صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







بركات زمزم في السنة النبوية

انتقاها الدكتور عبدالعزيز الدغيثر

 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
فقد ثبت في تفضيل ماء زمزم غذاء ودواء عدة أحاديث وعبر وسائل عدة فمن ذلك:

أولا: مشروعية نية خيري الدنيا والآخرة عند شرب ماء زمزم

1) عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ماء زمزم لما شرب له» (1)
2) عن ابن عباس قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ماء زمزم لما شرب له إن شربته تستشفي شفاك الله، وإن شربته يشبعك الله أشبعك الله، وإن شربته لقطع ظمئك قطعه الله، وهي هزمة جبريل وسقيا الله إسماعيل» (2) . وفي رواية: «وإن شربته مستعيذًا أعاذك الله فكان ابن عباس إذا شرب ماء زمزم قال: اللهم إني أسألك علمًا نافعًا ورزقًا واسعًا وشفاء من كل داء» (3) .

ثانيا: ماء زمزم غذاء وشفاء

3) ثبت عن أبي ذر رضي الله عنه أنه أقام بين الكعبة وأستارها أربعين ما بين يوم وليلة ليس له طعام غيره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنها مبارك إنها طعام طُعْم» (4) . وفي رواية :«طعام طعم وشفاء سقم» (5) .

ثالثا: بركة ماء زمزم ولو خارج الحرم ومشروعية حمله

4) عن عائشة «أنها كانت تحمل من ماء زمزم وتخبر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يحمله» (6) .

رابعا: مشروعية سقيا الناس من ماء زمزم

5) عن ابن عباس «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاء إلى السقاية فاستسقى، فقال العباس: يا فضل اذهب إلى أمك فأتِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشراب من عندها فقال: اسقني فقال: يا رسول الله! إنهم يجعلون أيديهم فيه، قال: اسقني فشرب ثم أتى زمزم وهم يسقون ويعملون فيها، فقال: اعملوا فإنكم على عمل صالح، ثم قال: لولا أن تغلبوا لنزلت حتى أضع الحبل يعني على عاتقه وأشار إلى عاتقه» (7) .

خامسا: الحث على التضلع من ماء زمزم

6) عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن آية ما بيننا وبين المنافقين لا يتضلعون من ماء زمزم» (8).

سادسا: شرب ماء زمزم حال القيام أو الجلوس

7) عن ابن عباس قال: «سقيت النبي - صلى الله عليه وسلم - من زمزم فشرب وهو قائم» (9) وفي رواية: «واستسقى وهو عند السقاية فأتيته بدلو» (10) زاد في رواية: «قال: فحلف عكرمة ما كان يؤمئذ إلا على بعير» (11) .
هذا ما تيسر جمعه والحمد لله أولا وآخرا.

 





كتبه لمشاة الفجر
الدكتور عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
في 9/1/1445هـ

------------------------------------------------------------

(1) رواه أحمد (3/357، 372) ، ابن ماجه (2/1018) (3062) ، والبيهقي (5/148) ، وابن أبي شيبة (3/274) ، والطبراني في "الأوسط" (1/259، 9/26) وصححه المنذري وابن عيينة والدمياطي وحسنه الحافظ.
(2) رواه الدارقطني (2/289) ، الحاكم (1/646) وصححه المنذري والدمياطي وحسنه الحافظ لتعدد طرقه،
(3) رواه الحاكم (1/646) ، وروى الدارقطني (2/288) قول ابن عباس فقط. وفي إسناده الجارودي وهو صدوق وفي إسناده محمد بن هشام المروزي قال الخطيب: لا يعرف.
(4) رواه مسلم (4/1919-1922) (2473).
(5) رواه الطبراني في "الكبير" (11/98) ، و"الأوسط" (4/179، 8/112) ، بلفظ: «خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، وفيه طعام من الطعم، وشفاء من السقم....» ، وهو عند البخاري في التاريخ موقوفًا عن ابن عباس (7/150) ، وهو عند الطبراني في "الصغير" (1/186) (295) ، والبيهقي (5/147) ، والطيالسي (1/61) ، وابن عدي (6/299) ، عن أبي ذر مرفوعًا.
(6) رواه الترمذي (3/295) (963) وقال: حديث حسن غريب، ، الحاكم (1/660) وصححه ، والبيهقي (5/202) وأبو يعلى (8/139) (4683) .
(7) رواه البخاري (2/589) (1554) ، وهو عند ابن خزيمة (4/306) (2946) ، وابن حبان (12/214) (5392) ، والحاكم (1/648) .
(8) رواه ابن ماجه (2/1017) (3061) ، الدارقطني (2/288) ، الحاكم (1/645) ، والبيهقي (5/147) ، وعبد الرزاق (5/113) ، والطبراني في "الكبير" (10/314، 11/124) ، والبخاري في "التاريخ" (1/157) .
(9) رواه البخاري (5/2130) (5294) ، ومسلم (3/1601، 1602) (2027) وابن حبان (9/145-146، 12/139) (3838، 5319) ، والنسائي (5/237) = = وأحمد (1/287، 342، 369).
(10) رواه مسلم (3/1602) (2027) ، وأحمد (1/220، 243، 249) ، وابن حبان (12/140) (5320).
(11) رواه البخاري (2/590) (1556) ، وهي عند ابن ماجه (2/1132) (3422) بلفظ: «فذكرت ذلك لعكرمة، فحلف بالله ما فعل».



 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
د.عبدالعزيز الدغيثر
  • بحوث علمية
  • مقالات حديثية
  • مقالات فقهية
  • مقالات لغوية
  • مقالات عقدية
  • مقالات أخرى
  • الصفحة الرئيسية