صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







امرأة الوهم ( قصص قصيرة )

حسين بن رشود العفنان
@huseenafnan

 

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

(1)
امرأة الوهم
***
خُضوع عَينيه في مجلس القاضي ، تَردُّدهِ الذليل إلى بيت أهلي ، ورسائله الباكية التي ترجو مني أن أرد ولو بنصف حرف منطفئ، كل أولئك ملأ نفسي لذةً لا عِدل لها ، وعرفتُ أني تمكنت من قلبه الخالي وذقتُ حلاوة حُبّهِ ، وقررتُ خلعه!


(2)
المَيِّت
***
أخي الأصغر الصارمُ مع نفسه ، الذي لم تفته تكبيرة الإحرام منذ عَقَل أمر العبادة ، فاتته اليوم صلاة المغرب بدقائقها بسبب حمى غيبته عن الوعي ، اقتحمتُ عليه غرفته أخبئ شماتتي بجهد وكَبَّرْتُ عليه أربعا !

(3)
فَرَج
***
جاءه الفَرَج ـ هكذا دون تقديم ـ وَقَضَّى دينه الذي شَطَبَ ظهره وسوّد عيشه ، فندم ندما شديدا على كل ذرة يأس من رَوْح الله هاجتْ في صدره ..!

(4)
مُوَافقة
***
وافقتني في ضحكتي..
في مشيتي..
في حركتي..
في سَكْنتي..

صِرنا شخصا واحدا!
أحسستُ بالوحدة!

طلقتُها!

(5)
لا تخفْ
***
هو أقل منّا مالا وحالا ، لكن رباط حُبنا قوي ،
وفي يوم مُنع من مخالطتنا ، حجبته أمُّه وشددتْ عليه ،
قالت : ستكون طبيبا تملأ الدنيا ، وصحبتك لهؤلاء ستقلل قدرك ،
ولا تخف : ستنحني رؤوسهم ـ يوم نجاحك ـ لاحسةً قدميك!!

(6)
ظلام
***
لم يعرف أنّ اسم جاره فيصل ، وأن ابنته تصارع السرطان ، وأنه يتاجر بالتمور، وأنه يُساكنه منذ خمس سنوات إلا حين انطفأت الكهرباء!

(7)
غضب
***
لا يحب الغرف التي خصصت للأضياف ، رؤيتها تأخذ جزءا رَحِيبا من كبده ، فحين يستأجر بيتا يحولها بسرعةِ بَرْق إلى مخزن لملابسه وملابس زوجته ، لذا فهو يقع كثيرا في ابن عمه صاحب الولائم التي لا تنتهي ويثير في دواخله غضبا لا يعرف الخمود ولا الهمود !

(8)
ولاءٌ ضعيف
***
منذ سكني في حيّهم وأنا أراه يقفُ على عتبة بيته ، حتى في أوقات الراحة ، عرف الكثيرين ولقفَ أخلاطا من العادات واللفظات ، حين بلغ مبالغ الرشد ، وقدر على امتلاك سيارة توارى عن الأنظار..!

(9)
علاج
***
تفاجأ المدرس بعد عودته من الإجازة ، بأن الطالب الخجول الكسول البارد (سالما ) ، صار يقف أمام المدرسة كلها ويلقي كلمة الصُّبْح ، وصار يعترض على معلميه ويقول رأيه بقوة ، وصار رأسا في فريق فصله الكروي..
لقد انتقل أخوه الكبير المسيطر عليه إلى مدرسة أخرى!

(10)
تدحرج
***
ضمنا السّوقُ صدفة ، وقفتُ معه في حديث ذكرى ، لقد غيرتْ ملامحه السنوات الطوال..

لكنه مازال : سريع الغضب ، جارح الكلمات ، مفرّطا بصحابته ، يتدحرج من دَين إلى دَين..!

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
حسين العفنان
  • عَرف قصصي
  • عَرف نثري
  • عَرف نقدي
  • عَرف مختار
  • واحة الأدب
  • الصفحة الرئيسية