ٍ
.........................فيكون نومك بعد كالإغماءِ
فتعبت أوقض للصلاة مُخَدَراً
............في الفجر يسري الصوت في الأرجاءِ
أمضي على أمل لعلك تستحي
......................وتقوم في طلب الفلاح إزائي
فإذا انقضت تلك الصلاة فإنني
..........................متلفت من جانبي وورائي
فتلفني من بعد ذلك خيبةٌ
......................بل حسرة كادت تثير بكائي
ولربما جاريتني متكاسلا
........................ومبينا و وممثلا إرضائي
وأراك تمضي للوضوء فإن أنا
......................غادرتُ عدتَ لمهجع ٍ وغطاء ِ
ولربما صليتَ في البيت الذي
......................... فيه الصلاة مسوغة لنساء ِ
إن غبتُ نمتَ عن الفرائض كلها
.................. وغدوت عن درب الهداية ناءِ
وإذا سألتُ أجبتني متحذلقاً
......................وتكون أروغ من حباب الماءِ
كيف الغواية يا بني وأنت من
.......................قوم سمو بالفضل والنعماء ِ
وعرفت فضل الدين بالعلم الذي
........................بالنور يغسل غيهبَ الظلماءِ
أين الطهارة يا بنيَّ أما ترى
........................أني وهبتك أجمل الأسماءِ
أرجو لك العليا بدنياك التي
.......................... يسمو بها من همَّ بالعلياءِ
لكن أراك خذلتني وجعلتني
............................مما رأيتُ كأتعس الآباءِ
أنا ما بخلت عليك بالمال الذي
............................أعطاه ربي بلغة الأحياءِ
أو تشتري منه الذي لا يرتضي ؟
......................ربي وذلك حسرتي وعنائي
هذا عقوق يابني فلا تزدْ
......................همي وتمعن في أليم بلائي

هاذي مشاعر والدٍ متألم
......................قد صاغها من زفرة وبكاء ِ
وافاه طوفان الأبوة زاخراً
......................ليصوغها من حرقة الإعياء ِ
يارب أصلح لي بنيَّ فإنني
..............أرجو رضاك وأن تجيب دعائي
بك أستجير بأن تكون بليتي
......................ببنيَّ فهي عظيمة الأرزاء ِ
كبلاء( نوح) في ابنه لما هوى
........................بعناده في أعظم الأنواء ِ
ناداه هيا اركب فلم يذعنْ له
..................وخطت خطاه لأعظم الأخطاءِ
يارب لطفك بالشباب فإنهم
........................أمل الحياة لقادم ٍ وضاء ِ
جنبهمُ فتناً كدلجة حالك ٍ
.......................قد حاكها إبليس للإغواءِ
مابين إرهاب و تكفير لمن
..................لزم الهدى في حندس الغلواءِ
أو ميعة ٍوتفسخ ٍتبعوا به
....................أهلَ الخنا من أرذل الأعداءِ
يارب زينهمْ بأثواب التقى
.....................واجعلهمُ في زمرة الصُلحاءِ
ليعود مجدٌ سالفٌ في أمة
................... كانت تطاول هامة الجوزاء ِ
يبنون مملكة تليق بأهلها
.......................ويعود نجم المجد للئلاء ِ
بالدين والعلم المضيء طريقنا
..................تمضي مسيرتنا بعذب حداء ِ
لنشيد صرحا للحضارة شامخاً
..............................فيه اطراد تقدم ونماء ِ
في موطن الحرمين تفخر أمةٌ
...............بالمنجزات على ثرى الصحراءِ

يتجسد التاريخ فوق رمالها
....................يختال فوق مفاخر النظراء ِ
أمجادهم دنيا وزيف حضارة
.......................خداعة ببريقها المترائي
لكنًّ مجد بلادنا بنبيها
......................خير العباد وأطهر النجباء ِ
وعليه كان الوحي ينزل بالهدى
....................... نورا ليربط أرضنا بسماء ِ
أصحابه أجدادنا أهل التقى
.....................أهل الصلاح وسادة الغبراء ِ
نشروا الهدى في كل أصقاع الدنا
...................رفعوا به في الحق خير لواء ِ
قد جاهدوا ليحرروا الدنيا بما
..................... قد أنزل الرحمن من أنباء ِ
بذلوا الدماء رخيصة وتجشموا
....................كل الصعاب وقسوة اللأواء ِ
يتجسد الإسلام في أخلاقهم
...............بأس الليوث ومنطق الرحماء ِ
وملاحم الأمجاد تعرف صبرهم
..................... متجسدا بمصارع الشهداء َ
وثباتهم لله في ساح الوغى
..................صبرا يحيل الجسم كالأشلاء ِ
لا تحسبوا موت الشهيد كموتنا
..................هم عند رب الكون كالأحياءِ
ولنا بمن حرسوا العقيدة أسوة
...................ولدينهم كانوا كبحر عطاءِ
لنصون موطننا الحبيب ونرتقي
........................بالدين والأخلاق للعلياء ِ
يا رب وفقنا لما فيه التقى
....................... وامنن بكل الخير للأبناء ِ

***************
شعر /حسين احمد النجمي


 

واحة الأدب

  • هذه أمتي
  • قصائد وعظية
  • منوعـات
  • أدبيات
  • قصائد نسائية
  • مسرى النبي
  • حسين العفنان
  • عبدالرحمن الأهدل
  • صالح العمري
  • عبدالرحمن العشماوي
  • عبدالناصر رسلان
  • عبدالمعطي الدالاتي
  • موسى الزهراني
  • د.عبدالله الأهدل
  • د.أسامة الأحمد
  • الصفحة الرئيسية