|
قال د. سعيد صيني في معرض رده على أحاديث عاشوراء : "ونسب حديثا إلى مسند
أحمد لم أوفق في الحصول عليه ... " . انتهى
أقولُ : الحديث في مسند الإمام أحمد (2/77) (ط. الرسالة بتحقيق : الأرنؤوط)
"مسند علي بن أبي طالب" .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا شُرَحْبِيلُ بْنُ
مُدْرِكٍ ، عَنْعَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُجَيٍّ عَنْ أَبِيهِ : أَنَّهُ سَارَ
مَعَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَكَانَ صَاحِبَ مِطْهَرَتِهِ ،
فَلَمَّا حَاذَى نِينَوَى ، وَهُوَ مُنْطَلِقٌ إِلَى صِفِّينَ فَنَادَى
عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : اصْبِرْ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، اصْبِرْ
أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بِشَطِّ الْفُرَاتِ ، قُلْتُ : وَمَاذَا قَالَ ؟
قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ذَاتَ يَوْمٍ وَعَيْنَاهُ تَفِيضَانِ ، قُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ؛
أَغْضَبَكَ أَحَدٌ مَا شَأْنُ عَيْنَيْكَ تَفِيضَانِ ؟ قَالَ : بَلْ قَامَ
مِنْ عِنْدِي جِبْرِيلُ قَبْلُ فَحَدَّثَنِي أَنَّ الْحُسَيْنَ يُقْتَلُ
بِشَطِّ الْفُرَاتِ ، قَالَ : فَقَالَ : هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ أُشِمَّكَ
مِنْ تُرْبَتِهِ ، قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ ؛ فَمَدَّ يَدَهُ فَقَبَضَ
قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ فَأَعْطَانِيهَا فَلَمْ أَمْلِكْ عَيْنَيَّ
أَنْفَاضَتَا
.
الحديث إسناده ضعيف عبد الله بن نجي مختلف فيه ، وأبوه نجي لم يرو عنه غير
ابنه ولم يوثقه غير ابن حبان وقال : لا يعجبني الاحتجاج بخبره اذا انفرد .
وذكره الذهبي في "السير " عند ترجمة أبي عبد الله الحسين بن علي رضي الله
عنه ، وقال : " هَذَا غَرِيْبٌ، وَلَهُ شُوَيْهِدٌ " .
ربما قصد الذهبي بلفظة "شُوَيْهِدٌ" تصغيرا "لشاهد" أي أنه لا يرقى للتحسين
، والله أعلم .
عبدالله زقيل
٨-١٢-٢٠١١
المصدر: مجموعة عبدالعزيز قاسم البريدية
| 