|
ينسى بعض الأزواج نفسه في أيام زواجه الأولى فيبالغ في الثناء على زوجته ووصفها
بما ليس فيها ويكثرمن ذلك , لأنها لازالت عروساً جميلة وربما صغيرة أيضاً , ثم
بعد تقدم الشهور والسنين , ومرور الحياة الزوجية بشئ من الرتابة , يلحظ تقصيراً
متكرراً لايغتفر قد نبّه عليه مراراً وتكراراً, أو يرغب بإحياء سنة التعدد
مثلاً , وهنا مكمن الخطر , حيث نجد الزوجة تبعث أوراق الماضي وتقول : ألست تقول
وتقول – من عبارات الثناء والإطراء المبلغ فيها – من مثل : لأنّ مدّ في حياتنا
لن أتزوج غيرك أبداً , يا أحسن امرأة في الدنيا , كيف أبحث عن غيرك ؟ لاأظنّ
امرأة جميلة مثلك يرغب عنها !! وهكذا .. هنا تحاسبك عند أيّ منعطف في حياتكما ,
وربما ترمى بالكذب والخيانة , وهي قد لاتنظر إلى تقصيرها بل غاب عنها مع زحمة
الغضب .. لذا – عزيزي الزوج – المؤمّل منك في مثل هذه الحال أن تبتعد عن
المبالغة ابتعادك عن الجفاء والغلظة , لأنك ستحاسب غداً , صحيح أن الأيام
الأولى للزواج جميلة وذكريات لاتنسى وبحاجة إلى عبارات معسولة , لكن لاتنس نفسك
فتقع في الفخّ وأنت لاتشعر فتفسر عباراتك فيما بعد بأنها كذب وخداع وهكذا
الرجال .. فزن عباراتك ودقق فيها حتى لاتقف مثل هذا الموقف , فإذا وزنت
العبارات وكانت منضبطة هنا تثق بنفسك في عموم المواقف وتصحح مايحتاج إلى تصحيح
بإنصاف وعدل , ولاتدان بمبالغات مقيتة تضعك في قفص الاتهام كما وضعت من كان
قبلك من الأزواج البسطاء الذين تورّطوا ويتورطون عند كل إجراء تصحيحي أو إحياء
لسنة التعدد , ياترى كيف أصارح زوجتي برغبتي في التعدد وأنا كنت أقول لها كيت
وكيت من العبارات التي قد لاتستحق أكثرها مبالغة منّي !! فانتبه واضبط عباراتك
– عزيزي الزوج – ولاتوجد مدخلاً عليك ...
علي بن صالح الجبر البطيّح
Asb1388@gawab.com