اطبع هذه الصفحة


فُتِحت جِنانُ الخلدِ للأبطالِ

 
قصيدة جهادية قالها من هو للجهاد والمجاهدين محبّا قصيدة فيها تذكير وتنبيه وحث وترغيب لمن صام وصلّى قصيدة تثير كوامن النفوس وتبكي عيون من طلب الفردوس الأعلى قصيدة موجهة لكل مسلم ومسلمة في كل مكانٍ انخفض أو على رحم الله قائلها حيّاً وميّتاً وأناله ما ابتغى وتمنّى  .

******* القـصـيـدة *******

فُتِحت جِنانُ الخلدِ للأبطالِ = أُسدِ المعاركِ قُدوةِ الأجيالِ
وتزينت حورُ الجِنانِ وأشرقت = ترجو لقاءَ فوارسِ الأهوال
وتكلمت في رِقَّةٍ وتبسَّمت = هل من ليوثٍ ترتقي لوصال
هل من حبيبٍ عابدٍ ومجاهدٍ = فيفوزَ بالجنّاتِ والآمال ؟
هل من خطيبٍ فارسٍ ومقاتلٍ = متقدِّمٍ ويغوصُ بينَ نِصال ؟
هل من شهيدٍ نبتغيهِ لوصلنا = والمهرُ بحرٌ من دمٍ مهطال ؟

طال انتظارُ الحورِ لكن لم تجد = في الأُسدِ من يصبو لأيِّ قتال !
أصغت مسامعها لهم فلعلها = تَلقى صليلَ السيفِ وقتَ نِزال
وتلفتت نحو الجبالِ فأبصرت = خيلاً وفرساناً بِلا إقبال !
نادت على عُشَّاقِها فلعلهم = أن يستفيقوا في رُبىً وجبال
فتردد الأبطالُ لكن أحجموا = وقد اكتفوا بالقولِ دونَ فِعال
وإذا بِهم وبِبأسِهم قد أعرضوا = بل قد نأوا عن عِزَّةٍ ومَعالِ
وإذا بهم تركوا الخيولَ حبيسةً = ودموعُهَا تجري على الأغلال
بل إنهم تركوا الذئابَ طليقةً = تقضي على الأغنامِ والأموال
فتأسَّفتْ حورُ الجِنانِ لحالِهِم = وتراجعتْ لِتَحَطُّمِ الآمال
عادتْ إلى ظِلِّ الجنان وحيدةً = من غير فرسانٍ وغيرِ منال
وأوتْ إلى فِردوسِها في خِفَّةٍ = لمَّا رأتْ مِن هذه الأحوال
لمَّا رأتْ خُطَّابها قد أصبحوا = يلهون مثلَ بقيةِ الأطفال

يا إخوتي أهل العقيدةِ كُنتُمُ = أملاً لأمَّتِنا وضربَ مِثال
كُنتمْ شُعاعاً ساطِعاً في ظلمةٍ = وملأتُمُ الأرجاءَ بالأقوال
فتعلقت كُلُّ القلوبُ بِقولكمْ = ترجوا عِناق القولِ بالأفعال
عاشتْ ربوعُ القُدسِ في آمالِها = بِخلاصِها بعقيدةِ الأبطال
وتعلَّقت أنظارُ كشميرٍ بِكمْ = وبقت على شوقٍ لكم ووصال
والظالمون أصابهم هلعٌ بكم = وأصابهم فزعٌ ليالِ طوال
فإذا بِكمْ تترددون لِرهبةٍ = مِن بعدِ أن سِرتُم إلى إقبال
وإذا بآمال الشعوبِ تحطَّمتْ = وتحوَّلتْ مِنكمْ إلى أطلال
فلقد حرمتم أمَّةً مكلومةً = مِن صولةٍ للخيل والأبطال

يا إخوتي أهلَ العقيدةِ ما بِكم = ماذا دهاكم مِن هوى المُحتال
كِدنا نُعانِق عِزَّنا يا إخوتي = ونسيرُ نحو خِلافةٍ بِجلال
فإذا بِأعداءِ الجهادِ تآمروا = حملوا لكمْ صُلبانهم بِشِمال
وأتوا لكم بِبجاحة غربيَّةٍ = كي تهبِطوا مِن عِزَّةٍ ومَعال
فإذا بِكم تجرون خلف سَرابِهم = وتوجِّهونَ الخيل نحوَ خيال !
بل تتركون نصيحةً مِن عاقِلٍ = وتوجِّهون العقلَ نحوَ خبال !

يا إخوتي أهل العقيدةِ ما لكم = وسبيلَ أهلِ الغيِّ والأقوال !
أوَ قد ظننتمْ أن تنالوا عِزَّةً = بِسلامةٍ تدعوا إلى الإذلال ؟!
أم قد ظننتم عِزَّ دينِ مُحمَّدٍ = يأتي بأقوالٍ بغيرِ فِعال ؟!
هل دولةُ الإسلامِ تأتي بغتةً = مِن كافرٍ بالخالقِ المُتعال ؟
هل ترتجون من اللصوصِ شهامةً = لِحمايةِ الأعراضِ والأموال ؟
عجباً لقومٍ يطلبون وضوءهم = بالخمرِ لا طُهراً بماءِ زُلال !
عجباً لقومٍ يطلبون طهورهم = بحظائرِ الخنزيرِ والأوحال !
عجباً لقومٍ يطلبون الشهد مِن = بطنِ الذبابِ وخِسةِ الأزبال !
عجباً لقومٍ يطلبون الشاة مِن = بينِ الذئابِ هدية كوصال !

يا إخوتي إن الذئاب وإن بدتْ = في حُلَّة الغُزلانِ تحتَ ظِلال
فهيَ الذئابُ بمكرِها وبغدرِها = تبغي دِماءَ الشاةِ والأطفال
فإذا رأتْ شاةً تَكِرُّ لِسَحقِها = وتَفِرُّ إن لاقتْ أُسُودَ جبال
لا يردعُ الذئبَ اللئيمَ سِوى العصا = والسيفُ يمحو حيلةَ المُحتال

يا إخوتي أهلَ العقيدة ما بكم = هل قد نسيتم عِزةَ الأبطال ؟
هل قد نسيتم ثأر إخوانٍ لكم = ودماءَ شُبّانٍ على الأطلال ؟
أم قد نسيتم إخوةً قد كُبِّلوا = بل أُعدِموا في قيدهم بِتِلال ؟
ماذا فعلتم للشيوخِ وقد غدو = في شِدة التعذيب والأهوال ؟
هل تنعمون براحةٍ ولُيوثُكم = بين انتِظارِ القتلِ كُلَّ ليال ؟
ماذا تُراكم فاعلين لِحالهم = هل تقعُدون لِهذهِ الأحوال ؟
هل تجهشون وتخمِشون وجوهكم = بين البُكاءِ المرِّ كالأطفال ؟
هل تسكِبون الدمعَ مثلَ نِسائكم = أم تنثرون دِماءكم بجِبال ؟
هل تقعدون عن الجهادِ بِذِلَّةٍ = أم تنهضون بِعِزَّةٍ وقِتال ؟
إن كنتمُ حقاً رِجالاً فانهضوا = سُلّو السُيوفَ بصولةٍ وجلال
فستصبِحوا ياإخوتي في عزةٍ = وسيكتُبُ التاريخُ فخرَ مقال

يا إخوتي إن الجهاد هو الذي = يُلقي بِهامِ الكفرِ في الأوحال
إن الجهاد طريقنا وسبيلنا = وسبيلُ أُسدِ الله والأبطال
أما القعودُ عن الجهاد فخِدعةٌ = بل حيلةٌ لِمُراوغٍ مُحتال

يا أمتي إن الجهاد هو الهُدى = والنورُ والإيمانُ للأجيال
هو ذروةٌ لسنامِ دينِ مُحمَّدٍ = وبه نصونُ الدينَ من إخلال
وبه نصون عقيدةً وشريعةً = وبه نصون العِرضَ من أهوال
وبه مُتابعةُ الحبيبِ مُحمدٍ = ذاك الضحوكُ الفارس القتّال
فلِمَ الخروجُ على سبيلِ محمدٍ = وهو السبيلُ إلى هدىً ومعال
ولِمَ التّهرّبُ من مُنازلةِ العِدا = وقِتالِ أهلِ الكفرِ والضُّلال
إن التهربَ حيلةٌ مذمومةٌ = تُفضي بِأمُتِنا إلى الإذلال
فلتكسِروا أغمادكم كي تبرُزوا = لِقِتالِ كل مكابرٍ مختال
ولتضرِبوا فوق الرِّقابِ بِقوةٍ = بالسيفِ كلَ الكفرِ والأرذال
ولتُقدِموا نحو الجهادِ بعزةٍ = فالنصر بالإسلامِ غيرُ محال
وتذكروا هدي الحبيبِ محمدٍ = وتمسَّكوا بشريعةٍ ونِضال
وتذكروا أجدادكم أبطالكم = كانوا هُداةً قادةً لرجال
ثم انهضوا في عزةٍ وكرامةٍ = ولتعبُروا بحر الدمِ المِهطال
حتى يعودَ ليوثُكم لِعرينهم = ونُزيلُ كلَّ سلاسلِ الأغلال
ونُدمِّرَ الأوغادَ في أوكارهم = ونسومَ أهلَ الكفرِ بالإذلال
ونسودَ كلَ العالمين بديننا = حتى نفوز بجنّةِ المتعال
وإلى لقاءٍ في جهادِ عقيدةٍ = لنُعيدَ عزَّ خلافةٍ ومعالِ

الواضح
شبكة الفوائد الإسلامية
 

واحة الأدب

  • هذه أمتي
  • قصائد وعظية
  • منوعـات
  • أدبيات
  • قصائد نسائية
  • مسرى النبي
  • حسين العفنان
  • عبدالرحمن الأهدل
  • صالح العمري
  • عبدالرحمن العشماوي
  • عبدالناصر رسلان
  • عبدالمعطي الدالاتي
  • موسى الزهراني
  • د.عبدالله الأهدل
  • د.أسامة الأحمد
  • الصفحة الرئيسية