اطبع هذه الصفحة


لغويات من أضواء البيان للشنقيطي (2)

حسين بن رشود العفنان
@huseenafnan

 

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

لغويات من أضواء البيان للشنقيطي (2)

حسين بن رشود العفنان

هذه من تفسير ( أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ) للشيخ محمد الأمين بن محمد المختار الجكني الشنقيطي ، المتوفى في مكة عام 1393هـ ، رحمه الله تعالى.
***
(13)
***
(1/267 ) : واللعنة في اللغة : الطرد والإبعاد ، والرجل الذي طرده قومه وأبعدوه لجناياته تقول له العرب : رجل لعين ، ومنه قول الشاعر :
ذَعَرْتُ به القَطَا ونَفَيْتُ عنهُ
مقامَ الذئبِ كالرَّجُلِ اللعينِ
(14)
***

(1/325) : (وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ)...والتبتيك في اللغة : التقطيع ، ومنه قول زهير :
حَتَّى إِذَا مَا هَوَتْ كَفُّ الولِيدِ لَهَا
طارَتْ وَفِي كفه مِنْ ريشِها بِتَكُ

(15)
***
(1/329) : (وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ)...والعرب تطلق إسلام الوجه ، وتريد به الإذعان والانقياد التام ، ومنه قول زيد بن نفيل العدوي:
وَأَسْلَمْتُ وَجْهِي لِمَنْ أَسْلَمَتْ
لَهُ المُزْنُ تَحْمِلُ عَذْبًا زُلَالَا
::
وَأَسْلَمْتُ وَجْهِي لِمَنْ أَسْلَمَتْ
لَهُ الأَرْضُ تَحْمِلُ صَخْرًا ثِقَالَا

(16)
***
(1/333) : (فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا) ، أي : تجوروا في الحقوق الشرعية ، والعرب تقول : عال يعول إذا جار ومال ، وهو عائل ، ومنه قول أبي طالب
يزَانِ قِسْط لَا يَخِيس شَعِيرَة
لَهُ شَاهِد مِنْ نَفْسه غَيْر عَائِل
أي : غير مائل ولا جائر...

(17)
***
(1/334) : (وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ ) ، أي : غلبني في الخصام ، ومن كلام العرب من عز بز يعنون من غلب استلب ، ومنه قول الخنساء :
كَأَن لَم يَكونوا حِمىً يُختشى
إِذِ الناسُ إِذ ذاكَ مَن عَزَّ بَزّا

(18)
***
(1/367 ) : والتيمم في اللغة : القصد ، تيممت الشيء ؛ قصدته ، وتيممت الصعيد ؛ تعمدته ، وأنشد الخليل قول عامر بن مالك ، ملاعب الأسنة :
يَمَّمْتُه الرُّمْحَ شَزْراً ثُمَّ قُلْتُ لَهُ
هَذِي الْبَسَالَةُ لَا لِعْبُ الزَّحَالِيقِ
...
(19)
***
(1/407 ) : وروي عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن المراد بالوسيلة الحاجة ، ولما سأله نافع الأزرق هل تعرف العرب ذلك ؟ أنشد له بيت عنترة:
إِنَّ الرِّجَالَ لَهُمْ إِلَيْكِ وَسِيلَةٌ
إِنْ يَأْخُذُوكِ تَكَحَّلِي وَتَخَضَّبِي
قال : يعني لهم إليك حاجة ، وعلى هذا القول الذي روي عن ابن عباس ، فالمعنى : (وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ ) ، واطلبوا حاجتكم من الله ؛ لأنه وحده هو الذي يقدر على إعطائها...

(20)
***
(1/423) : واللغو في اللغة : هو الكلام بما لا خير فيه ، ولا حاجة إليه ، ومنه حديث : (إذا قلت لصاحبك والإمام يخطب يوم الجمعة أنصت ، فقد لغوت ، أو لغيت ).
وقول العجاج :
ورُبَّ أَسرابِ حَجيجٍ كُظَّمِ
عن اللَّغَا ورَفَثِ التَكَلُّم


 

حسين العفنان
  • عَرف قصصي
  • عَرف نثري
  • عَرف نقدي
  • عَرف مختار
  • واحة الأدب
  • الصفحة الرئيسية