صيد الفوائد saaid.org
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







مختارات إيمانية الجزء (37)

د. راشد بن مفرح الشهري

 
بسم الله الرحمن الرحيم

 

أخي إمام التراويح - (٢)

زادك الله تعالى من فضله وإحسانه وتوفيقه ، وأذكرك :-

١- اشكر نعمة عظيمة اختصك الله بها إذ جعلك للناس إماما .

٢- حصن نفسك قبل قدومك فكم من عين حاسدة قد تؤذيك ،  والعين حق .

٣- اجعل ربك بين عينك ، وتذكر أنه مطلع عليك فجاهد نيتك .

 

٤- قف مع نفسك لحظة قبل التكبير وقل رب اجعل هذه التلاوة والصلاة خالصة لوجهك الكريم .

في الحديث : ( أول من تسعر بهم النار ثلاثة : ومنهم قارئ قرأ القرآن ليقال قارئ ) أخذ أجره من قيل الناس ( وقد قيل ) قالوا وأثنوا وهذا نصيبه من قراءته إن لم يخلص !!!

٥- صل صلاة معتدلة لاطويل تمل ولا قصيرة تخل واسمع الناس هذا الكتاب العظيم .

٦- لك أجر كل من صلى خلفك فهنيئا لك .

٧- راجع حفظك واتقن ولا تكسل فالأجر عظيم .

٨- لا تتحرج من الخطأ ولو تكرر فالجميع يخطئ .

٩- اقرأ من حفظك ، سنة تلو سنة وستكون أكثر حفظا وأكثر اتقاننا .

١٠- ليكن فطورك خفيفا ، يعينك على خفة الصلاة وحسن الأداء ، يريحك وتريح المصلين .

١١- اقتصد في الدعاء واحرص على المأثور

ودع السجع المتكلف

وأعلم انك تناجي عظيما جليلا

فكن متذللا خاضعا بين يديه وأنت تسأله .

 

١٢- ليكن حالك في دعائك حال السائل الفقير :

حاله حال ضعف ومسكنه لا حال زهو وارتفاع ، فكلما اظهرت ضعفك أجابك وأعطاك وأكرمك .

١٣- اخفض صوتك في الدعاء فذلك حال العبد مع سيده والمخلوق مع خالقه .

 

-  ينتهي رمضان وقد أعطاك ربك فوق ما تستحق بنيتك الخالصة ومجاهدتك لنفسك وحرصك على المصلين .

اللهم وفق الأئمة واكتب أجورهم وارفع قدرهم في الدنيا والآخرة .

 

# الحذر من فوات الفرصة #

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : رغِمَ أَنفُ رجلٍ ذُكِرتُ عندَهُ فلم يصلِّ عليَّ ، ورَغِمَ أنفُ رجلٍ دخلَ علَيهِ رمضانُ ثمَّ انسلخَ قبلَ أن يُغفَرَ لَهُ ، ورغمَ أنفُ رجلٍ أدرَكَ عندَهُ أبواهُ الكبرَ فلم يُدْخِلاهُ الجنَّةَ . أخرجه الترمذي  - صحيح الترمذي للألباني .

 

المعنى :

أي: خاب وخَسِر وذَلَّ وعَجَز ولَصِق أنفُه بالتُّرابِ كلُّ مَن أدرَك شَهرَ رمَضانَ، فكَسِلَ عن العِبادةِ ولم يَجتَهِدْ ويُشمِّرْ حتَّى انتَهى الشَّهرُ فلم يَظفَرْ ببرَكةِ الشَّهرِ الكريمِ ولم يُغفَرْ له،

اجتهدوا ونافسوا …. فأيام الشهر تتصرم وهي أيام معدودات .

 

اللهم قونا وأعنا وارفع هممنا  لاغتنام هذا الشهر المبارك .

 

# احذروا منع الزكاة #

توعد ربنا جل وعلا من منع الزكاة بوعيد شديد ، وموجز ذلك أن الله تعالى يعذب مانع الزكاة [ بنفس ماله ] ، فالجزاء من جنس العمل :-

١- يحمى على المال ويعذب به .

قال تعالى : يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ۖ هَٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35)

 

قال ابن كثير رحمه الله :

 ولهذا يقال : من أحب شيئا وقدمه على طاعة الله ، عذب به . وهؤلاء لما كان جمع هذه الأموال آثر عندهم من رضا الله عنهم ، عذبوا بها

 

٢- تعذبه غنمه وبقره وإبله

بأن تطؤه باظلافها واخفافها ، وتنطحه بقرونها ، في يوم عظيم مقداره خمسين ألف سنة

واسمع لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول :

تأتي الإبلُ على ربِّها على خيرِ ما كانتْ ، إذا هيَ لم يُعْطِ فيها حقَّها ، تَطَؤُهُ بأخْفافِها ، وتأتي الغَنمُ على ربِّها على خيرِ ما كانتْ ، إذا لمْ يُعْطِ فيها حقَّها ، تَطَؤُهُ بأظْلافِها ، وتنطَحُه بِقُرُونِها ، ومن حقِّها أن تُحلَبَ على الماءِ … الحديث متفق عليه .

 

٣- يتحول المال الى شجاع أقرع

وفي الحديث ( ….. ويكونُ كنزُ أحدِكم يومَ القيامةِ شُجاعًا أقرَعَ ، يَفِرُّ منه صاحبُه ، ويطلُبُه : أنا كَنزُكَ ، فلا يزالُ حتى يُلْقِمَهُ إِصْبَعَهُ ) متفق عليه .

 

وهو معنى قول الله تعالى : " سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة "

وفي الحديث : " من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له شجاعا أقرع له زبيبتان ، يطوقه يوم القيامة ، يأخذ بلهزمتيه - يعني بشدقيه - يقول : أنا مالك ، أنا كنزك " ثم تلا هذه الآية

 

-فالحذر كل الحذر من التساهل في الزكاة فمن منعها أو تحايل عليها عذب بها أي عذبه الله تعالى بأمواله .

اللهم وفق ذوي الأموال لأداء زكاته كاملة من غير نقصان ولا حيلة ولا تهاون .

 

كتبة: د. راشد بن مفرح الشهري

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
 
  • قصص دعوية
  • مقالات
  • الصفحة الرئيسية