حَذَارِ أُخَـيَّ
د. عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل
أَتَخْتَـالُ كَالْفَـرَسِ الْيَعْـرُبِ *** وَتَرْقَــى إِلَى مِنْبَـرِ الْكَوْكَـبِ وَتَزْأَرُ كَالأُسْـدِ فِـيْ غَـابِهَـا *** وَتَسْخَـرُ مِـنْ مِشْيَـةِ الثَّعْلَـبِ وَتَسْبَحُ فِي الْبَحْرِ كَالسُّلْحُفَـاةِ *** وَتَقْفِــزُ فِي الأَرْضِ كَالأَرْنَـبِ وَكَمْ تَلْتَوِيْ فَوْقَ غُصْنِ الْزُّهُورِ *** وَتَدْخُـلُ فِي حُفْـرَةِ الْعَقْـرَبِ وَتَغْـدِرُ بِالْخِـلِّ مُسْتَـهْتِـرًا *** كَـأَنَّكَ فِي سَاحَـةِ الْمَلْعَـبِ وَتَصْحَبُ جِنًّـا غَـدَاةَ اللِّقَـاءِ *** لِحَـرْبِ الْعُـدَاةِ ولِلْمُرْعِـبِ فَمَهْـمَـا تَلَوَّنْتَ بَيْـنَ الْحَيَـاةِ *** وَمَهْمَا تَـرَفَّعْـتَ كَالْمُعْجَـبِ فَإِنَّ الْمَنِيَّــةَ كَهْـفٌ عَمِيـقٌ *** وَسَهْمٌ مُخِيـفٌ كَذِيْ مِخْلَبِ وَإِنَّ الْمَـقَــرَّ لَبَيْـتٌ رَهِيْـبٌ *** شَدِيـدُ الظَّلامِ كَعَقْلِ الْغَبِـي حَـذَارِ أُخَـيَّ فَـدُنْيَـاكَ ظِـلُّ *** سَرِيعُ الزَّوَالِ كَمَـا الْغَيْهَـبِ فَأَيْـنَ الْمُلُوكُ وَأَيْنَ السَّلاطِيْـنُ *** أَيْنَ الصَّحَابَـةُ أَيْــنَ النَّبِـي فَلَسْتَ سِـوَى غَـرَضٍ لِلْمَنِيَّـةِ *** فَابْعُدْ إِذَا شِئْـتَ أَوْ فَاقْـرَبِ ◙ ◙ ◙ ◙ ◙ ◙ ◙