فَاظْفَـرْ بِذَاتِ الدِّيْنِ
شعر : د. عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل
فَاظْفَـرْ بِذَاتِ الدِّيْنِ ردا على قصيدة الدكتور/ أحمد محمد الأهدل ( لَعْنُ النِّسَاءِ ) لَعْنُ النِّسَاءِ مُحَـرَّمٌ يَـا أَهْـدَلِي @ وَأَرَاكَ تَلْعَـنُ دُونَ أَيِّ تَمَهُّـلِ فَلِمَ السِّبَابُ وَأَنْتَ شَيْـخٌ فَاضِلٌ @ وَالسَّبُّ شَيْءٌ مِنْ صَنِيْعِ الْخُذَّلِ إِنْ كَانَ كُلٌّ كَالأَفَاعِـي مَلْمَسًـا @ فَاسْتَثْنِ أُمًّا مِنْ سِبَابٍ مُذْهِـلِ فَنُعُومَـةُ الأُمِّ الْعَظِيْمَـةِ رَحْمَـةٌ @ وَدُمُوعُهَا لَيْسَتْ دُمُـوْعَ مُمَثِّلِ وَاسْتَوْصِ خَيْرًا بِـالنِّسَاءِ فَقَدْ أَتَى @ أَثَرٌ عَنِ الْمُخْتَارِ مَفْهُومٌ جَـلِي وَابْحَثْ تَجِدْ قَلْبًا كَشَمْسٍ مُشْرِقًا @ بَيْنَ النِّسَـاءِ وَمَنْطِقًا كَالسَّلْسَلِ لَيْسَ الْجَمِيْعُ كَمَا تَرَى فِي غَيْهَبٍ @ فِيْهِنَّ ذَاتُ الدِّيْـنِ مِثْلَ الْكُمَّلِ دِيْنًا وَأَخْـلاَقًا وَحِفْـظَ مَـوَدَّةٍ @ وَعَنِ السَّفَاهَةِ وَالْفُجُورِ بِمَعْزِلِ ثُمَّ الرَّسُوْلُ أَحَبَّهُـنَّ فَمَـا تَرَى @ فِي حُبِّهِ فَاحْذَرْ سَتَسْقُطُ مِنْ عَلِ فَاللهُ قَـدْ جَعَـلَ الْمَـوَدَّةَ بَيْنَنَا @ وَأَرَاكَ مُحْرُومَ الْمَـوَدَّةِ تَصْطَلِي وَإِذَا ابْتُلِيْتَ بِمَكْـرِ أُنْـثَى مَرَّةً @ وَوَقَعْتَ فِي أَصْلٍ كَطَعْمِ الْحَنْظَلِ فَلَعَلَّ أُخْـرَى يَا بْنَ أَهْدَلَ بَلْسَمٌ @ تَشْفِي الْجِـرَاحَ بِرِقَّـةٍ وَتَدَلُّلِ فِيهَا الأَصَـالَـةُ مَنْبَعٌ وَحَـدِيثُهَا @ يَرْوِي الْفُـؤَادَ كَوَجْهِهَا الْمُتَهَلِّلِ فَاظْفَـرْ بِذَاتِ الدِّيْنِ تَلْقَ مَـوَدَّةً @ وَمَحَبَّـةً وَعَنِ اللَّكِيْعَةِ فَـارْحَلِ وَارْجِعْ عَنِ اللَّعْنِ الْمُشِيْنِ بِتَوْبَـةٍ @ لَيْسَ الْجَمِيْعُ بِقَعْـرِ لَيْلٍ أَلْيَـلِ فَالصَّـالِحَـاتُ الْقَانِتَاتُ لآلِـئٌ @ هُنَّ الصَّفَاءُ عَلَى الْكَوَاكِبِ يَعْتَلِي هُنَّ الزُّهُـوْرُ بِرَوْضَةٍ وَنَسِيمُهَـا @ أَخْـلاَقُهُنَّ مِـنَ الطِّـرَازِ الأَوَّلِ للهِ مِنْ خُلُـقٍ وَوَجْـهٍ مُشْـرِقٍ @ وَرِيَاضِ أُنْسٍ فِي نُعُـومَـةِ مَنْهَلِ هُنَّ النَّسِيْمُ وَهُـنَّ بَسْمَـةُ وَرْدَةٍ @ فِيْهَا الْجَمَالُ يَزِيْنُ رُكْـنَ الْمَنْزِلِ إِذْهَبْ إِلَى عَمَلٍ وَعُدْ تَجِدِ الْمُنَى @ أَيَجُوزُ أَنْ تُهْجَى بِرَبِّـكَ فَاعْدِلِ