رباعيات الأهدل مع كل صباح ذو القعدة / 1436 هـ
د. عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل
بسم الله الرحمن الرحيم 1/ 11 / 1436 هـ قِفْ عَلَى فَرَحِ الأَعْرَاسِ إِنْ سَنَحَتْ ** لَكَ الظُّرُوفُ وَسَطِّرْ مَا يَرَى الْبَصَرُ وَانْظُرْ مَوَائِدَ وَالتَّبْذِيـرُ يَصْحَبُهَـا ** وَالْجَهْلُ دَيْدَنُهَا وَالضَّعْفُ وَالْقِصَـرُ كَـأَنَّهَـا بِخُطَـا الشَّيْطَـانِ سَاعِـيَـــةٌ ** وَقَبْلَهَا الرَّقْـصُ وَالْأَنْغَــامُ وَالْوَتَـرُ أَرَى الْمُـبَـــذِّرَ شَيْطَـانًـا وَمِشْيَتَــهُ ** يَحُفُّهَـا الْفَخْــرُ وَالأَهْـوَاءُ وَالْبَطَـرُ 2/ 11 / 1436 هـ قَـرَأْتُ كِتَابًـا لِشَيْـخِ النُّحَـاةِ ** وَأَمْعَنْتُ فِي حَرْفِهِ بِالنَّظَرْ وَأَكْمَلْتُ مَا يَحْتَوِيهِ الْكِتَابُ ** وَلَـمْ أَسْتَفِـدْ قَـطُّ مَـا يُعْتَبَـرْ فَمَنْ شَيْخُهُ السِّفْرُ لَمْ يَسْتَفِدْ ** وَيَبْقَى مَعَ الْجَهْلِ حَتَّى الْكِبَـرْ فَـلاَزِمْ شُيُوخَـكَ وَاسْتَفْتِهِـمْ ** وَكُنْ طَالِبًا مَا اعْتَرَاهُ الْخَوَرْ 3/ 11 / 1436 هـ الطِّفْـلُ يُوْلَـدُ خَالِـيَ التَّفْكِيرِ ** مِثْلُ الصَّحِيفَةِ أَوْ ضِيَاءِ بُـدُورِ وَأَبُـوهُ يَمْـلأُ مَـا أَرَادَ لِطِفْلِهِ ** وَالأُمُّ تَمْـلأُ كَـالأَبِ الْمَـذْكُـورِ إِنْ سَطَّرَا خَيْرًا فَيَنْشَأُ صَالِحًـا ** أَوْ عَكْسَ ذَلِكَ عَاشَ كَالْمَسْعُورِ فَتَخَيَّرُوا لِلطِّفْلِ أَفْضَلَ مَسْلَكٍ ** لِيَكُـونَ نِبْرَاسًا كَشَمْعَـةِ نُـورِ 4/ 11 / 1436 هـ للهِ مِـنْ رِفْقَــةٍ مَا مَسَّهُمْ ضَـجَـرُ ** هُــمُ الأَنِـيـــسُ وَلاَ هَــمٌّ وَلاَ كَـــدَرُ كَأَنَّهُمْ مِنْ جَمَالِ الرُّوحِ عِطْرُ شَـذًى ** وَسَلْسَبِيـــلٌ وَطَـــلٌّ زَانَـــهُ الثَّمَـــرُ لَمْ تَسْتَمِعْ غِيبَةً مَهْمَا ظَفِرْتَ بِهِمْ ** وَالْخَيْرُ حَوْلَكَ إِنْ فِي مَجْلِسٍ حَضَرُوا فَتِـلْكَ يَـا صَـــاحِ أَسْفَــارٌ مُتَوَّجَـةٌ ** بِـكُـــلِّ فَـائِـــدَةٍ دَانَـتْ لَهَــا الْفِـكَـــرُ 5/ 11 / 1436 هـ وَبِالْفِكْرِ الْمُنِيرِ سَمَـتْ رِجَـالٌ ** وَهَلْ كَالْعِلْمِ وَضَّاءٌ وَعَالِي فَشَمِّـرْ وَاسْتَفِـدْ عِلْمًـا وَفِـيـــرًا ** فَمَنْ رَامَ الْعُلاَ سَهِرَ اللَّيَالِـي وَغُصْ فِي لُجِّهِ إِنْ رُمْتَ مَجْدًا ** وَصِدْ مِنْ قَعْرِهِ دُرَرَ الَّلآلِي فَــإِنَّ الْعِلْـــمَ نِبْــرَاسٌ وَظِــلٌّ ** ظَلِيلٌ فَوْقَ مَرْتَبَةِ الظِّـلاَلِ 6/ 11 / 1436 هـ أَنَّبْتُ يَوْمًا صَدِيقًا مُخْلِصًـا فَطِنًـا ** لِمَ الدُّيُـونُ أَخَا الأَمْجَادِ تَرْتَفِـعُ فَتُبْ مِنَ الدَّيْنِ لَيْسَ الدَّيْـنُ مَفْخَـرَةً ** فَطَأْطَأَ الرَّأْسَ لَا خَوْفٌ وَلاَ جَزَعُ مَضَــتْ لَيَــالٍ وَأَيَّــامٌ فَحَاصَـرَنِــي ** دَيْــنٌ كَلَيْــثٍ وَلَا رِيٌّ وَلاَ شِبَـــعُ مَنْ عَابَ عُوقِـبَ فِي دُنْيَـا وَآخِـرَةٍ ** وَهَـلْ يَعِيبُ عَلَى ذِي مِحْنَـةٍ وَرِعُ 7/ 11 / 1436 هـ الشَّمْسُ يَا رُفْقَتِي اشْتَدَّتْ ضَرَاوَتُهَا ** وَالنَّفْسُ مِنْ حَرِّهَا ضَاقَتْ بِهَا الطُّرُقُ كَـأَنَّ شَمْـسَ الدُّنَـا تَدْنُــو لِتَلْفَحَنَـا ** وَرُبَّ صَخْــرٍ بِحَــرِّ الشَّمْـسِ يَنْفَلِـقُ فَكَيْـفَ يَا رُفْقَتِي يَـوْمُ الزِّحَامِ إِذَا ** شَعَّـتْ عَلَى رَأْسِنَـا وَاغْتَالَنَا الْعَـرَقُ تُوبُوا إِلَى رَبِّكُـمْ وَادْعُوهُ مَغْفِـرَةً ** وَاسْتَغْفِــرُوهُ وَدَمْـعُ الْعَيْـنِ مُنْطَلِــقُ 8/ 11 / 1436 هـ رَمَانِـي فِي الْفُـؤَادِ بِسَهْـمِ هُـزْءٍ ** فَأَيْقَـظَ مَا تَـرَدَّدَ فِي فُـؤَادِي وَكُنْتُ أَرَى وَأَسْمَعُ بَعْضَ سُخْرٍ ** وَلَمْ أَضَعِ الأَصَابِعَ فِي الزِّنَادِ وَعَـرَّفَنِــي عَـدَوَاتَــهُ افْتِـــرَاءٌ ** وَتَدَلِيسٌ يُوَلْـوِلُ فِي النَّـوَادِي حَذَارِ حَـذَارِ مِنْ خِـلٍّ حَسُـودٍ ** لَئِيمِ الطَّبْعِ مُحْتَرِفِ التَّمَـادِي 9/ 11 / 1436 هـ إِنَّ صَدِيقِـي مَنْ وَفَـى ** فِي يَوْمِ عُسْرٍ وَضَجَرْ وَهَبَّ نَحْـوِي مُنْجِدًا ** وَمَـا تَوَانَـى أَوْ فَتَـــرْ وَلَيْسَ مَنْ يَصْحَبُنِي ** وَثَرْوَتِي مَـدَّ الْبَصَــرْ وَإِنْ رَآنِـــي مُفْلِسًـــا ** قَطَّـبَ عَمْــدًا وَنَفَــرْ 10/ 11 / 1436 هـ تَهَاوَى إِلَى بُؤْرَةِ الْمُهْلِكَـاتِ ** وَبَصْمَةُ خِنْزَبَ فَوْقَ الْجَبِينْ نَهَارٌ ظَلاَمٌ كَرِيشِ الْغُرَابِ ** وَلَيْلٌ كَئِيبٌ كَوَجْهِ الْحَزِينْ أَتُهْمِـلُ طِفْـلاً وَأَنْتَ الْوَلِـيُّ ** وَأُمُّ الْفَتَى فِي سُبَـاتٍ مَشِيـنْ سَيُسْـأَلُ يَـوْمَ يَفِـرُّ الْبَنُـونَ ** أَبٌ مُهْمِــلٌ ثُــمَّ أُمُّ الْبَنِيــنْ 11/ 11 / 1436 هـ رَكِبْتُ سَيَّارَتِـي يَوْمًـا عَلَى عَجَـلٍ ** وَسِرْتُ فِي وِجْهَتِي كَالطَّيْرِ إِنْ عَجِلَا وَمَـا تَـوَقَّفْـــتُ إِلَّا عِنْـــدَ مُفْـتَــــرَقٍ ** بَعْـدَ الصِّـدَامِ فَلَيْتِـي كُنْـتُ مُعْتَـدِلَا يَا سَائِقَ التَّكْسِ لاَ تُسْرِعْ وَكُنْ حَذِرًا ** فَبِالتَّأَنِّــي تَنَـــالُ الْقَصْـــدَ والْأَمَـــلَا فَكَمْ وَكَمْ حَادِثٍ أَفْضَى إِلَى شَلَـلٍ ** وكَمْ فَتًى رَأْسُـهُ عَنْ جِسْمِـهِ انْفَصَـلَا 12/ 11 / 1436 هـ هَبَّتْ سَحَائِبُ أَمْطَـارٍ عَلَى الشَّجَـرِ ** فَاخْضَرَّ عُودٌ وَغَنَّى الطَّيْرُ فِي السَّحَـرِ وَالذِّكْرُ دَوَّى فَنِعْمَ الذِّكْـرُ فِي بَلَـدٍ ** مُقَــدَّسٍ نَيِّــرٍ كَـالشَّمْـــسِ وَالْقَـمَـــرِ فَأَكْثِرُوا أُمَّتِـي مِنْ ذِكْـرِ بَارِئِكُـمْ ** فَالذِّكْرُ نُورُ الْوَرَى فِي الْقَلْبِ وَالْبَصَرِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا وَاطْلُبُوهُ رِضًا ** فَمَـنْ دَعَـــا وَارْتَجَـــاهُ آبَ بِالظَّفَـــرِ 13/ 11 / 1436 هـ عَدَا بِسُرْعَةِ بَرْقٍ سَائِـقٌ قَـزَمُ ** وَمَـا صَغَــا لِنَصِيْـحٍ لَفْظُـهُ حِكَـــمُ وَمَـا تَـوَقَّـفَ إِلَّا عِنْـدَ مُفْتَــرَقٍ ** بَعْدَ الصِّـدَامِ فَحَـامَتْ حَوْلَـهُ التُّهَـمُ وَسَاهِرٌ رَصَدَ الْمُعْوَجَّ فِي عَجَلٍ ** فَهَلْ سَرِيْعُ الْخُطَى فِي النَّاسِ مُحْتَرَمُ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِيْ سَيْرٍ بَكَـى نَدَمًـا ** وَمَـنْ تَمَهَّــلَ مَـا زَلَّــتْ بِـهِ الْقَــدَمُ 14/ 11 / 1436 هـ أَ تَدْعُو رُفَاتًا تَطْلُب الْفَكَّ مِنْ سِحْـرِ ** وَتَعْبُدُ مَنْ لَمْ يَنْجُ مِنْ ضَمَّةِ الْقَبْرِ أَتَلْجَـأُ لِلْمَخْلُـوقِ فِي كَشْـفِ غُمَّــةٍ ** أَعَقْلُكَ مَعْتُوهٌ أَمِ الْوَهْـنُ فِي الْفِكْـرِ فَلَـمْ يَمْلِكِ الْمَخْلُــوقُ نَفْعًـا لِنَفْسِـهِ ** وَلاَ دَفْعَ ضُرٍّ بَيْنَ خَصْرٍ وَلَا نَحْرِ فَلاَ تَدْعُ مَخْلُوقًا وَلَوْ كَانَ مُرْسَلًا ** وَلاَ تَدْعُ إِلاَّ اللهَ فِي السِّرِّ وَالْجَهْرِ 15/ 11 / 1436 هـ يَقُولُ : طَرْفِي رَأَتْ رِئْمًا بِذِيْ سَلَـمِ ** فَبِـتُّ مِثْـلَ غُـوَاةِ الْعِشْقِ لَمْ أَنَـمِ وَطِرْتُ شَوْقًا لِلُقْيَا مَنْ عَلِقْتُ بِهَا ** إِخَالُ مَعْشُوْقَتِيْ رُوْحِيْ وَنَبْضَ دَمِي فَقُلْتُ يَا صَاحِ لَيْسَ الْحُبُّ مَدْرَسَـةً ** لِلْغَمْـزِ وَاللَّثْـمِ والتَّلْمِيْـحِ فِي الْكَلِـمِ فَرَاقِبِ اللهَ وَاخْطُـبْ مَنْ عَلِقْتَ بِهَـا ** إِنْ كَـانَ حُبُّـكَ مَبْنِيًّـا عَلَى الْقِيَــمِ 16/ 11 / 1436 هـ مَاذَا دَهَاكَ أَرَاكَ تَنْهَرُ سَائِلَا ** وَتَقْهَـرُ أَيْتَامًا وَتَغْتَابُ غَافِـلَا وَجَارُكَ لَمْ يَأْمَنْ بَوَائِقَ جَمَّةٍ ** وَخِلُّكَ لَمْ يَسْلَمْ وَتَحْكُمُ بَاطِلَا أَمَا سَمِعَـتْ أُذُنُ الْيَمِيـنِ لِآيَــةٍ ** وَلَا سَمِعَتْ أُذُنُ الشِّمَالِ فَضَائِلَا فَتُبْ قَبْلَ يَوْمٍ لَمْ تَجِدْ لَكَ نَاصِرًا ** وَلَمْ تَنْجُ مِنْ نَارٍ وَتَلْقَى غَوَائِـلَا 17/ 11 / 1436 هـ لَا تَفْـرَحَـنَّ لِمَـا يَأْتِيــكَ مِـنْ دُرَرِ ** وَمِـنْ جَوَاهِـرَ فِيْهَـا نَكْهَــةُ الْبَطَــرِ وَلَا عُـرُوضٍ وَأَمْـلاَكٍ مُنَـوَّعَـــةٍ ** وَلَا بِغَـانِيَـــــةٍ مِـنْ أَجْـمَـــلِ الْبَشَـــرِ وَإِنَّمَا الْفَرَحُ الْمَحْمُوْدُ إِنْ صَنَعَتْ ** يَدَاكَ خَيْـرًا كَسَيْلِ النَّهْـرِ وَالْمَطَـرِ وَفِي مُصَــلَّاكَ تَدْعُـو اللهَ مُبْتَهِــلًا ** فِي مَطْلَعِ الْفَجْرِ أَوْ فِي ظُلْمَةِ السَّحَرِ 18/ 11 / 1436 هـ اخْتَرْ صَدِيقًا صَدُوقًا مُنْجِزَ الْوَعْدِ ** وَدَعْ صَدِيقًا كَذُوبًـا سَـيِّءَ الـرَّدِّ فَذَاكَ مِثْلُ شَـذَى الأَزْهَارِ مَنْطِقُهُ ** وَذَاكَ مُتَّــزِرٌ بِالْهَـجْـــرِ وَالصَّـــدِّ وَإِنْ بُلِيتَ بِأَطْـوَارِ الزَّمَـانِ فَلَـمْ ** تَجِدْ كَذُوبًا يُنَادِي طَوْلَكُمْ عِنْـدِي أَمَّا الصَّدُوقُ فَتَلْقَى الـرَّدَّ فِي عَجَـلٍ ** فِي سَاعَةِ الْهَزْلِ أَوْ فِي لَحْظَةِ الْجِدِّ 19/ 11 / 1436 هـ أَصَابَ رَأْسِي دُوَارٌ مُزْعِجٌ ضَـارِ ** كَأَنَّنِي حِيْنَ أَمْشِي مِثْلُ إِعْصَارِ وَكَمْ طَبِيْبٍ بِمَشْفًى ضَاقَ مِنْ أَلَمِي ** وَكَمْ طَبِيْبٍ يُوَاسِيْنِي بِأَعْـذَارِ وَكُنْتُ أَعْلَـمُ أَنَّ الْعَجْـزَ يَصْرَعُنِـي ** وَأَنَّنِي وَاقِعٌ فِي كَهْفِ أَقْدَارِي يَا نَفْسُ تُوبِـي فَإِنَّ الْمَـوْتَ مُنْتَظِـرٌ ** وَمَـا أُصِبْتِ بِهِ تَلْوِيْـحُ إِنْـذَارِ 20/ 11 / 1436 هـ أَتَـزْأَرُ كَالأُسْـدِ فِي غَابِهَــا ** عَلَى وَالِـدٍ أَيُّهَـا الأَحْمَــقُ وَتَعْبَـسُ فِي وَجْهِـهِ كَالِحًـا ** كَأَنَّكَ أَنْتَ الْأَبُ الأَشْفَـقُ أَلَـمْ تَقَـرَأِ الآيَ فِي الْوَالِدَيْـنِ ** عَمِيتَ عَنِ الْحَقِّ يَا أَخْرَقُ فَتُبْ مِنْ عُقُوقٍ وَإِلَّا انْتَظِرْ ** لِيَوْمٍ هُوَ الْوَيْلُ وَالْخَنْـدَقُ 21/ 11 / 1436 هـ لَا تُمْسِ إِلَّا بِقَلْبٍ خَالِـيَ الْبَـالِ ** وَلَيْسَ فِيهِ غُثَاءُ الْقِيلِ وَالْقَـالِ وَلَا تُدَنِّسْـهُ بِالْأَحْقَادِ فِي بَشَــرٍ ** فَالْحِقْدُ مَسْلَكُ جُهَّالٍ وَضُـلَّالِ فَمَنْ تَكُنْ رُوحُهُ كَالْبَدْرِ مُشْرِقَـةً ** سَلِيمَ فِكْرٍ يَنَمْ فِي ثَـوْبِ إِجْـلَالِ وَاللهُ يَرْحَمُ مَنْ بَاتَتْ سَرِيرَتُهُ ** بَيْضَاءَ صَافِيَةً كَالْمَعْدِنِ الْغَالِي 22/ 11 / 1436 هـ بَــدَأَ الْعَـــامُ فَـاسْتَعِـــدُّوا لِـدَرْسٍ ** فِيهِ نُورٌ وَأَعْظَمُ الأَجْـرِ فِيهِ ذَاكِـرُوا الدَّرْسَ بِاجْتِهَـادٍ وَجِــدٍّ ** وَدَعُوا الْجَهْلَ لِلْكَسُولِ السَّفِيهِ طَالِبُ الْعِلْمِ فِي ذُرَى الْمَجْدِ يَرْقَى ** وَمُحَـــــالٌ لِغَيْـــرِهِ يَرْتَقِيــهِ فَهَنِيئًـــا لَكُــــمْ بُنَـــاةَ الْمَـعَـالِـــي ** فَلَكُـمْ مَنْصِبٌ وَمَـنْ يَعْتَلِيـهِ 23/ 11 / 1436 هـ كَسَوْتَ الْحِبَّ أَزْهَـارًا ** شَذَاهَا ضَاعَ مِنَ فَاكَ وَأَهْدَيْتَ الْحَـِبيبَ رِضًا ** فَمَـاذَا الْحِـبُّ أَهْــدَاكَ صَبَرْتَ عَـلَى تَـدَلُّـلِــهِ ** فَزَادَ وَصَـارَ أَفَّـــاكَ فَتِلْكَ طَرِيقُ ذِي عِوَجٍ ** إِذَا أَخْـلَصْـتَ أَقْصَـاكَ 24/ 11 / 1436 هـ إِقْرَأْ كِتَابَ اللهِ فِي غَسَقِ الدُّجَى ** بِتَفَـكُّـــرٍ وَتَـدَبُّــــرٍ وَتَمَـهُّــــلِ وَانْعَمْ بِنُورِ هُدَى الأَنَامِ وَمَجْدِهِمْ ** وَاخْشَعْ إِذَا أَمْعَنْتَ فِيهِ وَرَتِّلِ لَمْ تَلْفَ أَجْرًا كَالْقِرَاءَةِ مُخْلِصًا ** فَإِذَا تَلَوْتَ بَنَيْتَ أَعْلَـى مَنْـزِلِ وَاسْتَشْفِ بِالْقُـرْآنِ لَيْسَ كَمِثْلِـهِ ** شَافٍ وَكَافٍ مِنْ سِقَـامٍ مُعْضِـلِ 25/ 11 / 1436 هـ يَخْتَالُ فِي مَشْيِهِ يَخْتَـالُ فِي الْكَلِـمِ ** يَخْتَالُ فِي صَحْبِهِ كَالذِّئْبِ فِي الْغَنَمِ وَجَــارُهُ لَا يَـــرَى إِلَّا بَـوَائِقَـــهُ ** فِي مَطْلِعِ الشَّمْسِ أَوْ فِي هَبَّةِ الظُّلَمِ يَا مَنْ مَلَكْتَ غِنًى وَاحْتَزْتَ مَرْتَبَةً ** دَعِ التَّجَبُّــرَ إِنَّ الْحَــالَ لَمْ تَــدُمِ سَتَخْرُجَـنَّ مِنَ الدُّنْيَا بِـلَا رُتَبٍ ** وَلَا دَنَانِيرَ فَاحْـذَرْ مَوْقِـفَ النَّـدَمِ 26/ 11 / 1436 هـ أُنَـاسٌ يَشْتَهُـــونَ حَسَاءَ بُـــــرٍّ ** وَقَوْمٌ يَمْلِكُونَ بِحَارَ بُـرِّ وَمَـا بَـذَلُــوا الزَّكَـاةَ لِمُسْتَحِــقٍّ ** وَإِنْ هَدَمَ الْفَقِيرَ سِقَامُ ضُرِّ وَلَا نَظَرُوا لِمَنْ حُرِمُوا طَعَامًا ** لِذَا حَمَلَ الْفَقِيرُ سِهَامَ شَرِّ وَلَوْلَا الْفَقْرُ مَا احْتَدَمَتْ حُـرُوبٌ ** وَلَا دَهَمَ الشُّعُوبَ أَشَدُّ حَرِّ 27/ 11 / 1436 هـ إِذَا مَا عِشْتَ فِي الدُّنْيَا قُرُونَا ** وَبِالْمَجْدِ الْمُؤَثَّلِ سُدْتَ فِيْنَا وَطَأْطَأَ رَأْسَـهُ عَبْـدٌ وَحُـرٌّ ** وَأُعْطِيْتَ الْجَوَاهِرَ وَالْبَنِيْنَـا وَكَمْ عُظَمَاءَ أَنْتَ لَهُمْ عِمَـادٌ ** وَأَقْوَى أَنْتَ مِنْ أُسُـدٍ يَمِيْنَـا فَإِنَّـكَ مَيِّــتٌ فَاحْــذَرْ وَإِلَّا ** سَتَخْسَرُ يَا فَتَى دُنْيَـا وَدِيْنَـا 28/ 11 / 1436 هـ هَلْ فَكَّرَ الْمَرْءُ يَوْمًا مَا الَّذِي رَبِحَا ** فِي دُنْيَـةٍ تَجْمَـعُ الْأَحْـزَانَ وَالْفَرَحَا وَهَلْ تَأَمَّـلَ فِي أُمٍّ ثَـوَتْ جَدَثَـا ** بَعْـدَ الْحَنَـانِ وَعَطْـفٍ كَيْلُـهُ طَفَحَـا فَلَسْتُ أَعْجَبُ إِنْ لَمْ يَعْتَبِـرْ خَبَـلٌ ** وَلَا اهْتَدَى بِنَصِيحٍ مُخْلِـصٍ نَصَحَـا وَإِنَّمَـا عَجَبِـي مِنْ عَاقِـلٍ فَطِــنٍ ** غَاوٍ وَلَمْ يَقْتَصِدْ فِي الْمَشْيِ إِنْ سَرَحَا 29/ 11 / 1436 هـ رَأَتْ بِعَينِ احْتِقَـارٍ رَبَّـةُ الـدَّارِ ** طِفْلًا مِنَ الْهِنْدِ يَمْشِي خَلْفَ أَسْـوَارِ وَدِرْعُهُ مَزَّقَتْهُ الرِّيـحُ مِنْ قِدَمٍ ** فَالْفَقْرُ بَينَ الْوَرَى مِنْ حِكْمَةِ الْبَارِي قَالَتْ بِهُزْءٍ أَرَى قِرْدًا بِلَا وَطَـنٍ ** وَاسْتَرْسَلَتْ فِي أَذَى طِفْلٍ بِإِصْـرَارِ هَذِي الْخَطِيئَةُ يَومَ الْبَعْثِ مُهْلِكَةٌ ** تُوْدِي بِصَاحِبِهَا الْمَغْرُورِ فِي النَّارِ * * * * * * * * * * *