رباعيات الأهدل مع كل صباح شهر صفر / 1437 هـ
شعر : د. عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل
بسم الله الرحمن الرحيم
1/ 2/ 1437 هـ دَعِ الْغُرُوْرَ بِمَـالٍ رُبَّمَـا انْدَثَرَا ** فَكَمْ غَنِيٍّ تَبَاهَـى بِالْغِنَـى افْتَقَـرَا وَكَمْ فَتًى يَزْدَهِي فِي ثَوْبِ عَافِيَـةٍ ** وَصِحَّةٍ فَارْتَدَى مِنْ عِلَّةٍ كَدَرَا تِلْكَ الدُّنَا ثَوْرَةُ الْبُرْكَانِ مَا تَرَكَتْ ** حَالٌ عَلَى حَالِهَا مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَا أَبٌ يَـمُــوتُ وَأُمٌّ هَـدَّهَــا كِـبَـرٌ ** وَأَنْتَ فِي غَفْلَةٍ تَلْهُو وَلَسْتَ تَرَى 2/ 2/ 1437 هـ أُنَاسٌ يَحْمِلُوْنَ هُمُـوْمَ رِزْقٍ ** وَهَمُّ الرِّزْقِ مَصْدَرُهُ الْغَبَاءُ وَقَوْمٌ يَسْبَحُوْنَ بِبَحْـرِ لَهْـوٍ ** وَهَـذَا اللَّهْـوُ مَنْبَعُـهُ الشَّقَاءُ أَتَحْمِلُ هَمَّ رِزْقٍ مِثْلَ مَوْتٍ ** يُـقَـــدِّرُهُ الْإِلَـهُ مَـتَـى يَشَاءُ فَلَيْتَكَ حَامِلٌ صُبْحًا مَسَاءً ** رِضَا الْمَوْلَى دَوَاؤُكَ وَالشِّفَاءُ 3/ 2/ 1437 هـ أَصَابَ تَكَيُّسٌ بِنْتَ الْهُمَـامِ ** فَأَوْغَلَ فِي الْعُرُوْقِ وَفِي الْعِظَامِ فَـقَـالَ لَهَـا أَطِـبَّـاءٌ عِـظَـامٌ ** بَـلَاؤُكِ يَسْتَـمِــرُّ عَلَـى الـدَّوَامِ فَأَرْسَلَتِ الدُّمُوْعَ كَوَبْلِ مُـزْنٍ ** وَقَـالَتْ رَبُّـنَـا يَشْفِي سِقَـامِـي فَزَالَ الضُّرُّ وَالْتَأَمَتْ جِرَاحٌ ** فَـرَبُّ الْعَـرْشِ أَرْحَـمُ بِـالْأَنَـامِ 4/ 2/ 1437 هـ دُنْـيَـاكَ ظِـلٌّ زَائِــلُ ** وَأَنْتَ عَنْهُ رَاحِـلُ وَكَمْ وَكَمْ مِنْ عِبَـرٍ ** تَبْدُو وَأَنْتَ غَافِلُ إِلَى مَتَى فِي غَيْهَبٍ ** أَيْنَ الْفَهِيمُ الْعَاقِـلُ فَاحْذَرْ مَلَذَّاتِ الْهَـوَى ** فَكُلُّ غُصْنٍ ذَابِلُ 5/ 2/ 1437 هـ عَطَاءُ اللهِ فِي الدُّنْيَا جَزِيْـلُ ** وَتُدْرِكُ بَعْضَ أَنْعُمِهِ الْعُقُوْلُ فَـلَازِمْ شُكْـرَهُ فِي كُـلِّ حِيْنٍ ** فَـيَـزْدَادُ النَّعِـيْـمُ وَلَا يَـزُوْلُ وَكَمْ خَلْقٍ عَصَوْا سُلِبُوا نَعِيْمًا ** وَأَهْـلُ الشُّكْرِ فِي الدُّنْيَا قَلِيْلُ وَكَمْ عِبَرٍ تَمُرُّ وَأَنْتَ أَعْمَـى ** وَفِكْرُكَ فِي تَأَمُّلِهَا ضَئِيْلُ 6/ 2/ 1437 هـ سَحَابَةٌ أَمْطَرَتْ فِي سَاعَـةِ السَّحَـرِ ** فَاخْضَرَّ عُودٌ وَغَنَّى الطَّيْرُ فِي الشَّجَرِ وَالسَّيْلُ كَالْغُولِ يَمْشِي بَيْنَ أَوْدِيَـةٍ ** مَسَارُهُ خَـطَـرٌ مِـنْ أَعْظَـمِ الْخَطَـرِ يَا أُمَّتِي اعْتَبِرُوا كَمْ فِي الدُّنَا عِبَـرٌ ** أَلَـمْ تَـمُـتْ أُمَّـةٌ مِنْ زَخَّـةِ الْمَطَـرِ تُوبُوا إِلَى رَبِّكُـمْ إِنَّ الدُّنَـا قَـذَرٌ ** وَسُـوءُ عَـاقِـبَــةٍ لِلـغَـافِـــلِ الْـقَـــذِرِ 7/ 2/ 1437 هـ عِقَـابُ اللهِ أَنْــوَاعٌ كَـثِـيْـرَهْ ** كَإِعْصَـارٍ وَأَمْطَارٍ غَزِيْـرَهْ وَفَقْـرٍ غَيْرِ مُحْتَمَلٍ وَسُقْـمٍ ** وَفَاجِعَةٍ وَأَمْرَاضٍ خَطِيْرَهْ وَتُحْرَمُ مِنْ خُشُوعٍ فِي صَلَاةٍ ** وكَمْ مُلْقًى بِحَادِثَةٍ مَرِيْـرَهْ فَدُنْيَـاكَ ابْـتِـلَاءٌ وَاخْـتِـبَـارٌ ** فَتُبْ فَحَيَاةُ دُنْيَتِنَا قَصِيْرَهْ 8/ 2/ 1437 هـ تَعُقُّ أَبَـاكَ فِي دُنْيَا الـزَّوَالِ ** وَأُمُّـكَ لَـمْ تَـجِـدْ حُلْـوَ الْمَقَـالِ وَتَقْتَرِفُ الْكَبَائِرَ دُونَ خَـوْفٍ ** وَتَغْـدِرُ بِالصَّـدِيـقِ وَلَـمْ تُـبَـالِ وَلَمْ تَخْشَعْ إِذَا أَدَّيتَ فَرْضًا ** وَزَوجُكَ لَمْ تَذُقْ طَعْـمَ الْوِصَـالِ سَتَصْلَى نَارَ خِزْيٍ يَومَ بَعْثٍ ** فَتُبْ وَاخْلِصْ لِرَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ 9/ 2/ 1437 هـ مِنْ أَنْعُمِ الرَّبِّ مَرْكُوبٌ عَلَى عَجَلِ ** يَنْسَابُ كَالرِّيحِ أَوْ يَمْشِي عَلَى مَهَلِ كَـأَنَّ صَـاحِـبَـهُ فِي الْبَيْتِ مُتَّـكِـئٌ ** وَالْكَأْسُ فِي يَدِهِ مِنْ صَفْوَةِ الْعَسَلِ فَأَنْعُـمُ اللهِ لَنْ تُحْـصَـى بِحَـاسِبَـةٍ ** فَاشْكُرْ إِلَهَكَ فِي حَـلٍّ وَمُرْتَحَلِ وَكَمْ وَكَمْ أَنْعُمٍ كَالشَّمْسِ ظَاهِرَةٍ ** وَأَنْـعُـمٍ مَا رَأَتْهَـا النَّـاسُ بِـالْمُـقَـلِ 10/ 2/ 1437 هـ قَلْبٌ بِذِكْرِ إِلَهِ الْعَرْشِ مَشْغُـولُ ** صُبْحًا مَسَاءً وَقَلْبٌ ذِكْرُهُ الْقِيـلُ شَتَّانَ بَيْنَ ضِيَـاءِ الشَّمْسِ فِي فَلَكٍ ** وَبَيْنَ لَيْلٍ كَسَيْـفِ الْجَهْـلِ مَسْلُولُ وَكَـمْ لِسَانٍ بِـذِكْــرِ اللهِ مُنْشَغِـلٌ ** وَكَمْ لِسَانٍ لِشَتْمِ الْخَلْـقِ مَسْدُولُ فَالذِّكْرُ لِلرُّوحِ نُـورٌ تَسْتَضِيْءُ بِـهِ ** وَتَارِكُ الذِّكْرِ مَشْلُولٌ وَمَخْذُولُ 11/ 2/ 1437 هـ رَأَيتُ زَيْدًا عَلَى سَيَّارَةِ الْعَجَبِ ** يَمْضِي سَرِيعًا مُرِيدًا سَاحَةَ اللَّعِـبِ فَدَاسَ هِرًّا فَمَاتَ الْهِـرُّ وَآأَسَفَـى ** وَلَمْ يَقِفْ قُلْتُ زَيْـدٌ سَيِّءٌ وَغَـبِـي أَلَمْ تَخَفْ مِنْ عِقَابِ اللهِ يَـوْمَ غَـدٍ ** أَمَا نَدِمْتَ لِمَـوْتِ الْهِـرِّ وَآعَجَبِـي تَسَبَّبَتْ هِرَّةٌ فِي خِـزْيِ غَانِيَـةٍ ** أَمَا سَمِعْتَ حَدِيثَ الْمُصْطَفَى الْعَرَبِ 12/ 2/ 1437 هـ أَطِعْ أَبَاكَ فَهَاوِي الْأَجْـرِ كَسَّابُ ** وَبِرَّ أُمَّكَ فَالْعِصْيَانُ إِرْهَـابُ أَشَدُّ إِثْـمًا عُقُـوقُ الْوَالِدَينِ وَهَـلْ ** يَعُـقُّ إِلَّا فَتًـى لِلشَّرِّ وَثَّـابُ فَاحْذَرْ عُقُوقًا فَنَارُ الْخِزْيِ جَاهِزَةٌ ** يَصْلَى بِحُرْقَتِهَا عَاصٍ وَكَذَّابُ وَجَنَّـةُ الْخُـلْـدِ لِلأَبْـرَارِ جَـاهِـزَةٌ ** فَتُبْ فَرَبُّـكَ لِلعَاصِيـنَ تَـوَّابُ 13/ 2/ 1437 هـ أَتَـغْـضَـبُ أَيُّـهَـا الْأَهْـبَــلْ ** عَلَى أُمٍّ أَلَا تَخْجَـلْ فَـأَيـنَ وَصِـيَّـــةُ الْمَــولَـى ** بِشَرْعِ اللهِ لَمْ تَحْفَلْ وَأُمُّـــكَ قَـالَـهَــا طَــــه ** ثَلَاثًـا فَامْتَثِلْ وَاقْبَـلْ وَتُبْ وَاخْفِضْ جَنَاحَ الذُّلِّ ** أَوْ خِزْيٌ لِمَنْ يَذْهَلْ 14/ 2/ 1437 هـ لَيْسَ السَّعَادَةُ أَنْ تَحُـوْزَ مَقَامَـا ** وَتَنَالَ مِنْ أَصْحَابِكَ الْإِكْرَامَـا كَلَّا وَلَمْ تَكُنِ السَّعَادَةُ فِي الْغِنَى ** أَوْ أَنْ تَسِيْـرَ إِذَا مَشَيْتَ أَمَـامَـا إِنَّ السَّعَادَةَ فِي الْقَنَاعَـةِ وَالرِّضَـا ** بِعَطَاءِ رَبِّكَ لَوْ يَجِيْءُ لِمَامَا فَاسْعَدْ بِمَا أَعْطَاكَ رَبُّكَ مِنْ غِنًى ** وَاحْمَدْ إِلهَكَ إِنْ حُرِمْتَ مَرَامَا 15/ 2/ 1437 هـ أَحْبَبْتَ رَبَّـكَ فَانْشَغَلْـتَ بِـذِكْـرِهِ ** وَمَحَبَّةُ الْمَـوْلَى جِنَانٌ تُبْهِرُ فَاهْنَأْ بِحُـبِّـكَ أَنْتَ بَـدْرٌ نَـيِّـرٌ ** وَضِيَاءُ شَمْسٍ بِالْهِدَايَةِ تُبْحِرُ وَتَرَكْتَ هَـاتِـفَ سُلْـوَةٍ لِمُضَيِّـعٍ ** وَاتْسَابُهُ فِيْهِ السَّفَاهَـةُ مَظْهَـرُ يَصْحُو عَلَى نَغَمٍ لِيَلْعَبَ سَاخِرًا ** وَإِذَا أَتَى لَيْلُ الْغِوَايَةِ يَسْهَـرُ 16/ 2/ 1437 هـ تَرَكْتَ أَبَاكَ فِي الْكِبَـرِ ** وَتُهْـتَ بِمَسْلَكِ الْأَشِرِ فَكَمْ أَوْلَاكَ مِنْ نِعَـمٍ ** وَأَبْعَدَ عَنْكَ مِنْ خَطَـرِ فَأَنْتَ وَإِنْ غَدَوْتَ فَتًى ** ضَعِيْفُ الْفِكْرِ وَالنَّظَرِ فَتُبْ أَوْ أَنْتَ فِي لُجَجٍ ** تَعُومُ إِلَى لَظَى الْبَطَـرِ 17/ 2/ 1437 هـ إِذَا ابْتُلِيْتَ فَصَبْرًا صَبْـرَ مُحْتَـرَمِ ** مَنِ ابْتَلَاكَ بِضُرٍّ بَـارِئُ النَّسَمِ فَكَمْ عَصَيْتَ إِلهَ الْعَـرْشِ وَآ أَسَفَـى ** وَفِي ابْتِلَائِكَ تَكْفِيْـرٌ فَلَسْتَ عَـمِ وَإِنْ سَبَحْتَ بِعُسْرٍ فَانْتَظِـرْ فَرَجًـا ** فَبَعْدَ عُسْرِكَ يَأْتِي الْيُسْرُ كَالدِّيَمِ وَصَلِّ فَرْضَكَ وَاسْجُدْ لِلْإِلهِ ضُحًى ** وَصَلِّ وِتْرَكَ وَادْعُ اللهَ فِي الْغَسَمِ 18/ 2/ 1437 هـ إِنْ لَمْ تَمُدَّ يَدَ الْمَعُونَـةِ فَامْتَنِـعْ ** مِنْ أَنْ تَضُـرَّ لَعَـلَّ غَيرَكَ يَنْفَـعُ وَيَـدُ الْمَعُونَـةِ كَالضِّيَـاءِ فَلَيْتَنَا ** دَوْمًا نُضِيْءُ وَفِي الْبَرِيَّـةِ نَسْطَعُ وَيَـدُ الْمَضَرَّةِ خَنْجَـرٌ مَسْمُومَةٌ ** وَمَـقَـرُّهَـا يَــومَ الْقِـيَـامَـةِ أَبْشَعُ وَاللهُ فِي عَونِ الْمُعِينِ تَكَرُّمًا ** فَأَعِنْ فَغَيـرُكَ لِلنَّذَالَةِ يَخْـضَـعُ 19/ 2/ 1437 هـ رَأَيْتُ زَيْدًا وَمَاءُ السُّحْبِ مُنْهَمِرُ ** يَمْشِي مَعَ ابْنَتِهِ مِنْ دُوْنِهَا الْقَمَـرُ وَوَجْهُهَا بَيِّنٌ وَالشَّعْـرُ مُنْسَدِلٌ ** فَأَيْنَ عَقْلُكَ أَيْنَ الْحَزْمُ وَالْحَـذَرُ فَنِعْمَـةُ اللهِ يَا مِسْكِيـنُ تَرْشُقُـنَـا ** مِنَ السَّحَابِ عَلَيْنَا الشُّكْرُ لَا الْبَطَرُ وَأَنْتَ تَعْصِيْهِ وَالْأَمْطَارُ هَاطِلَةٌ ** وَالرَّعْـدُ وَالْبَرْقُ تَبْدُو فِيْهِمَا الْعِبَـرُ 20/ 2/ 1437 هـ أَتَعْلَـمُ أَيْنَ أَسْبَابُ السَّعَـادَهْ ** وَأَيْنَ يَنَالُ مُحْتَاجٌ مُـرَادَهْ فَلَيْسَ مِنَ السَّعَادَةِ كَسْبُ مَالٍ ** وَمَرْتَبَةٌ تَفُوْقُ ذَوِي السِّيَـادَهْ سَتَسْعَدُ إِنْ تَلَوتَ كِتَابَ رَبٍّ ** عَظِيْـمٍ وَاهْتَدَيْتَ بِمَـا أَفَــادَهْ وَسِرْتَ عَلَى طَرِيْقٍ مُسْتَقِيْمٍ ** فَذَاكَ عُلُوُّ شَأْنِكِ وَالسَّعَادَهْ 21/ 2/ 1437 هـ تَـمَـنَّـى أَنْ يُكَـلَّلَ بِالنَّـجَـاحِ ** بِجَامِـعَـةٍ فَـحَـيَّ عَلَى الْفَـلَاحِ تَعَلَّـمْ وَاسْتَفِـدْ وَاعْـمَـلْ بِـجِـدٍّ ** وَذَاكِرْ فِي الْمَسَاءِ وَفِي الصَّبَاحِ وَهَلْ حَازَ النَّجَاحَ فَتًى كَسُولٌ ** وَهَـلْ ذَاقَ التَّفَوقَ مَنْ يُلَاحِـي فَأَسْبَابُ النَّجَـاحِ هُـدُوءُ فِكْـرٍ ** وَتَـرْكِـيـزٌ وَهِـجْـرَانُ الْمِـزَاحِ 22/ 2/ 1437 هـ أَتَكْتُبُ فَوقَ الْمَاءِ يَا صَاحِ أَحْرُفَا ** وَتَـرْسُمُ فِي جَـوٍّ حِـذَاءً وَمِـعْـطَـفَـا فَلَمْ تَرَ حَرْفًا قَطُّ أَوْ رَسْمَ مِعْطَفٍ ** وَمَهْمَا تَكُـنْ أَبْدَعْتَ لَـمْ تَـرَ مُنْصِفَا كَذَاكَ نِقَاشٌ ضَمَّ شَيْخًا وَجَاهِلًا ** فَلَمْ يُجْدِ بَلْ شَيخُ الْعُلُومِ عَلَى شَفَـى جِـدَالُ ذَوِي جَهْلٍ أَشَدُّ مَضَاضَـةً ** عَلَى النَّفْسِ مِنْ جُرْحِ الْحَبِيبِ إِذَا جَفَا 23/ 2/ 1437 هـ لَوْ كُنْتَ تَعْلَمُ مَا يَحِلُّ وَيَحْرُمُ ** وَإِذَا انْبَرَى مُتَسَابِقٌ تَتَقَـدَّمُ أَوْ كُنْتَ مَشْهُوْرًا بِفَهْـمٍ ثَاقِبٍ ** بَلْ مُبْدِعًا وَإِذَا حَضَرْتَ تُعَلِّمُ فَالْعَقْـلُ لَيْسَ تَـفَـوُّقٌ وَتَـقَـدُمٌ ** كَلَّا وَلَا عِلْـمٌ وَمَـجْـدٌ أَعْـظَـمُ الْعَقْلُ أَنْ تَسْعَى لِكُـلِّ فَضِيْلَةٍ ** وَتَفِـرُّ مِنْ شَرٍّ وَسِرُّكَ تَكْتُمُ 24/ 2/ 1437 هـ إِحْذَرْ أُخَيَّ مِنَ الْغَضَبْ ** ذَاكَ السَّبِيْلُ إِلَى النُّوَبْ كَـمْ أَنْتَ تَـفْـقِـدُ قُــدْرَةً ** عِنْدَ اعْتِنَاقِـكَ لِلْغَضَـبْ وَتَحِيْدُ عَنْ هَدَفٍ وَلَـمْ ** تَنْجَـحْ وَغَضْبَتُكَ السَّبَـبْ وَنَهَى النَّبِيُّ بِلَفْـظِ ((لَا ** تَغْضَبْ)) أَطِعْ طَه تُثَـبْ 25/ 2/ 1437 هـ كُنْـتُ مَسْرُورًا بِنَيْـلِ الْـوَطَـرِ ** فِي مَسَاءٍ وَصَبَاحٍ أَزْهَرِي وَاسْتَمَرَّتْ فَرْحَتِي بَيْنَ الْجَوَى ** وَانْقَضَتْ قَبْلَ انْتِهَاءِ السَّهَـرِ حِيْنَ أَوْدَى شَيْخُ عِلْمٍ جِهْبِذٍ ** كَانَ وَضَّـاءً كَنُـورِ الْقَمَـرِ زُخْـرُفُ الدُّنْيَـا كَظِلٍّ زَائِـلٍ ** فَابْتَعِدْ عَنْ سِحْرِهَـا وَاعْتَبِرِ 26/ 2/ 1437 هـ حَذَارِ بِأَنْ تَمِيلَ إِلَى الْعِقَابِ ** وَلَـمْ تَـتْـرُكْ لِعَـفْـوِكَ أَيَّ بَــابِ فَفِي آيِ الْكِتَابِ ( اعْفُوا ) فَهَلَّا ** عَفَوتَ وَسِرْتَ مِنْ أَهْلِ الصَّوَابِ وَإِنْ لَمْ تَعْفُ كَيْفَ تَنَالُ عَفْوًا ** مِنَ الرَّحْمـنِ فِي يَـومِ الْحِسَابِ أَسَأْتَ وَقُـلْـتَ يَا رَبَّـاهُ عَـفْـوًا ** وَعَضَّـيتَ الْمُسِيْءَ بِـكُـلِّ نَــابِ 27/ 2/ 1437 هـ كَلَامُكَ سَهْمٌ فِي النِّقَاشِ وَخَنْجَرُ ** أَتَفْرِضُ رَأْيًا وَالسَّفَاهَةُ مَصْدَرُ فَمَنْ كَانَ ذَا رَأْيٍ سَدِيْدٍ تَلَأْلَأَتْ ** مَعَانٍ وَأَمَّا اللَّفْظُ دُرٌّ وَجَوْهَـرُ وَلَنْ يَمْلِكَ الْأَعْصَابَ إِلَّا مُهَذَّبٌ ** وَيَنْطِـقُ حَقًّـا وَالْمُضَيِّـعُ يَزْأَرُ فَكُـفَّ نِقَاشًا لَسْتَ أَهْـلًا لِمِثْلِـهِ ** وَإِلَّا سَتَصْغُرُ فِي الْعُيُوْنِ وَتُحْقَرُ 28/ 2/ 1437 هـ هَبَّتِ الرِّيحُ مِنْ جَنُوبٍ وَشَمْأَلْ ** دَاهَـمَـتْـنَـا بِـنَـزْلَـةٍ تَـتَـنَـقَّــلْ بَيـنَ طِـفْـلٍ وَبَيـنَ شَيـخٍ كَبِيـرٍ ** وَأُسُودٍ فِي غَـابِـهَـا تَتَمَـلَّلْ لَـوْ أَرَادَ الْإِلـهُ تَـدْمِـيــرَ كَـونٍ ** فِي ثَوَانٍ لَقَالَ لِلْكَـونِ إِرْحَـلْ عِبَرٌ فِي الْوَرَى وَنَحْنُ حَيَارَى ** فَلْنَتُبْ يَا رِفَاقُ مِنْ قَبْلِ نُسْأَلْ 29/ 2/ 1437 هـ الضَّغْـطُ مُرْتَفِـعٌ وَالْجِسْمُ مُلْتَهِـبُ ** وَالْوَجْهُ سَامَرَهُ التَّشْحِيبُ وَالتَّعَبُ فَذَا ابْتِلَاءٌ مِنَ الرَّحْمنِ مَنْ سَجَدَتْ ** لَهُ الْجِبَـاهُ فَلَا يَنْتَابُـكَ الْغَضَـبُ فَالْجَأْ إِلَيهِ لِكَشْفِ الضُّرِّ لَا أَحَـدٌ ** سِوَاهُ يَكْشِفُ إِنْ حَاطَتْ بِكَ النُّـوَبُ هُوَ الرَّحِيمُ بِنَا إِنْ هَدَّنَا ضَـرَرٌ ** ثُمَّ اخْتَفَى فِي زَوَايَـا طِبِّنَا السَّبَبُ * * * * * * * * * * *