| يُروى لنا بأنَّ عصفوراً غـدا *** من عُـشِّهِ ذات صباح 
		مُصعِدا
 فَراعَهُ الصيادُ لمَّا أبـصرهْ *** يذبحُ عصفوراً بأصلِ الشجرة
 لكنَّ مـا أثار فيـه العجبا *** رؤيــتــُهُ الصيادَ لمَا نَحَبا
 و قولُهُ مسكينُ يا عصفـورُ *** متى تنال العزَّ يا مقهـــورُ
 حتى تصير سيداً بين الطيورْ *** و تسبق العقبان من قبل النسورْ
 فانطلق الأحمقُ نحو النادي *** يــقولُ كم نظلمُ من نُعادي
 و تـنبري أحـكامنا جُزافا *** فلا تـرى عــدلاً ولا إنصافا
 و فِـكرُنا يُقصي فلا يُقرِّبُ *** فالكلُّ في أذهاننا مخـــرِّبُ
 قالوا له ما الأمرُ يا ذكــيُّ *** قلْ أيـها المفـكِّرُ الأبــيُّ
 قـال لهم أما رأيتم ما حصل؟ *** فالتمسوا الفرخ توافون الأمل
 فثمَّ شخصٌ ناطقٌ بالحــقِّ *** يُـقطر من فيهِ حديثُ الصدقِ
 يـدعو إلى نُصرتنا و يرحمُ *** بل قد رأيتُ الدمعَ منهُ يَسجِمُ
 فأطرب البعضَ نشيدُ الشادي *** فـأوجـبوا زيـارةَ الصيَّـادِ
 و أجمعوا على الهبوطِ أمرهم *** فليت شعري ما الذي حلَّ بهم؟
 
 
 
 |