( بَشَّارُ ) إِنَّكَ مَعْتُوْهٌ
شعر : د. عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل
أَأَنْتَ وَحْشٌ شَدِيْـدُ الْبَطْشِ مَكَّـارُ ** أَمْ أَنْتَ زَلْزَلَـةٌ هَبَّـتْ وَإِعْصَـارُ أَأَنْتَ يَـا سَـوْءَةَ التَّأْرِيْـخِ دَاهِيَـةٌ ** مِنْ أَصْـلِ دَاهِيَـةٍ حَفَّتْ بِـهِ النَّارُ ( بَشَّارُ ) فَابْشِرْ سَتَلْقَى كُـلَّ مُخْزِيَةٍ ** فَأَنْتَ شُـؤْمٌ لَئِيْـمُ الطَّبْعِ غَـدَّارُ دَمَّرْتَ شَعْبًا وَمَـا يَحْوِيْهِ مِنْ نِعَـمٍ ** وَالطِّفْلُ مَا ذَنْبُـهُ وَالشَّيْـخُ وَالدَّارُ ( بَشَّارُ ) إِنَّكَ مَعْتُوْهٌ وَذُو عِـوَجٍ ** وَإِنَّ مِثْلَكَ يَمْحِـي مَجْـدَهُ الْعَـارُ فَهَا هُوَ الْقُـدْسُ يَبْكِيْ مِنْ مَهَانَتِـهِ ** وَالدَّمْعُ مِنْ مُقَـلِ الْجُولاَنِ مَطَّـارُ فَأَيْنَ مِدْفَعُـكَ الْعَاتِـيْ وَصَوْلَتُـهُ ** وَأَيْنَ جُنْـدُكَ أَيْنَ الْقِـطُّ وَالْفَـارُ لَمْ يَعْرِفِ الْجُنْـدُ إِلاَّ قَتْلَ مُرْضِعَـةٍ ** وَقَتْـلَ شُبَّانَ قَالُوا نَحْنُ أَحْـرَارُ يَا جُنْـدَ سُوْءٍ وَقَعْتُـمْ فِيْ مَكِيْدَتِهِ ** فَـإِنَّـهُ ثَعْـلَبٌ بَـاغٍ وَمَكَّـارُ دَوَّتْ مَدَافِعُـهُ فِي كُـلِّ نَاحِيَـةٍ ** لَمْ يَنْجُ مِنْ شَرِّهَا الأَهْلُوْنَ وَالْجَارُ دَعُـوا الرَّوَافِضَ لَيْسُـوا مِنْ ثَقَافَتِنَا ** إِنْ يَسْلُبُوا أَرْضَنَـا لَمْ يَبْقَ دَيَّـارُ أَشَدُّ مِنْ وَطْـأَةِ الْبُرْكَانِ وَطْـأَتُهُمْ ** أَشَدُّ حِقْـدًا عَلَيْنَا أَيْنَمَـا سَـارُوا يَا أُمَّـةَ الدِّيْـنِ ( بَشَّارٌ ) وَزُمْرَتُـهُ ** مَعَ الرَّوَافِـضِ دَارُوا أَيْنَمَـا دَارُوا فَاسْتَيْقِظُوا أُمَّتِـيْ أَنْتُمْ ضِيَاءُ هُـدًى ** وَسَدِّدُوْا السَّهْمَ إِنْ نَامُوا وَإِنْ ثَارُوا وَالنَّصْرُ آتٍ وَهَـذَا الْبَغْيُ مُنْهَـزِمٌ ** وَمَرْتَـعُ الْبَغْـيِ مَهْمَا طَالَ مُنْهَارُ * * * * * *