رباعيات الأهدل مع كل صباح شهر ربيع الثاني / 1437 هـ
شعر : د. عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل
بسم الله الرحمن الرحيم
1/ 4/ 1437 هـ هَلِ السَّعْدُ فِي دُنْيَاكَ قَصْـرٌ مُشَيَّدُ ** وَكَرْتٌ بِأَرْقَـامِ الدَّرَاهِمِ يَشْهَـدُ وَظِـلٌّ ظَلِيْـلٌ بَيْنَ نَهْـرٍ وَجَنَّـةٍ ** وَمَرْكَبَةٌ فِيهَا مِنَ الْخَزِّ مَقْعَـدُ سَتَخْرُجُ مِنْهَا فِي غِطَاءِ مُـوَدِّعٍ ** فَشَيِّـدْ لِأُخْـرَى فَالنَّعِـيْـمُ مُخَلَّـدُ حَيَاتُـكَ فِي الدُّنْيَا كَـزَوْرَقِ رَاحِلٍ ** فَمَنْ أَحْسَنَ التَّرْحَالَ فِيهِ سَيَسْعَدُ 2/ 4/ 1437 هـ لَاتَشْرَبِ الْمَاءَ بَعْدَ الْغَوْصِ فِي الذِّكْرِ ** وَاصْبِرْ دَقَائِقَ إِنَّ الْفَوْزَ فِي الصَّبْرِ حَرَارَةُ الذِّكْـرِ يَا خِلِّي قَـدِ انْعَقَدَتْ ** فِي الْقَلْبِ وَالْمَاءُ يُطْفِيْهَا كَمَا الْجَمْـرِ عَجِبْـتُ مِنْ أَزْهَـرِيٍّ قَالَهَـا عَلَنًـا ** وَلَا دَلِيـلَ فَهَاجَتْ نَـغْـمَـةُ السُّخْـرِ دَعُـوا فَتَاوَى عَنِ الْأَهْـوَاءِ صَـادِرَةٌ ** فَإِنَّ إِبْلِيْسَ فِي الْأَفْكَارِ مُسْتَشْرِي 3/ 4/ 1437 هـ يُحَدِّثُ فِي الْمَوَاعِظِ بِالضَّعِيفِ ** وَبِالْمَوْضُوعِ كَالشَّيْخِ السَّخِيفِ دَعِ الْمَـوْضُوعَ مَنْبَعُهُ افْتِرَاءٌ ** وَلَا تُلْقِ الْمَوَاعِظَ بِالضَّعِيفِ تَثَبَّـتْ إِنْ رَوَيْـتَ حَـدِيـثَ طَـه ** وَإِلَّا غُصْتَ فِي إِثْـمٍ مُخِيـفِ وَفِي آيِ الْكِتَابِ هُـدًى وَنُـورٌ ** كَذَا مَا صَـحَّ مِنْ أَثَرٍ شَرِيفِ 4/ 4/ 1437 هـ مَنْ رَافَقَ الصَّمْتَ يَنْجُـو مِنْ تَعَثُّـرِهِ ** وَاخْتَرْ إِذَا فُهْتَ مَا يَحْلُو مِنَ الْكَلِـمِ وَمِنْ صِفَاتِ ذَوِي الْآدَابِ إِنْ سَمِعُوا ** يَعُوا فَأَكْرِمْ بِوَعْيِ الْحَاذِقِ الْفَهِمِ وَاحْذَرْ فَتَاوَى بِلَا عِلْمٍ وَكُنْ حَذِرًا ** مِنْ هَزَّةِ الْفَخْـرِ كَمْ فِيهَا مِنَ النَّـدَمِ وَرَاقِــبِ اللهَ فِـي مَـا أَنْتَ نَـاشِرُهُ ** وَهَلْ نَجَـا حَاطِبٌ فِي حَـالِكِ الظُّلَمِ 5/ 4/ 1437 هـ فَكِّرْ بِعُمْقٍ تَرَى الدُّنْيَا كَحِرْبَـاءِ ** يَومٌ بِلَونِ الرِّضَـا يَبْدُو بِأَضْـوَاءِ وَفِيهِ عَيشٌ هَنِيٌّ لَا اعْوِجَاجَ بِهِ ** وَأَنْتَ فِي فَرْحَـةٍ مِنْ دُونِ لَأْوَاءِ وَهَبَّ فِي إِثْرِهِ يَومٌ كَزَوبَعَةٍ ** فِيهِ جُيُـوشٌ مِنَ اللَّأْوَاءِ وَالـدَّاءِ عَاتٍ تَمَلُّقُهَا فَاطْرَحْ صَدَاقَتَهَا ** وَاعْمَلْ لِآخِرَةٍ مِنْ دُونِ إِبْطَاءِ 6/ 4/ 1437 هـ عِشْتُ دَهْرًا فِي مَسْكَنِ اطْمِئْنَانِ ** بَينَ أَهْلِي وَنُخْبَةِ الْجِيـرَانِ كُـلُّ شِبرٍ فِي مَنْـزِلِي يَتَغَـنَّـى ** بِقَصِيدِ الْوِئَـامِ شَهْدِ الْمَعَانِـي فَابْتَعَدْنَـا عَنْ جِيـرَةٍ كَـنُـجُـومٍ ** قِدَمُ الْبَيتِ هَـدَّ كُلَّ الْأَمَانِي تِـلْكَ دُنْيَـا نَعِيمُهَـا لَيْسَ بَـاقٍ ** هِيَ مَبْنَى يَزُولُ مِثْلَ الْمَبَانِي 7/ 4/ 1437 هـ أَتَهْزَأُ مِنْ طِفْـلٍ يَصِيـحُ وَيَلْعَبُ ** وَيَجْرِي كَإِعْصَارٍ يَرُوحُ وَيَذْهَبُ وَتَزْهُو عَلَى جَـارٍ بِأَنَّـكَ حَاذِقٌ ** تُؤَدِّبُ لَا تَرْضَى لِطِفْلِكَ يَصْـخَـبُ إِذَا لَمْ تَدَعْ فَخْرًا سَتُصْبِحُ مُبْتَلًى ** بِجُمْلَـةِ أَطْـفَـالٍ تَـعُـقُّ وَتَـهْـرُبُ فَمَنْ عَابَ عُوقِبَ بِالْبَلِيَّةِ نَفْسِهَا ** فَتُبْ وَاشْكُرِ الرَّحْمَنَ ذَلِكَ أَوجَبُ 8/ 4/ 1437 هـ الْحَرْبُ بُرْكَـانٌ تُدَمِّـرُ فِي الْوَرَى ** لَمْ تُبْقِ بُنْيَانًا يَتِيهُ وَمَظْهَرَا كَـمْ أُمَّـةٍ فَـرَّتْ مَـخَـافَـةَ رَمْـيَـةٍ ** وَرَضِيْعَةٍ مَا ذَنْبُهَا أَنْ تُقْبَـرَا فَإِذَا اضْطَرَرْتَ إِلَى قِتَالِ مُحَارِبٍ ** فَاحْذَرْ تَمُدُّ إِلَى بَرِيءٍ خَنْجَـرَا سَتَذُوقُ خِزْيًا يَومَ بَعْثِكَ عَارِيًا ** وَالنَّارُ مَوعِدُ مَنْ بَغَى وَتَجَبَّرَا 9/ 4/ 1437 هـ أَرَاكَ تَرْمُقُ مَنْ جَاءُوا إِلَى الْحَرَمِ ** وَهُمْ يَطُوفُونَ حَولَ الْبَيتِ كَالنُّجُمِ يُسَبِّحُـونَ بِحَـمْـدِ اللهِ مُـذْ قَـدِمُـوا ** وَالدَّمْعُ مِنْ مُقَلِ الْعَيْنَيْنِ كَالدِّيَمِ أَتَـوا عَلَى مَرْكَبٍ أَوْ فَوقَ طَائِرَةٍ ** لِبُعْدِهِمْ سَيِّدِي أَنْعِمْ بِـذِي هِمَـمِ وَأَنْتَ تَسْكُنُ حَـولَ الْبَيتِ مِنْ قِـدَمٍ ** كَمْ طُفْتَ يَاصَاحِ إِنَّ الْحَـالَ لَمْ تَدُمِ 10/ 4/ 1437 هـ رَأَيْتُ زَيْـدًا رَمَـى كَـوْمًـا مِنَ النِّـعَـمِ ** فَقُلْتُ لَا تَرْمِهِ كَمْ مُعْوِزٍ قَـرِمِ إِبْحَثْ تَجِدْ مُرْتَمٍ فِي الْأَرْضِ قَـدْ ظَهَرَتْ ** أَمَارَةُ الْجُوعِ مِنْ رَأْسٍ إِلَى قَـدَمِ وَكَــمْ فَـقِـيْــرٍ قَـنُــوعٍ لَيْسَ تَـرْمُـقُــهُ ** إِلَّا عُيُونُ حَلِيْفِ الْجُودِ وَالْكَرَمِ مَـنْ رَاقَـبَ اللهَ لَـمْ يُسْرِفْ بِمَـأْكَـلِـهِ ** وَمَا اسْتَهَانَ بِفَضْلِ الزَّادِ ذُو قِيَـمِ 11/ 4/ 1437 هـ تَعَلَّـمْ حِـرْفَـةً تَجِـدِ احْـتِـرَامَا ** وَصَفُّكَ فِي الْوَرَى دَوْمًا أَمَامَا وَأَهْلُكَ يَنْعَـمُـونَ بِكُـلِّ عَيْشٍ ** وَأَطْـفَـالٌ يَـنَـالُــوْنَ الْـمَـرَامَـا وَجَهْلُكَ لَمْ يُفِدْكَ سِوَى احْتِقَارٍ ** تَعَـلَّـمْ وَاسْتَفِـدْ تَنْـعَـمْ دَوَامَـا وَلَا تَكْسَلْ فَلَمْ يُفْلِحْ كَسُولٌ ** وَطَيْرُ النَّحْسِ فِي مَثْوَاهُ حَامَ 12/ 4/ 1437 هـ سَأَلْتُ زَيْدًا كَيْفَ حَالُ الأَهْـدَلِ ** فَهَلْ نَجَا مِنْ لَحْنِهِ الْمُسْتَفْحِلِ أرَاهُ دَوْمًـــا يَرْفَــعُ الْمَفْعُــوْلَ ** وَالْفَاعِلُ مَجْـرُورٌ فَلَحْنُـهُ جَلِـيْ وَكَمْ أَتَى بِـالْحَالِ مَرْفُوْعًـا وَلَمْ ** يَعْلَـمْ بِأنَّ الْحَالَ بِالنَّصْبِ ابْتُلِـيْ فَمَنْ أرَادَ النُّطْقَ بِالْفُصْحَى وَلَمْ ** يَسْتَوْعِبِ النَّحْوَ ابْتُلِي كَالأَهْدَلِ 13/ 4/ 1437 هـ أَتَغْضَـبُ مِنْ زَوْجٍ كَأَنَّـكَ عَنْتَـرُ ** وَتَضْرِبُهَـا وَالضَّـرْبُ مِنْكَ مُـنَـفِّـرُ أَلَسْتَ تَـرَى النَّقْصَ الْجَمِيـلَ بِعَقْلِهَا ** وَقَـلْبًـا رَحِيمًـا لَيْتَ مِـثْـلَكَ يَشْعُـرُ وَلَولَا وُجُودُ الزَّوجِ كُنْتَ مُنَغَّصًا ** وَزَائِـرُكُـمْ مِـنْ قُـبْـحِ بَيتِـكَ يَضْـجَـرُ فَصَبْرًا فَأَنْتَ الرُّكْنُ فِي الْبَيتِ ثَابِتًا ** وَإِنْ غَابَ عَنْكَ الصَّبْرُ أَنْتَ الْمُقَصِّرُ 14/ 4/ 1437 هـ عَلِّمْ صِغَـارَكَ مَا يُفِيـدُ وَيَنْفَـعُ ** وَالْعِلْـمُ كَالشَّمْسِ الْمُنِيرَةِ يَسْطَـعُ وَإِذَا تَأَخَّـرَ عَنْ دُرُوسِ مُعَلِّـمٍ ** فَارْفُـقْ بِـهِ إِنَّ التَّرَفُّـقَ أَنْـجَــعُ وَإِذَا تَرَدَّدَ فِي الْكَـلَامِ فَلَا تَقُلْ ** أَخْطَأَتَ بَلْ أَحْسَنْتَ أَنْتَ الْأَرْوَعُ سَتَرَاهُ يَوْمًا فِي الْفَصَاحَةِ مِصْقَعًا ** وَالْعَيْنُ مِنْ فَرَحٍ بِطِفْلِكَ تَدْمَـعُ 15/ 4/ 1437 هـ مَا لِلْخُطُوبِ بِكُـلِّ شَعْبٍ تَعْلَـقُ ** وَالْهَرْجُ فِي غَرْبٍ وَشَرْقٍ مُطْبِقُ وَالْعِلْمُ يُقْبَضُ وَالزَّلَازِلُ أَسْرَفَتْ ** فِي كُـلِّ أَرْضٍ شَرُّهَـا يَتَدَفَّـقُ إِنَّ الْقِـيَـامَـةَ شَارَفَتْ فَـتَـهَـيَّـؤُا ** لِحِسَابِ يَوْمٍ مَنْ تَجَبَّرَ يَغْـرَقُ وَدَعُوا الدُّنَا خَلْفَ الظُّهُورِ فَإِنَّهَا ** ظِلٌّ يَـزُولُ وَلِلضَّـلَالَةِ خَـنْـدَقُ 16/ 4/ 1437 هـ حَمَلَتْ أَشْهُرًا وَرَبَّتْ سِنِينَـا ** وَسَقَتْكَ الْحَنَـانَ شَهْـدًا مَعِينَـا كُنْتَ تَخْطُو وَقَلْبُهَا فِي اشْتِيَاقٍ ** كَيْ تَـرَى فِيْكَ سَيِّدًا وَأَمِيْنَا تِلْكَ رَوْضٌ قُطُوفُهَا دَانِيَاتٌ ** فَاسْقِهَا طَاعَـةً وَحُبًّا مَكِينَا إِنَّهَـا الأُمُّ فَـاسْعَـدُوا بِرِضَـاهَـا ** وَامْنَحُوهَا عَطْفًا وَرِفْقًا وَلِينَا 17/ 4/ 1437 هـ لَسْتُ أَعْرِفُ مَا يَضُـرُّ الْحُسَّدُ ** إِنْ كَانَ فِي حَوْزِ ابْنِ عَمْرٍو عَسْجَدُ هِبَةٌ مِنَ الرَّحْمنِ تَوْفِيْرُ الْغِنَى ** وَاللهُ يَـحْـرِمُ مَنْ يَشَـاءُ وَيُسْعِــدُ فَاحْذَرْ مِنَ الْحَسَدِ الذَّمِيـمِ فَإِنَّهُ ** يُلْهِـيـكَ عَنْ نِـعَـمِ الْإِلَهِ فَتَـجْـحَـدُ وَدَعِ الْعِبَادَ فَلَسْتَ تَمْلِكُ أَمْرَهُـمْ ** وَأُعِـيـدُ قَـوْلِـي مَـا يَـضُـرُّ الْحُسَّدُ 18/ 4/ 1437 هـ الْعِلْـمُ نُــورٌ وَالْجَـهَـالَـةُ ظُلْمَـةٌ ** وَالصَّبْرُ مِفْتَاحُ الْفَضِيلَةِ فَاصْبِرِ وَالصِّـدْقُ مَنْجَـاةٌ وَمَيْنُـكَ سُلَّـمٌ ** نَحْوَ الْفُجُـورِ وَهَـلْ تَقِيٌّ يَفْتَرِي وَالْحِلْمُ زَيْـنٌ وَالسُّكُـوتُ سَلَامَـةٌ ** فَارْبَأْ بِنَفْسِكَ عَنْ كَـلَامِ الثَّرْثَـرِ وَاخْتَرْ صَدِيقًا بِالتَّوَاضُعِ مُغْرَمًا ** وَاحْذَرْ صَدَاقَةَ عَابِثٍ مُسْتَهْتِرِ 19/ 4/ 1437 هـ أَتَـى إِلَـيَّ فَـقُـلْـتُ الْـبَــدْرُ مُبْتَسِمُ ** تَوَاضُـعٌ وَحَدِيـثٌ زَانَهُ النَّغَـمُ فَقُلْتُ لِلنَّفْسِ هَـذَا الشَّيـخُ نَـادِرَةٌ ** عِلْـمٌ وَحِلْـمٌ وَرَأْيٌ صَائِبٌ وَفَـمُ فَـارَقْـتُـهُ بَـعْـدَ أَنْ لَبَّيتُ مَـطْـلَـبَـهُ ** ثُـمَّ الْتَقَيتُ بِـهِ فَانْتَابَـنِـي سَقَــمُ رَأَيتُ وَجْهًا عَبُوسًا قُلْتُ وَآ أَسَفَى ** إِنْ كَانَ فِي حَاجَةٍ حَفَّتْ بِهِ الْقِيَمُ 20/ 4/ 1437 هـ الْجِــنْــزُ لُبْسٌ مِـثْــلُ أَيِّ لِـبَــاسِ ** لَكِنَّ جِنْـزَكِ نَكْهَةُ الْأَدْنَـاسِ قَسَمَاتُ جِسْمِكِ مَا اخْتَفَتْ عَنْ أَعْيُنٍ ** وَبَدَتْ مَلَامِحُ جِسْمِكِ الْمَيَّاسِ أَبِـمُـنْـكَــــرٍ تَتَسَتَّـرِيــنَ تَـرَاجَـعِــي ** قَبْـلَ اللِّقَاءِ بِحَـابِسِ الْأَنْفَـاسِ دُنْـيَــاكِ ظِـلٌّ زَائِـــلٌ فَـاسْتَيْقِظِـي ** كَمْ رَاحَ مِنْ نَاسٍ إِلَى الْأَرْمَاسِ 21/ 4/ 1437 هـ إِنَّ التَّأَنِّـي مِنْ سِمَـاتِ الْعَـاقِـلِ ** فَاخْتَرْ مُضِيءَ الْفِكْرِ عَكْسَ الْخَامِلِ وَاظْفَرْ بِمِصْدَاقِ الْحَدِيثِ وَطِرْ بِهِ ** فَرَحًـا وَرِفْـقًا بِـالْفَـتَـى الْمُتَخَـاذِلِ أَكْـرِمْ شَبَـابًـا لَفْـظُهُـمْ مُتَـمَـيِّـزٌ ** وَاصْـفَحْ عَنِ الْمَغْـرُورِ وَالْمُتَسَاهِـلِ فَـالْحِـلْـمُ زَيْـنٌ وَالتَّكَـبُّـرُ سَـوْءَةٌ ** وَأَخُـو الْبَصِيرَةِ مَا اسْتَطَـالَ بِبَاطِـلِ 22/ 4/ 1437 هـ أُخَـيَّ لَا تَشْتَـرِ الدُّنْـيَـا وَزِيْنَتَهَـا ** وَمَا احْتَوَتْـهُ بِأُخْـرَى كَالشَّيَاطِيْنِ فَمَنْ أَحَبَّ الدُّنَا ضَـاعَتْ مُرُوءَتُهُ ** وَبَاتَ يَغْفُلُ عَنْ شَرْعٍ وَعَنْ دِينِ وَغَاصَ فِي لُجَّةِ الْأَطْمَاعِ مُعْتَمِدًا ** عَلَى الرِّبَا دُونَ مَا رِفْقٍ وَلَا لِينِ فَقُلْ لِمَنْ عَشِقَ الدُّنْيَا وَهَامَ بِهَا ** يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَمْ بَاكٍ وَمَغْبُـوْنِ 23/ 4/ 1437 هـ رَأَهَا كَبَدْرِ التَّـمِّ فِي لَيلَةِ الْعُـرْسِ ** فَبَاتَ طَرُوبًا غَيرَ مَا كَانَ فِي أَمْسِ وَلَمَّا أَنَارَ الصُّبْحُ وَابْيَـضَّ وَجْهُـهُ ** تَغَيَّرَ وَجْهُ الزَّوْجِ فِي مَطْلَعِ الشَّمْسِ فَقَدْ ذَهَبَ الْمِكْيَـاجُ وَالْحُسْنُ تَـابِـعٌ ** فَعَادَتْ كَمَا كَانَتْ بِلَـوْنٍ بِـلَا لَبْسِ فَلَا تَعْجَبُوا فَالْحُسْنُ لَوْنٌ وَزُخْرُفٌ ** يُبَـاعُ بِسُوقِ الْغِشِّ بِالثَّمَـنِ الْبَخْسِ 24/ 4/ 1437 هـ رَأَيْتُ غَـانِيَـةً كَالشَّارِبِ الثَّمِـلِ ** تَمِيسُ مِثْلَ نِسَاءِ اللَّهْوِ وَالزَّلَلِ وَتَلْبَسُ الْجِنْزَ كَمْ أَبْدَى مَعَالِمَهَـا ** وَالشَّعْرُ مُنْسَدِلٌ تَمْشِي عَلَى مَهَـلِ وَفِتْيَةٌ حَـولَهَا مِنْ كُـلِّ نَاحِـيَـةٍ ** وِإِذْ بِهِ رَجُلٌ عَارٍ مِنَ الْخَجَلِ فَمَنْ تَزَيَّا بِزِيِّ الْبِنْتِ قَدْ وَجَبَتْ ** عَلَيْهِ لَعْنَةُ رَبِّ الْعَـرْشِ فَاعْـتَـدِلِ 25/ 4/ 1437 هـ أَتَسُبُّ طِفْـلَكَ وَالسِّبَـابُ فُسُوقُ ** أَتُرِيـدُهُ فِي الْمُخْزِيَـاتِ يَـفُـوقُ أَنْتَ الْمُـدَرِّبُ وَالصَّغِـيـرُ مُقَلِّـدٌ ** وَلِمِـثْـلِ فِعْلِكَ يَـا أُخَـيَّ يَـتُـوقُ فَاخْتَرْ طَرِيقًا لِلصَّغِيرِ مُضِيئَةً ** أَمْ أَنَّ قَـلْـبَـكَ بِالْفَسَادِ خَلِـيـقُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَمْ تَجِدْ لَكَ مَخْرَجًـا ** فَاحْذَرْ فَمَا ضَاعَتْ هُنَاكَ حُقُوقُ 26/ 4/ 1437 هـ طَبِيْبٌ يُدَاوِي الْمَرِيْضَ الْعَلِيْلَ ** وَحَالُ الطَّبِيْبِ تَسُرُّ الْعِدَى يُـمَـزِّقُ أَحْشَاءَ أُمِّ الْجَـنِـيْـنِ ** وَيَتْرُكُ فِي الْبَطْنِ سَهْوًا مُدَى فَـذَاكَ الْحَكِيْـمُ بِـلَا حِـكْـمَـةٍ ** وَفِي الْعِلْمِ بِالطِّبِّ مِثْلُ السُّدَى سَتُسْأَلُ يَا صَـاحِ عَنْ طِفْلَةٍ ** بِسَهْـوِكَ أَلْقَيْتَهَـا فِي الـرَّدَى 27/ 4/ 1437 هـ كَمْ مِنَ الْحَسَنَاتِ حَازَ أُلُوا النُّهَى ** لَمَّا أَفَاضُوا بِالصَّـلَاةِ عَلَى النَّبِي صَلَّى عَلَيْـكَ اللهُ يَا عَلَـمَ الْهُـدَى ** أَنْتَ الْمُشَفَّعُ يَـومَ حُـزْنِ الْمُذْنِبِ مِائَـةٌ مِنْ الْحَسَنَاتِ عِنْدَ صَلَاتِكُـمْ ** عَشْرًا عَلَى الْمُخْتَارِ نُورِ الْكَوْكَبِ فَضْـلٌ مِنَ الرَّحْمنِ جَـلَّ جَـلَالُـهُ ** فَأَدِمْ صَلَاتَكَ مُخْلِصًا وَتَقَـرَّبِ 28/ 4/ 1437 هـ الْحَـقُّ حَـقَّــانِ حَــقُّ اللهِ وَالْبَشَرِ ** فَمَنْ تَعَـدَّى لِحَقِّ الْخَلْقِ فِي خَـطَـرِ وَمَنْ يَتُبْ مِنْ حُقُوقِ اللهِ نَالَ رِضًا ** وَنَـالَ مَغْـفِـرَةً مِـنْ خَـالِـقِ الْبَشَرِ وَحَـقُّ غَيْرِكَ مَهْمَا تُبْتَ يَأْخُـذُهُ ** يَوْمَ الْحِسَابِ إِذَا لَمْ يَعْفُ فَانْزَجِـرِ فَغِيْبَـةٌ مِـنْـكَ أَوْ قَــذْفٌ لِغَـانِـيَــةٍ ** وأَيُّ جُــرْمٍ سَتَصْـلَى النَّـارَ بِالْبَـطَـرِ 29/ 4/ 1437 هـ أُنْـظُـرْ لِـزَيْـدٍ كَالثُّعَـالَـةِ نَاظِـرٌ ** صَوْبَ الْغَوَانِي بِئْسَ عَيْنٌ تُحْدِقُ تَمْشِي النِّسَاءُ وَعَيْنُهُ كَمُـصَـوِّرٍ ** مَا غَضَّ طَرْفًا قَطُّ ذَاكَ الْأَحْمَقُ نَظَرُ الرِّجَالِ إِلَى النِّسَاءِ مُحَرَّمٌ ** وَأَرَى عُيُونَكَ مِثْلَ نَبْلٍ تَرْشُقُ فَاغْضُضْ فَإِنَّكَ إِنْ نَظَـرْتَ لَآثِـمٌ ** وَالنَّصُ فِي آيِ الْكِتَـابِ لَمُشْرِقُ 30/ 4/ 1437 هـ أَنْتِ الْعَفَافُ وَوَجْهُ مِثْلِكِ مُشْرِقُ ** أَنْتِ الْبَرَاءَةُ وَالصَّـدِيْقُ الْأَصْـدَقُ إِنَّ الْحِجَابَ جَمَالُ كُلِّ مَصُـونَةٍ ** فَتَحَجَّبِي فَشَذَا الْمُـرُوءَةِ يَعْبَـقُ إِنَّ الـتَّـبَــرُّجَ سَوْءَةٌ وَنَــدَامَـــةٌ ** وَهَلِ الرَّزَانُ إِلَى الْأَجَانِبِ تُحْدِقُ وَالْغَـضُّ فِي آيِ الْكِتَـابِ لَبَيِّـنٌ ** وَمَنِ اعْتَدَتْ يَـوْمَ الْقِيَامَـةِ تَغْـرَقُ * * * * * * * * * * *