رباعيات الأهدل مع كل صباح شهر ذي الحجة / 1436 هـ
د. عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل
بسم الله الرحمن الرحيم 1/ 12/ 1436 هـ لَوْ عِشْتَ فَوْقَ الْقَمَرِ ** وَالْمَـــالُ مَـــدَّ الْبَصَـــرِ وَالْأَمْـرُ مِنْكَ نَافِـــذٌ ** فِي الْبَدْوِ أَوْ فِي الْحَضَرِ فَهَـلْ سَتَبْقَـى خَالِـدًا ** مَـــدَى حَيَـــاةِ الْبَـشَـــرِ فَاهْجُرْ تَعَالِي مُعْجَبٍ ** يَزْهُـــو بِثَــوبِ الْبَطَــرِ 2/ 12/ 1436 هـ رَأَيْتُهَا فَـوْقَ كُرْسِيٍّ بِلَا قَـدَمِ ** وَدَمْـعُ مُقْلَتِهَـا كَالْوَابِـلِ الْعَمِـمِ وَشَعْرُهَا مُلْتَوٍ كَالْخَيْزُرَانِ وَلَمْ ** تَلْبَسْ مِنَ الْقُطْنِ إِلَّا لِبْسَةَ الْخَدَمِ وَالْقَمْلُ مُنْتَشِرٌ فِي كُلِّ نَاحِيَـةٍ ** وَالْبِنْتُ مِنْ أُسْرَةٍ فِي ذُرْوَةِ النِّعَمِ مَالٌ وَجَاهٌ بِلَا عَطْفٍ يُحَرِّكُهُمْ ** نَحْـوَ الْمُعَاقَــةِ إِنَّ اللهَ لَـمْ يَنَــمِ 3/ 12/ 1436 هـ رَأَتْ أَتَــانٌ جَمَـــلًا ** يَبْدُو كَصَخْرِ الْجَبَلِ وَطِفْلَــةٌ تَمْشِـــي بِـهِ ** كَمِشْيَــــةِ الْمُـدَلَّـــلِ فَاسْتَغْرَبَتْ مِنْ طِفْلَةٍ ** تَقُـودُ أَعْتَـى جَمَـلِ وَلَمْ تَرَ الْجَحْشَةُ مَــا ** تَحْمِلُــهُ مِـنْ ثِقَـــلِ 4/ 12/ 1436 هـ حَسْنَاءُ مِثْلُ الْقَمَرِ ** تَعْشَقُ لَيْـلَ السَّهَـرِ وَالدُّخُّ فِي حَوْزَتِهَا ** مِثْلُ الشَّبَابِ الْعَكِرِ أَيْنَ أَبٌ يَرْدَعُهَـا ** وَأَيْــنَ أُمُّ الْغَجَـرِ هَــلَّا أَفَـاقَ مُبْتَلًـى ** وَشَدَّ حَبْلَ الْحَذَرِ 5/ 12/ 1436 هـ شَكَى الْيَرَاعُ وَدَمْعُ الْعَيْنِ مُنْهَمِـرُ ** أَكُلَّ يَوْمٍ قَرِيـضُ النُّصْـحِ يَنْتَشِرُ نَظَمْتَ فِي الزُّورِ وَالْبُهْتَانِ مِنْ قِدَمٍ ** وَقُلْتَ فِي الْغِشِّ حَتَّى هَدَّكَ الْكِبَرُ كَرَّرْتَ مَعْنًى وَلَفْظًـا فَابْتَكِرْ خَبَرًا ** لَا نُصْحَ فِيهِ وَلَا هَمٌّ وَلَا ضَجَرُ فَقُلْتُ إِنَّ قَرِيضَ اللَّهْـوِ مَسْخَـرَةٌ ** وَمُفْسِدٌ لِلْوَرَى فِي طَيِّهِ الْخَطَرُ 6/ 12/ 1436 هـ لَيْسَ السَّعَادَةُ فِي امْتِلَاكِ الدِّرْهَمِ ** أَوْ فُـزْتَ يَـوْمَ تَسَابُـقٍ بِتَقَـدُّمِ أَوْ حُزْتَ مَرْتَبَـةً وَنِلْتَ وَجَاهَـةً ** كَـلَّا وَلَيْـسَ إِذَا ظَفِـرْتَ بِمَغْنَمِ إِنَّ السَّعَـادَةَ أَنْ تَعِيْشَ مُـهَذَّبًـا ** مُتَوَاضِعًا لَمْ تَرْمِ فُحْشًا مِنْ فَمِ تَخْشَى الْإِلَهَ وَتَتَّقِي شَرَّ الْهَـوَى ** وَتَخَافُ أَنْ تَصْلَى بِنَـارِ جَهَنَّـمِ 7/ 12/ 1436 هـ قَدِّمِ الْخَيْـرَ لَوْ بِحَبَّـةٍ تَمْـرٍ ** أَوْ بِطَـنٍّ أَوْ أَنْـهُـــرٍ وَبِـحَـــارِ رُبَّمَا حَبَّةٌ مِنَ التَّمْـرِ خَيْـرٌ ** مِنْ قَنَاطِيْرَ أُهْدِيَتْ لِجَوَارِي إِنْ تَصَدَّقْتَ لَا تَمُنَّ وَإِلَّا ** صَارَ وِزْرًا مِنْ أَعْظَمِ الْأَوْزَارِ نَزِنُ الْقَمْحَ وَالْجَوَاهِرَ أَمَّـا ** عَمَـلُ الْبِرِّ حَـارَ فِيهِ عِيَارِي 8/ 12/ 1436 هـ الْفِيْسُ بُـوكُ أَدَاةُ عِلْـمٍ وَخَبَـرْ ** يَكْمُنُ أَيْضًـا فِيْهِ شَرٌّ أَيُّ شَـرْ فَاكْتُبْ وَحَـاذِرْ أَنْ تَبُثَّ غِيْبَةً ** وَاعْتَزِلِ الْفَخْرَ وَصَوْلَاتِ الْبَطَـرْ ثُمَّ ابْتَعِـدْ عَنْ جَـدَلٍ فِي قِصَّـةٍ ** يَصُوغُهَا الْجَهْلُ بِأَنْوَاعِ الْخَطَرْ وَزَوِّدِ الصَفْحَةَ عِلْمًا وَاخْتَصِرْ ** إِنَّ الذَكِيَّ مَنْ إِذَا قَـالَ اخْتَصَـرْ 9/ 12/ 1436 هـ إِذَا ابْـتُـلِـيـتَ بِـإِفْـــلَاسٍ وَمَـسْغَـبَــةٍ ** وَسِرْتَ فِي فَلَكِ الدُّنْيَا كَإِعْصَارِ وَلَـمْ تَجِـدْ مَنْزِلًا تَـأْوِيهِ فِي غَلَـسٍ ** وَلَا رَفِيقًـا يُـوَاسِيكُمْ بِـدِيـنَـارِ فَتِـلْكَ دُنْـيَـاكَ فِـيـهَـا كُـلُّ مُـخْـزِيَــةٍ ** وَكَمْ وَكَمْ مِنْ مَسَرَّاتٍ وَأَكْدَارِ فَاحْمَدْ إِلَهَـكَ فِي الْحَالَيْنِ وَارْضَ فَلَـمْ ** تَجِدْ بِدُنْيَاكَ إِلَّا مِنْحَـةَ الْبَـارِي 10/ 12/ 1436 هـ أَهْـلًا بِـعِـيْـدٍ مُنْـتَـظَـرْ ** أَصْفَى ضِيَـاءً مِنْ قَمَـرْ عِيْـدُ الزُّهُوْرِ يَـاهَـلَا ** عِيْدُ الرِّيَاضِ وَالْمَطَرْ نَـهَــــارُهُ أُنْـشُـــوْدَةٌ ** وَلَـيْـلُــهُ حُـلْـوُ الـسَّمَـرْ يَا رَبِّ أَنْتَ الْمُرْتَجَى ** لَوْلَاكَ مَا سَعْـدٌ ظَهَـرْ 11/ 12/ 1436 هـ إِحْذَرْ سَبِيلَ الْبَطَرِ ** فَـالْفَـخْـرُ ثَـوْبُ الْأَشِرِ وَامْشِ كَطَيْرٍ حَـذِرٍ ** مِـنْ زَلَّــةٍ أَوْ خَـطَـــرِ وَادْعُ إِلَــهً سَرْمَــدًا ** فِي الْفَجْرِ أَوْ فِي السَّحَرِ بِأَنْ تَكُونَ نَاجِـحًـا ** دُنْـيَــا وَأُخْـرَى وَابْـشِرِ 12/ 12/ 1436 هـ أَصَابَنِي مَرَضٌ أَوْ لَوْثَةٌ بِدَمِـي ** فَعِشْتُ مُنْغَرِسًا فِيْ بُؤْرَةِ السَّقَمِ أَمَّا الطَّبِيْبُ فَفِي يَأْسٍ وَلَا أَمَـلٌ ** عَنْدَ الطَّبِيْبِ لِتُشْفَى عِلَّتِي وَدَمِـي دَعَوْتُ رَبِّي وَدَمْـعُ الْعَيْنِ مُنْهَمِـرٌ ** فَزَالَ ضُرِّي وَزَالَتْ غُصَّةُ الْأَلَمِ فَالْجَأْ إِلَى اللهِ إِنْ لَاقَيْتَ مُعْضِلَةً ** سُبْحَانَـهُ غَمَـرَ الْإِنْسَـانَ بِالنِّـعَـمِ 13/ 12/ 1436 هـ جَمَعَتْ هِنْـدُ شِلَّةَ الْفَتَيَـاتِ ** وَتَعَالَى الضَّجِيْجُ بِالتُّرَّهَـاتِ وَأَكَلْنَ اللُّحُـومَ مِثْـلَ سِبَـاعٍ ** غِيْبَـةٌ إِثْــرُ غِيْبَـةٍ كَالْقَـنَــاةِ اِتَّقِـي اللهَ فَـالْحِسَابُ عَسِيْـرٌ ** قَدِّمِي النُّصْحَ لِلْفَتَـى وَالْفَتَـاةِ وَاطْلُبِي الْعَفْوَ مِنْ إِلَهٍ غَفُورٍ ** وَاحْذَرِي مِنْ مَغَبَّةِ الْمُهْلِكَاتِ 14/ 12/ 1436 هـ أَهْلًا بِحُجَّـاجِ بَيْتِ اللهِ وَالْحَـرَمِ ** وَمَرْحَبًا إِخْـوَتِي فِي الدِّينِ وَالْقِيَـمِ تَقَبَّلَ اللهُ مِنْكُـمْ حَجَّكُـمْ وَعَفَـى ** عَنْ سَيِّئَاتٍ فَرَبُّ الْعَرْشِ ذُوْ كَـرَمِ نَصِيحَتِي أَيُّهَا الْأَحْبَـابُ أَبْعَثُهَا ** مَعَ اخْتِصَارٍ بَدَا فِي أَحْرُفِ الْكَلِـمِ أُوبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَالْقَلْبُ مُدَّرِعٌ ** لِبَاسَ صِدْقٍ وَإِخْلَاصٍ بِلَا سَأَمِ 15/ 12/ 1436 هـ إِنْ جَارَ جَارُكَ لَا تُؤْذِيهِ وَاصْطَبِرِ ** لِلْجَارِ حَقٌّ فَكُـنْ فِي مُنْتَهَى الْحَـذَرِ وَمَنْ أَسَاءَ لِجَارٍ وَاعْتَـدَى بَطَـرًا ** فَوَضْعُهُ يَوْمَ بَعْثِ الْخَلْقِ فِي خَطَرِ فَاغْنَـمْ بَقِيَّـةَ عُمْـرٍ فَالدُّنَـا قَــذَرٌ ** وَالْكِبْرُ فِيْهَا كَزَخَّـاتٍ مِنَ الْقَـذَرِ وَمَـنْ تَوَاضَـعَ فَالْعَلْيَـاءُ مِنْبَـرُهُ ** وَيَـوْمَ يُبْعَثُ يَرْقَى سُلَّـمَ الظَّفَـرِ 16/ 12/ 1436 هـ دَنَـا فَقُلْتُ دَنَـا يَحْتَاجُ مَوْعِظَةً ** أَوْ حَلَّ مُشْكِلَةٍ فِي الْأَشْهُرِ الْحُـرُمِ أَصْغَيْتُ أُذْنِي وَإِذْ بِالشِّيْخِ مُنْفَعِـلٌ ** يَغْتَابُ ذَا شُهْـرَةٍ كَالْمُفْـرَدِ الْعَلَـمِ فَقُلْـتُ لَسْتَ سِوَى عُنْـوَانِ مَفْسَدَةٍ ** مَا دُمْتَ تَعْشَقُ هَـذَا الْفَنَّ مِنْ قِدَمِ فَتُبْ إِلَى اللهِ وَاحْذَرْ مَوْقِفًا حَرِجًا ** يَوْمَ الزِّحَامِ وَيَوْمَ الْعَرْضِ وَالنَّدَمِ 17/ 12/ 1436 هـ الْعِيْـدُ أَقْـبَـلَ وَالنَّـهَــارُ جَــلَالُ ** فَبَدَتْ عَلَيْهِ مَهَـابَـةٌ وَجَمَـالُ وَالنُّورُ أَشْرَقَ وَالزُّهُورُ تَنَاثَـرَتْ ** فَكَـأَنَّـهَـا أُسْطُــورَةٌ وَخَـيَــالُ وَاللَّيْلُ مِنْ حُسْنِ الْبَهَـاءِ تَلَأْلَأَتْ ** فِيْهِ النُّجُـومُ وَزُهْـرَةٌ وَهِـلَالُ للهِ مِنْ عِـيْـدٍ بَـدَا كَـقَـصِـيْــدَةٍ ** يَشْدُو بِهَا مِنْ حُسْنِهَا الْأَطْفَالُ 18/ 12/ 1436 هـ بَـنَـيْـتَ قَـصْـرًا مِـنَ التَّـدْلِيسِ وَالْقَسَمِ ** وَبَيْعِ غِشٍّ كَوَجْهِ الْغُولِ فِي الظُّلَمِ وَتُهْتَ فِي مَسْرَحِ التَّبْذِيرِ مُذْ بَزَغَتْ ** طَلَائِـعُ الْمَـالِ فِي كَفَّيْـكَ كَالدِّيَـمِ إِلَـى مَـتَـى أَيُّـهَـا اللَّاهِــي بِـدُنْـيَـتِــهِ ** أَمَا عَلِمْتَ بِأَنَّ الْمَوْتَ لَمْ يَنَمِ فَتُبْ إِلَى اللهِ وَاخْلِصْ وَادْعُ مَنْ سَجَدَتْ ** لَـهُ الْجِـبَـاهُ لِتُـمْـحَى زَلَّـةُ الْقَـدَمِ 19/ 12/ 1436 هـ أَمَا تُبْتُـمْ مِنَ الْغِشِّ ** وَمِنْ زُوْرٍ وَتَزْوِيْـرِ أَلَمْ تَصْغُوا إِلَى شَرْعٍ ** وَتَـرْهِـيْـبٍ وَتَحْـذِيْـرِ أَلَمْ يَخْشَ الْمُغِشُّ غَدًا ** خُطُوْرَةَ فِعْلِ مَحْظُوْرِ فَتُـبْ فَالنَّـارُ مُـوْقَـدَةٌ ** لِأَهْلِ الْغِشِّ وَالزُّوْرِ 20/ 12/ 1436 هـ دَعِ الـدُّنْـيَــا يُـغَـازِلُهَـا الظَّــلَامُ ** وَيَحْضُنُهَـا غَبِـيٌّ مُسْتَهَـامُ وَيَـلْثَـمُ كَـعْـبَـهَــا تُـجَّــارُ غِشٍّ ** وَيَمْـدَحُـهَـا بِـأَشْعَـارٍ لِئَامُ فَلَيْسَ لَهَـا إِذَا أَمْعَـنْـتَ عَهْـدٌ ** وَلَيْسَ لَهَا وَفَـاءٌ أَوْ ذِمَـامُ سَتَخْرُجُ خَاسِرًا فِي ثَوْبِ خِزْيٍ ** إِلَى أُخْرَى عَوَاقِبُهَا جِسَامُ 21/ 12/ 1436 هـ زُرْتُ فِي الْمَشْفَى رَفِيْـعَ الْأَدَبِ ** عَالِمًا بِالشَّرْعِ عَـالِ الرُّتَـبِ لَوْ رَأَتْ عَيْنَاكَ مَا أَبْصَـرْتُـهُ ** هَطَلَ الدَّمْـعُ كَسَيْلِ السُّحُـبِ مَرَضٌ غَيَّـرَ وَجْـهًـا مُشْرِقًـا ** أَصْبَحَ الْوَجْهُ كَلَيْلِ الْكُـرَبِ وَانْتَهَى الشَّيْخُ وَفَاضَتْ رُوْحُهُ ** فَاحْذَرُوا الدُّنْيَا مَثَارَ الْعَجَبِ 22/ 12/ 1436 هـ دَمْـعٌ تَنَاثَرَ بَلْ قُـلْ مُسْبِـلٌ هَطِـلُ ** عَلَى عَزِيزٍ طَوَى أَنْفَاسَهُ الْأَجَـلُ وَهَلْ مِنَ الْمَوتِ إِنْ أَحْسَسْتَهُ هَـرَبٌ ** فَالْمَوْتُ حَقٌ فَفَكِّرْ أَيْنَ تَرْتَحِلُ إِمَّـا إِلَى جَـنَّـةٍ طُـوْبَـى لِسَاكِنِـهَــا ** أَوِ الْجَحِيْمِ وَمَنْ يَا قَوْمُ يَحْتَمِلُ فَتُبْ إِلَى اللهِ وَاهْجُـرْ كُلَّ مُخْـزِيَةٍ ** وَادْعُ الرَّحِيمَ وَدَمْعُ الْعَيْنِ مُنْهَمِلُ 23/ 12/ 1436 هـ لَا تَحْقِرَنَّ امْـرَأً أَخْلَاقُهُ دَنَسُ ** وَفِي الذُّنُوْبِ وَفِي الْآفَـاتِ مُنْغَمِسُ نَـهَـارُهُ كَلَيَالِ السُّوْءِ مُـبْـتَـذَلٌ ** وَفِكْـرُهُ فِي حُطَامِ الْجَهْـلِ مُنْحَبِسُ فَلَسْتَ تَدْرِي مَنِ النَّاجِي بِجِلْدَتِهِ ** يَوْمَ الزِّحَامِ وَمَنْ فِي الْحَشْرِ يَنْتَكِسُ فَاللهُ جَلَّ عُلًا أَدْرَى فَكُنْ حَذِرًا ** وَمَنْ زَكَـا عَقْلُهُ فِي النَّاسِ يَحْتَـرِسُ 24/ 12/ 1436 هـ رَأَى الْجَوَاهِرَ مِثْلَ النَّحْلِ تَأْتِيْنِي ** فَبَاتَ يَمْدَحُنِي بِالرِّفْـقِ وَاللِّيْنِ وَكَمْ هَدَايَا تَوَالَتْ شَكْلُهَا عَجَـبٌ ** وَإِنْ ظَمِئْتُ أَتَى بِالْمَـاءِ يَسْقِيْنِـي أَذَعْـتُـهُ السِّرَّ أَنَّ الْمَـالَ يَمْلِكُـهُ ** طِفْـلٌ يَتِيْمٌ فَصَـارَ الْخِـلُّ يُؤْذِيْنِي فَالْحُـبُّ فِي اللهِ مَبْنِيٌّ عَلَى قِـيَـمٍ ** وَالْحُـبُّ فِي غَيْرِهِ حُبُّ الشَّيَاطِيْنِ 25/ 12/ 1436 هـ مَنْ طَابَ نَفْسًا مَا تَغَيَّـرَ فِي الْوَرَى ** كَلَّا وَلَوْ حَالُ الصَّدِيْقِ تَغَيَّـرَا وَكَذَا الْكَـرِيْمُ يَضَلُّ فِي كَرَمٍ وَهَـلْ ** كَرَمٌ يَزُوْلُ فَمَنْ يَظُنُّ قَـدِ افْتَـرَى وَانْظُـرْ لِأَهْـلِ الْعَفْـوِ لَمْ يَتَأَخَّـرُوا ** فِي الْعَفْـوِ وَانْظُرْ لِلَّئِيْمِ تَأَخَّرَا صِفَةُ الرِّجَـالِ أَوِ النِّسَاءِ عَلَامَـةٌ ** فَوْقَ الْجَبِيْنِ فَذَا يَبِيْعُ وَذَا اشْتَرَى 26/ 12/ 1436 هـ تُحَـدِّثُ عَنْ دِيْـنِ الْإِلَهِ بِكَثْـرَةٍ ** وَلَـمْ أَرَ أَخْلَاقًـا بِذَاتِـكَ تَلْمَـعُ فَوَا عَجَبًا مِنْ نَاصِحٍ مُتَقَلِّبٍ ** يَقُولُ وَشَرٌّ بَيْنَ شِدْقَيْهِ يَرْتَـعُ أَتَنْصَحُ أَقْوَامًا وَأَنْتَ مُضَيِّـعٌ ** فَهَلْ يَاتُرَى نُصْحُ الْمُضَيِّعِ يَنْفَعُ بِنَفْسِكَ فَابْدَأْ إِنْ أَرَدتَّ نَصِيْحَـةً ** وَمَنْ كَانَ ذَا لُبٍّ يَقُـولُ وَيَسْمَـعُ 27/ 12/ 1436 هـ شَتَمْتَ زَيْدًا وَعَمْرًا وَابْنَ كَيْسَانَ ** وَاغْتَبْتَ هِنْدًا وَلَمْ تَـرْفُـقْ بِحَسَّانَ فَأَنْتَ لَسْتَ سِوَى سُمٍّ نُحَـاذِرُهُ ** وَأَنْتَ خِزْيٌ جَعَلْتَ الْفِسْقَ عُنْـوَانَا أَكَلْتَ لَحْمَ أَخٍ كَالذِّئْبِ فِي جِيَفٍ ** يَا شَرَّ خَلْقٍ فَكَـمْ دَمَّـرْتَ بُنْيَانَا وَهَـلْ سَتَتْرُكُ مَنْ حَدَّثْتَهُ عَبَثًا ** كَـلَّا وَسُحْقًا لِمَنْ يَغْتَابُ إِنْسَانَا 28/ 12/ 1436 هـ سِرَّكَ احْفَظْهُ إِذَا كُنْتَ فَتًى ** إِنَّ مَنْ يُفْشِي كَعُشَّاقِ الْمِحَـنْ كَيْفَ تُبْدِيْهِ لِخِـلٍّ مُخْلِـصٍ ** فَهَلِ الصَّاحِـبُ دَوْمًا مُؤْتَمَنْ رُبَّمَـا أَغْضَبْـتَـهُ فِي مَـلَإٍ ** فَيُذِيْـعُ السِّرَّ فِي لَيْلِ الْفِتَـنْ صَاحِبُ السِّرِّ إِذَا لَمْ يَسْتَطِـعْ ** حِفْظَهُ فَالْغَيْرُ أَوْلَى فَاعْلَمَنْ 29/ 12/ 1436 هـ وَقَفْتُ مُسْتَغْرِبًا مِنْ رَوْنَقِ الْحُلَلِ ** عَلَى فَتًى يَنْثَنِي كَالشَّارِبِ الثَّمِـلِ يَمْشِي كَغَانِيَـةٍ يَهْتَزُّ مِنْ طَرَبٍ ** كَأَنَّـهُ بِنْتُ عَشْرٍ مَا احْتَمَـتْ بِوَلِي وَاللَّـونُ فِي شَفَـةِ الْمَعْتُـوهِ مُنْتَشِرٌ ** بِلَا حَيَـاءٍ وَلَا شَيْءٍ مِنَ الْخَجَـلِ فَحَسْبِيَ اللهُ مِنْ آفَـاتِ مَهْـزَلَةٍ ** وَمِنْ شَبَابٍ هَوَى فِي هُوَّةِ الْخَطَلِ 30/ 12/ 1436 هـ إِذَا دَعَوْتَ إَلَى الْمَوْلَى بِلَا كَلِـمِ ** وَإِنَّـمَـا خُـلُـقٌ مِـنْ أَنْـبَـلِ الْقِـيَــمِ فَتِلْكَ أَفْضَلُ مِمَّنْ صَاحَ وَا عَجَبِي ** مِنْ أُمَّـةٍ وَقَعَتْ فِي بُـؤْرَةِ التُّهَـمِ فَالصَّمْتُ أَجْمَلُ وَالْأَخْلَاقُ نَغْمَتُهُ ** كَمْ يَا تُرَى أَثَّرَتْ فِي الْعُرْبِ وَالْعَجَمِ وَمَنْ تَصَدَّرَ يَدْعُو دُوْنَ مَعْرِفَةٍ ** فَفِي الضَّـلَالِ تَرَدَّى وَالْجَهُولُ عَـمِ * * * * * * * * * * *