اطبع هذه الصفحة


 حنين للوطن

عبد القادر اللبّان

 
هبـٌت علينـا رياح من لبنـان عاصـفـة --- فهـل لنـا للرجـوع إليـك ميـعـاد
شوقـي إليـك يا لبـنـان أقلـقـني --- وكيـف لا، وفيــك الأهـل والولـد
شهـورّ ، وأعـوامّ علينـا قـد مضـت --- ونيـران شـوقي إليكَ يا لبنـان تزداد
بالله يا ريح عـودي إلى بيـروت سائلـة --- هـل لـنا يـا أُم مـن محصـولكِ زاد
بيـروت، هـل لنا في حضنـك سـعـة --- فحلم ُصبانـا لم يزل فـيـكِ يـرتـاد
أولادكِ يـا أُم عـنـك ِ تفـرقـوا --- ونفسي لم تكـن على البعـد تعـتـاد
جسدي ، جـدٌُ بعيـد عنكِ أحسبـه --- لكـنٌَ روحي بحنيـنٍ إليـكَ تنقـاد
مشيناهـا خطـى فرضـت عـلينـا --- وأبعدتنا عنك حروبّ فيها أحقاد
وطني، مهما بعدت لكَ في القلب منزلةً --- وأهلي ولو جارواَ فهم أخوال ّ وأجـداد
ضِعْنَـا في بلاد الغـربِ مـذ جئنـا --- وضـاع مـنـا تـاريـخّ وأمـجـاد
تشتتنا في بقاعٍ مـا عهـدنا أرضهـا --- نُسام قسـراً ونحـن أسيـادّ وأمجـاد
لبنـان، تـُرى ؟ هـل لنا من عـودةٍ --- لربـاكَ، ونكون فيه للمجدِ حُصـاد

عبد القادر اللبَّان (لندن) 06-12-1990

 

عبدالقادر اللبّان
  • إسلاميّات
  • حكمة
  • وجدانيّات
  • وطنيّات
  • مقالات
  • واحة الأدب
  • الصفحة الرئيسية