اطبع هذه الصفحة


جنين

عبد القادر اللبّان

 
أهدي هذه القصيدة إلى شهداء مخيّم جنّين بمناسبة بداية جلاء
الجيش الإسرائيلي عن جنين الأسطورة ونذكّرهم بالعهد الذي قطعناه على
أنفسنا بمتابعة النضال حتى تحرير كامل الأرض الفلسطينيّة من النهر حتى البحر
" كتبتها في ال3ا من إيَّار2002 عندما دخل العدوّ الصهيوني بجيشه
واحتلّ مخيّم جنين "

جنين
والله عهدا علينا قد قطعنا يا جنيّن --- سنثأر لِشُهدائك عاجلاً أو بعد حين
فلقد صمدت بعزةٍ وكرامةٍ كجبلٍ شامخ --- لدباباتٍ وطائراتِ عدوٍّ بعزمٍ لا يلين
نقسم بالله .. بأننا سنزلزل أرضهم --- وسنجعلها هشيماً وحطاماً,ومقابر للغاصبين

عَلَّمْتِنَا لُغَةَ العُنْفُوَانِ فَكُنْتِ أُستاذاً بها --- وسطرت ملحمةَ فخرٍ لنا,ونبراساً مَكين
فنحن من أمةٌ لا تعيشُ بمذلةٍ ومهانة --- ولا ترضخ لتهديد من نيرونٍ لعـين

سنزرع الأرض ناراً ونرويها دماً --- ونحصدها سيوفاً,وسنقطف رؤوساً يانعين

شارون..لا تحسبها آخر مَطافٍ بيننا --- بل هي بدايةٌ, وستبقى لأبدِ الآبدين

نساؤنا, ستلدُ صقوراً مـن أصلابنا --- وفهوداً وأسودا إلى حَتفك قاصدين

ستَرْضَعُ حِقْداً , وتَلُوكُ بغضًا ونَقْمَةً --- ويَخـْرِجُ مـن أنفاسها كُـرهاًًً دفـين

وفتياتنا اشرأبت هاماتها فغـدون خَولةًَ --- ونساؤنا خنساءُ ثانية , خُلقـت في جنـين
وشبابُنـا, أشبالٌ يَذوبونَ للثأرِ شَوقاً --- سيقتفون آثارَكم, ويجعلونكم عِبرةً للناظرين

شُهداؤنا, يُزَفوَّنَ بزغاريدٍ كَيومِ عُرسِهم --- ولا نقبل بهم تعازي , بل تهان شاكرين
شُهداؤنا هنيئـاً لهم , وعـدوا بجنـَّةٍ --- وقتلاكم , بِئساً لهم في جَهنمَ خالدين

أبناؤنا ستُكمل المشوار عنا, فتحملُ رايةً --- وسترفعها على مآذِن قدسنا بشموخٍ, هاتفين

الله ..أكبر‍‍‍‍ يا قدسُ- إليكِ عُدْنَا..بعد حربٍ --- لا بعقدِ صُلحٍ , ولكن عُدنـا بالنصر المبين

عبد القادر اللبَّان (لندن) 02 -05-2002


 

عبدالقادر اللبّان
  • إسلاميّات
  • حكمة
  • وجدانيّات
  • وطنيّات
  • مقالات
  • واحة الأدب
  • الصفحة الرئيسية