مازالت
ارض مصر الطيبة تخرج لنا الشهداء تلو الشهداء ، هو من أهل تلك الأرض المباركة
وبالتحديد من اهل صعيد مصر وكان عمله فلاحا بسيطا ورأس ماله بقرة يملكها هي
كل شيء له في الحياة الفانيه .
وصلت الى مسامعه أخبار إخوانه البوسنويين وما
يفعله اعداء الله فيهم فتحركت في نفسه عزة المسلم وروح المؤمن الآخذ بالثأر
لدين الله فما ارتاحت نفسه حتى اخذ يبحث ويبحث
عن الطريق الموصل الى البوسنة الهرسك حتى قيل له يوجد في ايطاليا الشيخ أنور
شعبان(رحمه الله) هو الذي سيدلك على الجهاد في البوسنه والهرسك.
فرح ايما فرح بهذه المعلومة ، ولكن صادفته عوائق أخرى ، الفيزه الى ايطاليا
والأموال اللازمة للوصول هناك و…و…و … استعان بالله ورجع الى قريته وقام ببيع
رأس ماله البقرة ؟؟
وبقيمتها اشترى تذكره الى ايطاليا وودع أهله واخذ كل ما يملكه معه ولسان حاله
يقول :
ومهاجر في الله ودع اهله *** لم يلتفت يوم
الفراق وراءه
توجه الى ايطاليا ومنها استطاع الدخول الى البوسنه والهرسك والتحق بكتيبة
المجاهدين العرب فكان قمة في الأخلاق والمرح .
كان رحمه الله من الوقافين على شرع الله اذا علم شيئا في الدين طبقه ويحرص
على تعلم أمور دينه ، ويحرص كذلك على النوافل والصيام وكان شديد الحرص على
الرباط في الجبهه واشترك في معركة الفتح المبين وابلي فيها بلاء حسنا.
اتت معركة الكرامة والتي يسميها البعض معركة الأمراء حيث قتل فيها عدد كبير
من امراء الجبهه رحمهم الله ، دخل رحمه الله هذه المعركة وقتل فيها .
فرحم الله ابن الوليد وتقبل منه ما قدم وعوضه عن دنياه الفانيه …اللهم آمين .
من قصص الشهداء العرب
في البوسنه والهرسك
ابو حذيفة البتار اليمني ( فايز بلحقوم ) 15