|
مقتطفات مــــن
محاضرة / المعالم العشر في حفظ المتون،،،
الشيخ د. خالد بن عثمان السبت وفقه الله
هذه الامور هي ثمرة تأمل ، وتجارب، ونظر في سنين كثيرة ،
الحفظ لابد معه من فهم وفقه ، لان هذا هو المقصود، والحفظ وسيلة من اجل ان
يستحضر الانسان كلام اهل العلم .
قال بن عاشور : لايعتبر العالم عالما مالم يكن كثير الحفظ (من كتاب : اليس
الصبح بقريب )
الاصمعي قال احفظ (16 ) ألف ارجوزة.
من اراد ان يحفظ فعليه ان يلاحظ جملة امور /
1- هذا الحفظ يتطلب منا جهدا في تثبيته كما يتطلب جهدا اخر في مراجعته ،
ومذاركرته، وهذا كله يستدعي اوقاتا طويلة، واذا وجد من العبد النية الصالحة
فانه يعان ويوفق، واذا قرأت احوال كثير من العلماء لو جدت السبب الرئيسي في
تفوقهم هو صلاح النية.
2- التنبيه على امور تعين على الحفظ :
أ- مراعاة احوال الذهن ، فالسلف كانوا يقسمون اوقاتهم : فهذا الوقت للحفظ ،
وهذا الوقت للقراءة...... الخ. والانسان قد يصاب ذهنه بتشوش ، فلا يكون على
وتيرة واحدة في كل الاوقات من صفاء الذهن.
الخطيب البغدادي يرى افضل اوقات الحفظ الاسحار ، ثم اول النهار وان الحفظ في
الليل افضل من الحفظ بالنهار.
لكن هذا الكلام ليس على اطلاقه ، فالذين اعتادوا السهر فينامون الواحدة ليلا ،
فانه لو استيقظ في السحر واراد ان يحفظ لوجد صعوبة.
الذي ينام الظهر فأفضل الاوقات للحفظ هو بعد استيقاظه ، أي ظهرا ، بينما
الانسان الذي يأتي من عمله بعد الظهر فلا يناسبه الحفظ ظهرا، فعلى الانسان ان
يتخير الحفظ في الوقت الذ ي يجتمع عليه قلبه.
ب- الالتحاق بالدورات والبرامج الناجحة التي تقام لهذا الغرض، فالجهود الذاتية
مفضية للانقطاع.
وهذهـ البرامج فيها شحذ للهمم وللعزائم ، لكن لو بقي الانسان وحده فانه يعطي
نفسه اجازة فيه هذا اليوم ،، ثم اجازة في نصف اليوم الذي يليه وهكذا يذهب الوقت
بدون فائدة.
ج- معرف مايتعرض للذهن من خمود وتوقد، فالذهن بحاجة الى شحذ فنلاحظ ان الانسان
الذي يريد اان يحفظ ، فاننا نرى في ايام حفظه الاولى صعوبة ومشقة في الحفظ
والتثبيت ، ثم يخف ذلك تدريجيا.
ينبغي ان نستمر على الحفظ والمراجعة طيلة ايام السنة، واذا اخطأ الانسان فانه
لاينظر للكتاب مباشرة، بل يحاول استرجاعها.
د- ومما يعين على الحفظ الربط بين المعاني.....
هـ - ماذكر هـ بعض العلماء من المطعومات والمشروبات التي تقوي وا تضعف الذاكرة
كالحمضيات مثلا.
و- اشتراك اللسان والسمع والبصر في الحفظ.
ز- تقوى الله،،، قال الشاعر:
شكوت الى وكيع سوء حفظي فأرشدني الى ترك المعاصي
ح- العمل بالعلم، فنعمل بما حفظنا .
ط- اعتماد نسخة واحدة ليرتسم في الذهن
ي- فهم معنى المحفوظ.
3- وضع خطة محددة المعالم واضحة، يسير عليها، ويلحظ في هذا جملة من الامور:
أ- (( لعل هذ هـ النقطة يرجع بها للشريط، لاهميتها ))
ب-المشكلة الكبرى ليست في الحفظ وانما في المراجعة.
ج- العادة ان النظم اسهل من المتن، لكن الناس يتفاوتون ، وعليك ان تنظر الايسر
لك.
د- من المتون مايكون فيه الاختصار شديدا ، فتجد كثرة ضمائلا الاختصار، فيصير
كالالغاز، او كأنه كلام اعجمي، فيجتاج الى جهد ذهني كبير، ومراجعتها ثقيلة جدا،
بل قد تتحول الى نوع من الكآبة، فلم لانأخذ متن واضح ، والنبي ماخير بين امرين
الا اختار ايسرهما مالم يكن اثما.
هـ- من العلوم مال،مايحتاج الى حفظ متن فيه بل يكفي في الفهم.
و-العلوم الشرعية متراطة ومتداخلة فالنسخ مثلا في كتب علوم الحديث والقران
واصول الفقه
ز- بعض المتون لايلزم فيها حفظ المتن او النظم من اول بيت في المقدمة، فبعض
الابيات تكون من الحشو.
ح- هناك ابيات لايلزم حفظها لانه قد تكون واضحة، وهناك ابيات لايلزم حفظها لما
تشتمل عليها من معاني باطلة، اوغير صحيحة واحيانا تكون اخطاء علمية.
ط- هناك ابيات او مقاطع تتضمن قضايا وابوابا قد حفظتها في متن اخر.
4-طالب العلم ينبغي له حفظ القران.
5-يحسن بطالب العلم ان يحفظ في كل فن متنا لكن ينبغي الا يكون ذلك صارفا له عن
حفظ القران
6- بعد حفظ القراـ ن يبدأ بالاهم في حفظ المتون.
7-يجب استشراح هذهـ المتوون ، ويحسن ان يكون الشرح مع دورة الحفظ ويكون الشرح
بعبارة سهلة، وبدون ذكر خلاف.
8- لابد من دوام المذاكر الة العمل النسيان
قيل للاصمعي كيف حفظت ونسوا فقال درست ، وتركوا
كان عطاء يشرح الدرس على الفلقراء اذا لم يجد احد كي يرسخ.
9- الحفظ الحقيقي هو الاتقان سئل احمد مالحفظ ؟ فقال الاتقان
10- احظ ان يكون ماحفظته سببا من الاسباب المؤدية لذلكك كالعجب والرياء.
ملحق تطبيقي على منظومة الزمزمي في التفسير
انتهى ... .