|
نحمد الله تعالى أن مجتمعاتنا لاتخلو من الناصحين الأبرار الذين يبصّروننا
بعيوبنا ويوجهوننا ويذكّروننا بالله , ليس هدفهم إلا محض النصيحة والشفقة على
المنصوح أن يستمر في زلله , كيف لا وديننا أكّد على بذل التناصح بين أفراده
تحقيقاً لقول الباري – جل وعلا – ( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) وفي غفلة
منّا نقع في بعض المخالفات الشرعية , وإذا لم نوفّق بناصح أو ناصحين يذكّروننا
فإننا نستمرئ الذنب والمخالفة وتصبح أمراً عادياً في حياتنا لاغضاضة فيه ..
ومما يلاحظ على بعض الناس مثلاً ( التأخر عن صلاة الجماعة في المسجد - إسبال
الإزار – حلق اللحية – التدخين – تجاوزات اللسان - التقصير في حق الوالدين
والأقارب – سماع الأغاني والمزامير – مشاهدة مايغضب الله تعالى - التقصير في
تربية الزوجة والأبناء والتساهل معهم أمام مايقعون فيه من مخالفات ... وهكذا )
فإذا جاءك ناصح بذل من وقته وجهده وغيرته وشفقته عليك وفق في أسلوبه أو لم يوفق
, ما المانع أن تدخل السرور عليه بقبولك لنصيحته ؟ فو الله الذي لاإله إلا هو
ليس هناك حلاً لإصلاح أحوالنا إلا القبول أي قبول النصيحة , هل هناك حلّ غير
القبول ؟ مجاملتك له لاتكفي , ردّ نصيحته بأيّ أسلوب تراه ثم الاستمرار والبقاء
على المخالفة لايعفيك عند ربك فقد قامت الحجة عليك , الشكّ في مقصد الناصح
وتفسير نواياه نتيجته عكسية , نعود فنقول إن الحل هو القبول , فاقبل نصيحة
الناصحين , وطبّقها ولاتدع للشيطان مدخلاً عليك تسوّف وتسوّف حتى يبغتك الأجل
وأنت لم تفعل ماأمرك الله ورسوله – صلى الله عليه وسلم - به أو لم تنزجر عما
زجرك الله ورسوله – صلى الله عليه وسلم -عنه فانتبه واعمد مباشرة إلى الإذعان
والقبول تفلح وتسعد ..أسعدنا الله وإيّاك في الدارين .. آمين
محبك / علي بن صالح الجبر البطيّح
Asb1388@gawab.com
جوال / 0504286623