رباعيات الأهدل مع كل صباح
 ذو القعدة / 1436 هـ

د. عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل


بسم الله الرحمن الرحيم

1/ 11 / 1436 هـ
قِفْ عَلَى فَرَحِ الأَعْرَاسِ إِنْ سَنَحَتْ 
**  لَكَ الظُّرُوفُ وَسَطِّرْ مَا يَرَى الْبَصَرُ
وَانْظُرْ  مَوَائِدَ  وَالتَّبْذِيـرُ  يَصْحَبُهَـا 
**  وَالْجَهْلُ دَيْدَنُهَا  وَالضَّعْفُ  وَالْقِصَـرُ
كَـأَنَّهَـا  بِخُطَـا الشَّيْطَـانِ  سَاعِـيَـــةٌ 
**  وَقَبْلَهَا  الرَّقْـصُ  وَالْأَنْغَــامُ  وَالْوَتَـرُ
أَرَى الْمُـبَـــذِّرَ  شَيْطَـانًـا  وَمِشْيَتَــهُ 
**  يَحُفُّهَـا  الْفَخْــرُ  وَالأَهْـوَاءُ  وَالْبَطَـرُ

2/ 11 / 1436 هـ

قَـرَأْتُ  كِتَابًـا  لِشَيْـخِ النُّحَـاةِ 
**  وَأَمْعَنْتُ  فِي  حَرْفِهِ  بِالنَّظَرْ
وَأَكْمَلْتُ  مَا يَحْتَوِيهِ  الْكِتَابُ 
**  وَلَـمْ  أَسْتَفِـدْ  قَـطُّ  مَـا يُعْتَبَـرْ
فَمَنْ شَيْخُهُ  السِّفْرُ  لَمْ يَسْتَفِدْ 
**  وَيَبْقَى مَعَ الْجَهْلِ حَتَّى الْكِبَـرْ
فَـلاَزِمْ  شُيُوخَـكَ  وَاسْتَفْتِهِـمْ 
**  وَكُنْ طَالِبًا  مَا اعْتَرَاهُ الْخَوَرْ

3/ 11 / 1436 هـ

الطِّفْـلُ  يُوْلَـدُ  خَالِـيَ  التَّفْكِيرِ 
**  مِثْلُ الصَّحِيفَةِ  أَوْ ضِيَاءِ بُـدُورِ
وَأَبُـوهُ  يَمْـلأُ  مَـا أَرَادَ  لِطِفْلِهِ 
**  وَالأُمُّ  تَمْـلأُ  كَـالأَبِ الْمَـذْكُـورِ
إِنْ سَطَّرَا خَيْرًا فَيَنْشَأُ صَالِحًـا 
**  أَوْ عَكْسَ ذَلِكَ عَاشَ كَالْمَسْعُورِ
فَتَخَيَّرُوا لِلطِّفْلِ  أَفْضَلَ مَسْلَكٍ 
**  لِيَكُـونَ  نِبْرَاسًا  كَشَمْعَـةِ  نُـورِ

4/ 11 / 1436 هـ

للهِ  مِـنْ  رِفْقَــةٍ  مَا مَسَّهُمْ  ضَـجَـرُ 
**  هُــمُ  الأَنِـيـــسُ  وَلاَ هَــمٌّ  وَلاَ كَـــدَرُ
كَأَنَّهُمْ مِنْ جَمَالِ الرُّوحِ عِطْرُ شَـذًى 
**  وَسَلْسَبِيـــلٌ  وَطَـــلٌّ  زَانَـــهُ  الثَّمَـــرُ
لَمْ تَسْتَمِعْ  غِيبَةً  مَهْمَا  ظَفِرْتَ  بِهِمْ 
**  وَالْخَيْرُ حَوْلَكَ إِنْ فِي مَجْلِسٍ حَضَرُوا
فَتِـلْكَ  يَـا صَـــاحِ  أَسْفَــارٌ  مُتَوَّجَـةٌ 
**  بِـكُـــلِّ  فَـائِـــدَةٍ  دَانَـتْ لَهَــا  الْفِـكَـــرُ

5/ 11 / 1436 هـ

وَبِالْفِكْرِ  الْمُنِيرِ  سَمَـتْ  رِجَـالٌ 
**  وَهَلْ كَالْعِلْمِ وَضَّاءٌ  وَعَالِي
فَشَمِّـرْ  وَاسْتَفِـدْ  عِلْمًـا وَفِـيـــرًا 
**  فَمَنْ رَامَ الْعُلاَ سَهِرَ اللَّيَالِـي
وَغُصْ فِي لُجِّهِ إِنْ رُمْتَ  مَجْدًا 
**  وَصِدْ مِنْ قَعْرِهِ دُرَرَ الَّلآلِي
فَــإِنَّ  الْعِلْـــمَ  نِبْــرَاسٌ  وَظِــلٌّ 
**  ظَلِيلٌ  فَوْقَ  مَرْتَبَةِ الظِّـلاَلِ

6/ 11 / 1436 هـ

أَنَّبْتُ  يَوْمًا  صَدِيقًا  مُخْلِصًـا  فَطِنًـا 
**  لِمَ  الدُّيُـونُ  أَخَا  الأَمْجَادِ  تَرْتَفِـعُ
فَتُبْ  مِنَ الدَّيْنِ لَيْسَ الدَّيْـنُ  مَفْخَـرَةً 
**  فَطَأْطَأَ الرَّأْسَ لَا خَوْفٌ وَلاَ جَزَعُ
مَضَــتْ  لَيَــالٍ وَأَيَّــامٌ فَحَاصَـرَنِــي 
**  دَيْــنٌ  كَلَيْــثٍ وَلَا رِيٌّ وَلاَ شِبَـــعُ
مَنْ عَابَ  عُوقِـبَ  فِي دُنْيَـا وَآخِـرَةٍ 
**  وَهَـلْ يَعِيبُ عَلَى ذِي مِحْنَـةٍ وَرِعُ

7/ 11 / 1436 هـ

الشَّمْسُ يَا رُفْقَتِي اشْتَدَّتْ ضَرَاوَتُهَا 
**  وَالنَّفْسُ مِنْ حَرِّهَا ضَاقَتْ بِهَا الطُّرُقُ
كَـأَنَّ  شَمْـسَ الدُّنَـا  تَدْنُــو  لِتَلْفَحَنَـا 
**  وَرُبَّ صَخْــرٍ  بِحَــرِّ الشَّمْـسِ يَنْفَلِـقُ
فَكَيْـفَ  يَا رُفْقَتِي  يَـوْمُ  الزِّحَامِ إِذَا 
**  شَعَّـتْ  عَلَى رَأْسِنَـا وَاغْتَالَنَا  الْعَـرَقُ
تُوبُوا  إِلَى رَبِّكُـمْ  وَادْعُوهُ  مَغْفِـرَةً 
**  وَاسْتَغْفِــرُوهُ  وَدَمْـعُ  الْعَيْـنِ مُنْطَلِــقُ

8/ 11 / 1436 هـ

رَمَانِـي فِي الْفُـؤَادِ  بِسَهْـمِ هُـزْءٍ 
**  فَأَيْقَـظَ  مَا تَـرَدَّدَ  فِي فُـؤَادِي
وَكُنْتُ أَرَى وَأَسْمَعُ بَعْضَ سُخْرٍ 
**  وَلَمْ أَضَعِ الأَصَابِعَ فِي الزِّنَادِ
وَعَـرَّفَنِــي  عَـدَوَاتَــهُ  افْتِـــرَاءٌ 
**  وَتَدَلِيسٌ يُوَلْـوِلُ  فِي النَّـوَادِي
حَذَارِ  حَـذَارِ  مِنْ خِـلٍّ  حَسُـودٍ 
**  لَئِيمِ الطَّبْعِ  مُحْتَرِفِ التَّمَـادِي

9/ 11 / 1436 هـ

إِنَّ صَدِيقِـي مَنْ وَفَـى 
**  فِي يَوْمِ عُسْرٍ وَضَجَرْ
وَهَبَّ  نَحْـوِي  مُنْجِدًا 
**  وَمَـا تَوَانَـى  أَوْ فَتَـــرْ
وَلَيْسَ  مَنْ  يَصْحَبُنِي 
**  وَثَرْوَتِي  مَـدَّ الْبَصَــرْ
وَإِنْ رَآنِـــي  مُفْلِسًـــا 
**  قَطَّـبَ  عَمْــدًا  وَنَفَــرْ

10/ 11 / 1436 هـ

تَهَاوَى إِلَى بُؤْرَةِ الْمُهْلِكَـاتِ 
**  وَبَصْمَةُ خِنْزَبَ فَوْقَ الْجَبِينْ
نَهَارٌ ظَلاَمٌ  كَرِيشِ الْغُرَابِ 
**  وَلَيْلٌ  كَئِيبٌ كَوَجْهِ  الْحَزِينْ
أَتُهْمِـلُ  طِفْـلاً وَأَنْتَ الْوَلِـيُّ 
**  وَأُمُّ الْفَتَى فِي سُبَـاتٍ مَشِيـنْ
سَيُسْـأَلُ  يَـوْمَ  يَفِـرُّ الْبَنُـونَ 
**  أَبٌ  مُهْمِــلٌ  ثُــمَّ أُمُّ الْبَنِيــنْ

11/ 11 / 1436 هـ

رَكِبْتُ  سَيَّارَتِـي  يَوْمًـا  عَلَى عَجَـلٍ 
**  وَسِرْتُ فِي وِجْهَتِي كَالطَّيْرِ إِنْ عَجِلَا
وَمَـا تَـوَقَّفْـــتُ  إِلَّا عِنْـــدَ مُفْـتَــــرَقٍ 
**  بَعْـدَ  الصِّـدَامِ  فَلَيْتِـي  كُنْـتُ  مُعْتَـدِلَا
يَا سَائِقَ التَّكْسِ لاَ تُسْرِعْ وَكُنْ حَذِرًا 
**  فَبِالتَّأَنِّــي  تَنَـــالُ الْقَصْـــدَ  والْأَمَـــلَا
فَكَمْ  وَكَمْ  حَادِثٍ  أَفْضَى  إِلَى شَلَـلٍ 
**  وكَمْ فَتًى رَأْسُـهُ عَنْ جِسْمِـهِ  انْفَصَـلَا

12/ 11 / 1436 هـ

هَبَّتْ سَحَائِبُ أَمْطَـارٍ عَلَى الشَّجَـرِ 
**  فَاخْضَرَّ عُودٌ وَغَنَّى الطَّيْرُ فِي السَّحَـرِ
وَالذِّكْرُ دَوَّى  فَنِعْمَ الذِّكْـرُ  فِي بَلَـدٍ 
**  مُقَــدَّسٍ  نَيِّــرٍ  كَـالشَّمْـــسِ  وَالْقَـمَـــرِ
فَأَكْثِرُوا  أُمَّتِـي  مِنْ ذِكْـرِ  بَارِئِكُـمْ 
**  فَالذِّكْرُ نُورُ الْوَرَى  فِي الْقَلْبِ وَالْبَصَرِ
وَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا وَاطْلُبُوهُ  رِضًا 
**  فَمَـنْ  دَعَـــا  وَارْتَجَـــاهُ  آبَ بِالظَّفَـــرِ

13/ 11 / 1436 هـ

عَدَا  بِسُرْعَةِ  بَرْقٍ سَائِـقٌ  قَـزَمُ 
**  وَمَـا صَغَــا  لِنَصِيْـحٍ  لَفْظُـهُ  حِكَـــمُ
وَمَـا تَـوَقَّـفَ  إِلَّا  عِنْـدَ مُفْتَــرَقٍ 
**  بَعْدَ  الصِّـدَامِ  فَحَـامَتْ  حَوْلَـهُ التُّهَـمُ
وَسَاهِرٌ رَصَدَ الْمُعْوَجَّ فِي عَجَلٍ 
**  فَهَلْ سَرِيْعُ الْخُطَى فِي النَّاسِ مُحْتَرَمُ
فَمَنْ تَعَجَّلَ  فِيْ سَيْرٍ بَكَـى نَدَمًـا 
**  وَمَـنْ  تَمَهَّــلَ  مَـا زَلَّــتْ بِـهِ  الْقَــدَمُ

14/ 11 / 1436 هـ

أَ تَدْعُو رُفَاتًا تَطْلُب الْفَكَّ مِنْ سِحْـرِ 
**  وَتَعْبُدُ مَنْ لَمْ يَنْجُ  مِنْ ضَمَّةِ الْقَبْرِ
أَتَلْجَـأُ  لِلْمَخْلُـوقِ  فِي كَشْـفِ غُمَّــةٍ 
**  أَعَقْلُكَ مَعْتُوهٌ أَمِ الْوَهْـنُ فِي الْفِكْـرِ
فَلَـمْ  يَمْلِكِ  الْمَخْلُــوقُ  نَفْعًـا لِنَفْسِـهِ 
**  وَلاَ دَفْعَ ضُرٍّ بَيْنَ خَصْرٍ وَلَا نَحْرِ
فَلاَ تَدْعُ  مَخْلُوقًا  وَلَوْ كَانَ  مُرْسَلًا 
**  وَلاَ تَدْعُ  إِلاَّ اللهَ فِي السِّرِّ وَالْجَهْرِ

15/ 11 / 1436 هـ

يَقُولُ : طَرْفِي رَأَتْ رِئْمًا بِذِيْ سَلَـمِ 
**  فَبِـتُّ  مِثْـلَ  غُـوَاةِ  الْعِشْقِ  لَمْ  أَنَـمِ
وَطِرْتُ  شَوْقًا  لِلُقْيَا  مَنْ عَلِقْتُ بِهَا 
**  إِخَالُ مَعْشُوْقَتِيْ رُوْحِيْ وَنَبْضَ دَمِي
فَقُلْتُ يَا صَاحِ لَيْسَ الْحُبُّ  مَدْرَسَـةً 
**  لِلْغَمْـزِ  وَاللَّثْـمِ  والتَّلْمِيْـحِ  فِي الْكَلِـمِ
فَرَاقِبِ اللهَ وَاخْطُـبْ مَنْ عَلِقْتَ بِهَـا 
**  إِنْ كَـانَ  حُبُّـكَ  مَبْنِيًّـا  عَلَى  الْقِيَــمِ

16/ 11 / 1436 هـ

مَاذَا  دَهَاكَ  أَرَاكَ  تَنْهَرُ  سَائِلَا 
**  وَتَقْهَـرُ  أَيْتَامًا  وَتَغْتَابُ  غَافِـلَا
وَجَارُكَ  لَمْ  يَأْمَنْ  بَوَائِقَ  جَمَّةٍ 
**  وَخِلُّكَ  لَمْ  يَسْلَمْ  وَتَحْكُمُ  بَاطِلَا
أَمَا سَمِعَـتْ  أُذُنُ الْيَمِيـنِ  لِآيَــةٍ 
**  وَلَا سَمِعَتْ أُذُنُ الشِّمَالِ فَضَائِلَا
فَتُبْ قَبْلَ يَوْمٍ لَمْ تَجِدْ لَكَ نَاصِرًا 
**  وَلَمْ تَنْجُ  مِنْ نَارٍ وَتَلْقَى غَوَائِـلَا

17/ 11 / 1436 هـ

لَا تَفْـرَحَـنَّ  لِمَـا يَأْتِيــكَ مِـنْ دُرَرِ 
**  وَمِـنْ جَوَاهِـرَ  فِيْهَـا  نَكْهَــةُ  الْبَطَــرِ
وَلَا عُـرُوضٍ  وَأَمْـلاَكٍ مُنَـوَّعَـــةٍ 
**  وَلَا بِغَـانِيَـــــةٍ  مِـنْ أَجْـمَـــلِ الْبَشَـــرِ
وَإِنَّمَا الْفَرَحُ  الْمَحْمُوْدُ إِنْ صَنَعَتْ 
**  يَدَاكَ  خَيْـرًا  كَسَيْلِ  النَّهْـرِ  وَالْمَطَـرِ
وَفِي مُصَــلَّاكَ تَدْعُـو اللهَ مُبْتَهِــلًا 
**  فِي مَطْلَعِ الْفَجْرِ  أَوْ فِي ظُلْمَةِ السَّحَرِ

18/ 11 / 1436 هـ

اخْتَرْ صَدِيقًا  صَدُوقًا  مُنْجِزَ الْوَعْدِ 
**  وَدَعْ  صَدِيقًا  كَذُوبًـا  سَـيِّءَ  الـرَّدِّ
فَذَاكَ  مِثْلُ شَـذَى  الأَزْهَارِ  مَنْطِقُهُ 
**  وَذَاكَ  مُتَّــزِرٌ  بِالْهَـجْـــرِ وَالصَّـــدِّ
وَإِنْ  بُلِيتَ  بِأَطْـوَارِ  الزَّمَـانِ  فَلَـمْ 
**  تَجِدْ  كَذُوبًا  يُنَادِي  طَوْلَكُمْ  عِنْـدِي
أَمَّا الصَّدُوقُ فَتَلْقَى الـرَّدَّ فِي عَجَـلٍ 
**  فِي سَاعَةِ الْهَزْلِ أَوْ فِي لَحْظَةِ الْجِدِّ

19/ 11 / 1436 هـ

أَصَابَ رَأْسِي دُوَارٌ  مُزْعِجٌ ضَـارِ 
**  كَأَنَّنِي حِيْنَ أَمْشِي مِثْلُ إِعْصَارِ
وَكَمْ طَبِيْبٍ بِمَشْفًى ضَاقَ مِنْ أَلَمِي 
**  وَكَمْ  طَبِيْبٍ  يُوَاسِيْنِي  بِأَعْـذَارِ
وَكُنْتُ أَعْلَـمُ أَنَّ الْعَجْـزَ يَصْرَعُنِـي 
**  وَأَنَّنِي وَاقِعٌ  فِي كَهْفِ  أَقْدَارِي
يَا نَفْسُ تُوبِـي فَإِنَّ الْمَـوْتَ مُنْتَظِـرٌ 
**  وَمَـا  أُصِبْتِ بِهِ  تَلْوِيْـحُ  إِنْـذَارِ

20/ 11 / 1436 هـ

أَتَـزْأَرُ  كَالأُسْـدِ  فِي غَابِهَــا 
**  عَلَى وَالِـدٍ  أَيُّهَـا  الأَحْمَــقُ
وَتَعْبَـسُ  فِي وَجْهِـهِ  كَالِحًـا 
**  كَأَنَّكَ  أَنْتَ  الْأَبُ  الأَشْفَـقُ
أَلَـمْ تَقَـرَأِ الآيَ فِي الْوَالِدَيْـنِ 
**  عَمِيتَ عَنِ الْحَقِّ  يَا أَخْرَقُ
فَتُبْ مِنْ عُقُوقٍ  وَإِلَّا انْتَظِرْ 
**  لِيَوْمٍ  هُوَ  الْوَيْلُ  وَالْخَنْـدَقُ

21/ 11 / 1436 هـ

لَا تُمْسِ  إِلَّا بِقَلْبٍ خَالِـيَ  الْبَـالِ 
**  وَلَيْسَ فِيهِ  غُثَاءُ  الْقِيلِ وَالْقَـالِ
وَلَا تُدَنِّسْـهُ  بِالْأَحْقَادِ  فِي بَشَــرٍ 
**  فَالْحِقْدُ  مَسْلَكُ جُهَّالٍ  وَضُـلَّالِ
فَمَنْ تَكُنْ رُوحُهُ كَالْبَدْرِ مُشْرِقَـةً 
**  سَلِيمَ فِكْرٍ يَنَمْ فِي ثَـوْبِ إِجْـلَالِ
وَاللهُ  يَرْحَمُ  مَنْ بَاتَتْ  سَرِيرَتُهُ 
**  بَيْضَاءَ صَافِيَةً كَالْمَعْدِنِ الْغَالِي

22/ 11 / 1436 هـ

بَــدَأَ  الْعَـــامُ  فَـاسْتَعِـــدُّوا لِـدَرْسٍ 
**  فِيهِ نُورٌ  وَأَعْظَمُ  الأَجْـرِ فِيهِ
ذَاكِـرُوا  الدَّرْسَ  بِاجْتِهَـادٍ  وَجِــدٍّ 
**  وَدَعُوا الْجَهْلَ لِلْكَسُولِ السَّفِيهِ
طَالِبُ الْعِلْمِ فِي ذُرَى الْمَجْدِ يَرْقَى 
**  وَمُحَـــــالٌ  لِغَيْـــرِهِ  يَرْتَقِيــهِ
فَهَنِيئًـــا لَكُــــمْ  بُنَـــاةَ الْمَـعَـالِـــي 
**  فَلَكُـمْ  مَنْصِبٌ  وَمَـنْ  يَعْتَلِيـهِ

23/ 11 / 1436 هـ

كَسَوْتَ  الْحِبَّ  أَزْهَـارًا 
**  شَذَاهَا ضَاعَ  مِنَ فَاكَ
وَأَهْدَيْتَ  الْحَـِبيبَ رِضًا 
**  فَمَـاذَا  الْحِـبُّ أَهْــدَاكَ
صَبَرْتَ  عَـلَى  تَـدَلُّـلِــهِ 
**  فَزَادَ  وَصَـارَ  أَفَّـــاكَ
فَتِلْكَ  طَرِيقُ  ذِي عِوَجٍ 
**  إِذَا أَخْـلَصْـتَ أَقْصَـاكَ

24/ 11 / 1436 هـ

إِقْرَأْ كِتَابَ اللهِ  فِي غَسَقِ الدُّجَى 
**  بِتَفَـكُّـــرٍ  وَتَـدَبُّــــرٍ  وَتَمَـهُّــــلِ
وَانْعَمْ بِنُورِ هُدَى الأَنَامِ وَمَجْدِهِمْ 
**  وَاخْشَعْ  إِذَا أَمْعَنْتَ  فِيهِ  وَرَتِّلِ
لَمْ تَلْفَ أَجْرًا  كَالْقِرَاءَةِ  مُخْلِصًا 
**  فَإِذَا تَلَوْتَ بَنَيْتَ  أَعْلَـى  مَنْـزِلِ
وَاسْتَشْفِ بِالْقُـرْآنِ  لَيْسَ  كَمِثْلِـهِ 
**  شَافٍ وَكَافٍ مِنْ سِقَـامٍ مُعْضِـلِ

25/ 11 / 1436 هـ

يَخْتَالُ فِي مَشْيِهِ يَخْتَـالُ  فِي الْكَلِـمِ 
**  يَخْتَالُ فِي صَحْبِهِ كَالذِّئْبِ فِي الْغَنَمِ
وَجَــارُهُ  لَا يَـــرَى  إِلَّا  بَـوَائِقَـــهُ 
**  فِي مَطْلِعِ الشَّمْسِ أَوْ فِي هَبَّةِ الظُّلَمِ
يَا مَنْ مَلَكْتَ غِنًى وَاحْتَزْتَ مَرْتَبَةً 
**  دَعِ  التَّجَبُّــرَ  إِنَّ  الْحَــالَ  لَمْ تَــدُمِ
سَتَخْرُجَـنَّ  مِنَ  الدُّنْيَا  بِـلَا  رُتَبٍ 
**  وَلَا دَنَانِيرَ  فَاحْـذَرْ  مَوْقِـفَ  النَّـدَمِ

26/ 11 / 1436 هـ

أُنَـاسٌ يَشْتَهُـــونَ  حَسَاءَ  بُـــــرٍّ 
**  وَقَوْمٌ  يَمْلِكُونَ  بِحَارَ  بُـرِّ
وَمَـا بَـذَلُــوا  الزَّكَـاةَ  لِمُسْتَحِــقٍّ 
**  وَإِنْ هَدَمَ الْفَقِيرَ سِقَامُ ضُرِّ
وَلَا نَظَرُوا  لِمَنْ حُرِمُوا  طَعَامًا 
**  لِذَا حَمَلَ الْفَقِيرُ  سِهَامَ شَرِّ
وَلَوْلَا الْفَقْرُ مَا احْتَدَمَتْ حُـرُوبٌ 
**  وَلَا دَهَمَ الشُّعُوبَ أَشَدُّ حَرِّ

27/ 11 / 1436 هـ

إِذَا مَا عِشْتَ فِي الدُّنْيَا قُرُونَا 
**  وَبِالْمَجْدِ الْمُؤَثَّلِ سُدْتَ  فِيْنَا
وَطَأْطَأَ  رَأْسَـهُ  عَبْـدٌ  وَحُـرٌّ 
**  وَأُعْطِيْتَ الْجَوَاهِرَ وَالْبَنِيْنَـا
وَكَمْ عُظَمَاءَ  أَنْتَ لَهُمْ عِمَـادٌ 
**  وَأَقْوَى أَنْتَ مِنْ أُسُـدٍ يَمِيْنَـا
فَإِنَّـكَ  مَيِّــتٌ  فَاحْــذَرْ  وَإِلَّا 
**  سَتَخْسَرُ يَا فَتَى دُنْيَـا وَدِيْنَـا

28/ 11 / 1436 هـ

هَلْ فَكَّرَ الْمَرْءُ يَوْمًا مَا الَّذِي رَبِحَا 
**  فِي دُنْيَـةٍ  تَجْمَـعُ  الْأَحْـزَانَ  وَالْفَرَحَا
وَهَلْ  تَأَمَّـلَ  فِي  أُمٍّ  ثَـوَتْ  جَدَثَـا 
**  بَعْـدَ  الْحَنَـانِ  وَعَطْـفٍ  كَيْلُـهُ طَفَحَـا
فَلَسْتُ  أَعْجَبُ  إِنْ لَمْ يَعْتَبِـرْ خَبَـلٌ 
**  وَلَا اهْتَدَى  بِنَصِيحٍ  مُخْلِـصٍ نَصَحَـا
وَإِنَّمَـا  عَجَبِـي  مِنْ عَاقِـلٍ  فَطِــنٍ 
**  غَاوٍ وَلَمْ يَقْتَصِدْ فِي الْمَشْيِ إِنْ سَرَحَا

29/ 11 / 1436 هـ

رَأَتْ  بِعَينِ  احْتِقَـارٍ  رَبَّـةُ الـدَّارِ 
**  طِفْلًا مِنَ الْهِنْدِ يَمْشِي خَلْفَ  أَسْـوَارِ
وَدِرْعُهُ  مَزَّقَتْهُ  الرِّيـحُ  مِنْ  قِدَمٍ 
**  فَالْفَقْرُ بَينَ الْوَرَى مِنْ حِكْمَةِ الْبَارِي
قَالَتْ بِهُزْءٍ  أَرَى قِرْدًا بِلَا وَطَـنٍ 
**  وَاسْتَرْسَلَتْ فِي أَذَى طِفْلٍ  بِإِصْـرَارِ
هَذِي الْخَطِيئَةُ يَومَ الْبَعْثِ  مُهْلِكَةٌ 
**  تُوْدِي  بِصَاحِبِهَا الْمَغْرُورِ  فِي النَّارِ

* * * * * * * * * * *