قصيدة في وداع رمضان بعنوان كَيْفَ يَسْلُو الْفُؤَادُ
شعر : د. عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل
وَدِّعِ الشَّهْرَ فَالرَّحِيلُ مُحَتَّمْ ** وَاسْكُبِ الدَّمْعَ فَالْخُطَا تَتَقَدَّمْ فَدُمُوعُ الْفِرَاقِ يَاصَاحِ تَبْقَى ** أَثَرًا فِي النُّفُوسِ تَبْقَى كَمِيْسَمْ كَيْفَ يَسْلُو الْفُؤَادُ عِنْدَ فِرَاقٍ ** لِحَبِيبٍ وُجُـودُهُ خَيْرُ مَغْنَـمْ شَهْـرُ صَـوْمٍ مُكَلَّلٌ بِسَخَاءٍ ** طَاهِـرُ الرُّوحِ لِلأَحِبَّةِ بَلْسَمْ أَنْتَ يَا شَهْـرُ كَوْكَبٌ مُسْتَنِيرٌ ** وَضِيَاءٌ وَفِيكَ يَا شَهْـرُ نَنْعَمْ فِيَكَ يَا شَهْـرُ لِلسَّقِيمِ شِفَاءٌ ** مِنْ ذُنُوبٍ يَا شَهْرُ يَا مَاءَ زَمْزَمْ مِنْحَةٌ أَنْتَ فِيكَ تُمْحَى ذُنُوبٌ ** لِمُسِيءٍ بَكَـى إِذَا اللَّيْلُ أَظْلَمْ مَنْ أَتَـى تَائِبًا بِوَجْـهٍ كَئِيبٍ ** وَخَجُـولٍ وَبِالذُّنُوبِ تَلَـثَّمْ يَلْقَ يَا شَهْرُ عَفْـوَ رَبٍّ كَرِيمٍ ** وَرَحِيـمٍ وَمَنْ تَسَاهَلَ يَنْـدَمْ رَكِبَ الشَّهْرُ مُهْرَ بَيْنٍ فَهَـلاَّ ** تُبْتَ يَا صَاحِ قَبْلَ أَنْ تَـتَأَلَّـمْ تُبْ إِلَى اللهِ مُخْلِصًا فِي دُعَـاءٍ ** إِنَّ رَبِّي بِنَا لَطِيـفٌ وَأَرْحَـمْ وَصَـلاَتِي عَلَى الرَّسُولِ وَآلٍ ** وَصِحَابٍ مَا دَامَ فِي الْخَلْقِ صُوَّمْ *************************