|
بسم الله الرحمن الرحيم
1/ 5/ 1437 هـ
دَعْ
عَنْكَ لَـوْمَ الْأَصْـدِقَاءِ فَتَخْسَرُ
**
وَاصْبِرْ عَلَى خَطَإِ الْمُحِبِّ فَتُؤْجَرُ
لَمْ تَلْفَ
مَعْصُومًا وَلَا مَعْصُومَةً
**
فَالْكُـلُّ يُخْـطِـئُ وَالْفَـهِـيـمُ يُـقَـدِّرُ
كَمْ
صَاحِبٍ تَرَكَ الصَّـدِيقَ بِغِلْطَةٍ
**
فَكَـأَنَّــهُ عِـنْـدَ التَّـلَاحِـي عَنْـتَـرُ
فَاحْـذَرْ مُعَاقَـبَـةَ الصَّـدِيقِ بِـزَلَّةٍ
**
فَاللهُ يَـعْـفُـو إِنْ عَـفَـوتَ وَيَـغْـفِـرُ
2/ 5/ 1437 هـ
أَتَـاكَ
زَيْــدٌ وَدَمْـعُ الْعَـيْـنِ مُـنْـهَـمِـرُ
**
وَالْفَقْرُ يَصْرَعُهُ وَالْهَـمُّ وَالضَّجَرُ
فَمَـا رَأَفْـتَ بِــذِي ضَـنْـكٍ وَمَسْغَـبَـةٍ
**
وَمَا اعْتَذَرْتَ وَهَلْ ذُو الْفَخْرِ يَعْتَذِرُ
وَفِي
اجْتِمَاعٍ يَضُمُّ الصَّحْبَ كَمْ هَطَلَتْ
**
كَفَّاكَ لَيْسَ لِوَجْـهِ اللهِ ذَا الْمَطَرُ
فَتُبْ
إِلَى اللهِ كَمْ أَهْـدَرْتَ مِنْ دُرَرٍ
**
لِسُمْـعَــةٍ وَرِيَـــاءٍ إِنَّــهُ الْبَـطَــرُ
3/ 5/ 1437 هـ
فَـدَعْ مُقَـاطَـعَـةَ الأَرْحَــامِ وَاجْتَـنِــبِ
**
فَوَصْلُهُمْ قُرْبَـةٌ مِنْ أَعْظَـمِ الْقُـرَبِ
وَالْقَطْـعُ مَفْسَـدَةٌ عُظْمَـى وَمَهْـلَـكَــةٌ
**
يَهْـوِيِ بِصَاحِبِـهِ فِـي هُـوَّةِ اللَّهَـبِ
فَمَـنْ
تَـدَبَّـرَ آيَ الـذِّكْـرِ مُبْـتَـدِئًـا
**
(بِهَلْ عَسَيْتُمْ) لَذَابَ الْقَلْبُ مِنْ كُرَبِ
وَكَمْ
نُصُوْصٍ عَنِ الأَرْحَامِ قَدْ بَرَزَتْ
**
كَشُعْلَـةٍ وَهَجَتْ فِي مُعْظَمِ الْكُتُـبِ
4/ 5/ 1437 هـ
أَتَشْكُـو
ابْنًا يَعُقُّ وَثَـمَّ بِنْتًا
**
وَآخَرَ فِي التَّعَامُلِ كَالرَّقِيـعِ
تَقُـولُ
بَذَلْتُ جُهْدًا أَيَّ جُهْـدٍ
**
لِتَرْبِيَةِ الرَّضِيعَةِ وَالرَّضِيعِ
فَلَمَّا
اشْتَدَّ سَاعِدُهُمْ عَصَوْنِي
**
وَمَا أَلْفَيْتُ فِيهِـمْ مِنْ مُطِيـعِ
أَمَا
يَخْشَوْنَ مِنْ يَوْمٍ رَهِيبٍ
**
وَخِزْيٍ يَوْمَ مَبْعَثِهِمْ فَظِيـعِ
5/ 5/ 1437 هـ
إِنَّ للهِ
فِي الْقَـضَـاءِ لَحِكْمَـهْ
**
قَدَرُ اللهِ رَحْمَةٌ أَيُّ رَحْمَـهْ
كَمْ
عَطَايَا لَمْ يُحْصِهَا أَيُّ عَقْلٍ
**
كَمْ عَفَا عَنْ ذُنُوبِنَا الْمُدْلَهِمَّهْ
فَإِذَا
مَا ابْـتُـلِـيـتَ أَيَّ بَــلَاءٍ
**
فَاحْمَدِ اللهَ لَيْسَ بَلْوَاكَ نِقْمَهْ
فَبِسُخْـطٍ تَـنَــالُ خِـزْيًـا وَذُلًّا
**
وَبِصَبْرٍ تَنَالُ أَجْرًا وَنِعْمَهْ
6/ 5/ 1437 هـ
فِي
الشَّرْعِ لَيْسَ مُحَرَّمٌ أَنْ تَلْعَبَ
**
كُـرَةً وَتِنْسًا إِنْ فَتًـى أَوْ أَشْيَبَـا
فَإِذَا
صَلَاةُ الْفَـرْضِ حَانَ أَدَاؤُهَا
**
فَاحْذَرْ تُـؤَخِّـرْ مَـا إِلهُـكَ أَوْجَبَـا
وَاخْتَـرْ
لِبَاسًا سَاتِرًا فِي الْمُنْتَدَى
**
وَمَتَى تَـفُـزْ كُنْ بَاسِمًـا مُتَأَدِّبَـا
لَا تَجْرِ
فِي الْمَيْدَانِ جَرْيَ مُفَاخِرٍ
**
وَإِذَا خَسِرْتَ أَرَاكَ وَحْشًا مُرْعِبَا
7/ 5/ 1437 هـ
زَيْدٌ
تَرَبَّى عَلَى الْأَخْلَاقِ وَالْقِيَـمِ
**
نَاءٍ عَنِ الظُّلْمِ كَالْمِصْبَاحِ فِي الظُّلَمِ
رَفِيقُهُ
الدَّرْسُ فِي حَـلٍّ وَمُرْتَحَـلٍ
**
كَمْ حَـازَ مَرْتَبَةً فِي الْعِلْـمِ وَالْحِكَـمِ
حَتَّى
ابْتُلِي بِصَـدِيقٍ مُظْلِـمٍ بَطِـرٍ
**
فَحَادَ عَنْ مَسْلَكِ الْخَيْرَاتِ وَالْهِمَـمِ
فَجَنِّبُوا
الشِّبْلَ أُسْدَ الْغَابِ مِنْ صِغَرٍ
**
قَبْلَ الْفَوَاتِ فَأُسْدُ الْغَابِ لَمْ تَنَمِ
8/ 5/ 1437 هـ
صَبَرْتَ
وَبِالصَّبْرِ نِلْتَ الْمُنَى
**
وَمَالصَّبْرُ إِلَّا الطَّرِيـقُ الْأَبَـرْ
وَصَحْـبُـكَ لَا تَعْـتَـمِـدْ قِيلَهُـمْ
**
بِآخَـرَ وَالْوَيْـلُ مِمَّـنْ فَجَـرْ
فَكَمْ
مِنْ مُحِبٍّ ثَنَى عِطْفَهُ
**
وَأَدْبَـرَ كِـبْـرًا بِتِيـهِ الْبَطَـرْ
فَأَهْـدَيْـتُـهُ بَسْمَـةَ الْمُخْلِصِينَ
**
وَوَرْدَ الصَّفَاءِ فَحِلْمِي انْتَصَرْ
9/ 5/ 1437 هـ
أَغْوَاكَ
جَهْلُكَ فَانْتَصَرْتَ لِظَالِمِ
**
وَتَرَكْتَ مَظْلُومًا أَلَسْتَ بِنَـادِمِ
فَدَعِ
التَّحَيُّزَ إِنْ أَرَدْتَ عَـدَالَةً
**
إِنَّ التَّحَيُّزَ مِنْ طِبَاعِ الْآثِـمِ
وَاحْكُمْ
بِشَرْعٍ نُورُهُ مُتَمَيِّـزٌ
**
إِنَّ الشَّرِيعَةَ نَبْضُ قَلْبِ الْعَالِمِ
كَمْ مِنْ
فَتًى ظَلَمُوهُ دُونَ تَثَبُّتٍ
**
فَتَثَبَّتُوا خَـوْفَ الْحِسَابِ الْقَادِمِ
10/ 5/ 1437 هـ
دَعِ
التَّرَفُّعَ مَهْمَا حُزْتَ مِنْ رُتَبِ
**
فَمَنْ تَـوَاضَـعَ يَرْقَـى سُلَّمَ الْأَدَبِ
وَالْقِيلُ
وَالْقَـالُ فِي طَيَّاتِهِ خَطَـرٌ
**
وَهَـلْ يُـثَرْثِـرُ إِلَّا فَـاشِلٌ وَغَـبِـي
وَالْخَيْرُ أَبْقَى وَفِعْلُ الشَّرِّ مَهْلَكَةٌ
**
وَمَا نَجَا قَطُّ ذُو شَرٍّ مِنَ اللَّهَبِ
فَتُبْ
إِلَى اللهِ وَاسْتَغْفِرْ فَكَمْ صَنَعَتْ
**
يَدَاكَ جُرْمًا وَكَمْ أَغْرَقْتَ فِي اللَّعِبِ
11/ 5/ 1437 هـ
وَقَفْتُ
احْتِرَامًا فَقَالَ ارْتَعَدْ
**
وَقُـلْــتُ السَّلامُ فَـمَـا نِـلْـتُ رَدّْ
فَطَبْـعُ اللَّئِيمِ غَرِيبٌ عَجِيبٌ
**
يَخَـافُ الصُّدُودَ وَإِنْ خِفْتَ صَـدّْ
فَعَقْـلُ
اللَّئِـيـمِ كَلَـيْـلٍ بَهِـيـمٍ
** وَفِـكْـرُ
اللَّئِيـمِ اعْـتَـرَاهُ الرَّمَـدْ
وَلَيْسَ اللَّئِيـمُ صَدِيقًـا وَفِيًّـا
**
وَهَـلْ يُقْتَنَى ذُو اعْـتِـلَالٍ لِغَـدْ
12/ 5/ 1437 هـ
الْعِلْمُ
يُدْرِكُهُ ذُو الْعَـزْمِ وَالْهِمَـمِ
**
وَالصَّبْرُ سُلَّمُهُ فَاصْبِرْ أَخَا الْقِيَمِ
وَلَيْسَ
كَالْعِلْـمِ فِي الْعَلْيَـاءِ مَنْزِلَـةٌ
**
فَاصْعَدْ إِلَيْهِ فَلَيْسَ النُّورُ كَالظُّلَمِ
وَالْعِلْمُ
بَحْرٌ مِنَ الْأَحْكَامِ مُشْرِقَةً
**
وَالْعِلْمُ نَهْرٌ مِنَ الآدَابِ وَالْحِكَـمِ
فَاخْتَـرْ
لِنَفْسِكَ مَا تَعْلُـو بِهِ رُتَبًـا
**
دِينًا وَدُنْيَا وَحَاذِرْ هَفْـوَةَ الْقَلَـمِ
13/ 5/ 1437 هـ
رَأَيْتُ
زَيْـدًا عَلَى الْعُـكَّـازِ مُتَّـكِـئًـا
**
وَالْوَجْهُ فِيْهِ اصْفِرَارُ الضَّعْفِ وَالسَّقَمِ
وَعَيْـنُـهُ لَا تَرَى شَمْسًا وَلَا قَـمَـرًا
**
وَظَـهْـرُهُ مُـلْـتَـوٍ يَشْكُـو مِـنَ الْأَلَـمِ
وَشَعْرُهُ
ابْيَضَّ مِثْلَ الْقُطْنِ وَانْعَطَفَتْ
**
رِجْـلَاهُ فَهُـوَ مِنَ الْإِعْـيَـاءِ لَـمْ يَـنَـمِ
فَقُلْـتُ يَا نَفْسُ تُـوْبِـي فَـالـدُّنَـا قَـذَرٌ
**
لَمْ تَبْقَ حَالٌ وَهَلْ دَامَتْ لِذِي نِعَمِ
14/ 5/ 1437 هـ
عِشْ
بِدُنْيَاكَ لَا خَـوْفٌ وَلَا كَدَرُ
**
إِنْ كُنْتَ ذَا ثَرْوَةٍ أَوْ هَدَّكَ الْقَتَرُ
الْكُـلُّ
فِي دُنْـيَـةٍ حَـتْـمٌ نِهَـايَتُهَـا
**
وَمَا نِـهَـايَـتُـهُ مَحْـتُـومَـةٌ قَــذَرُ
فَكَيفَ
تَحْزَنُ مِنْ ضَنْكٍ وَمَسْغَبَةٍ
**
وَأَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ الْمُحْتَـوَى قَـدَرُ
فَاعْبُدْ
إِلهَكَ وَاخْلِـصْ فِي عِبَادَتِـهِ
**
وَاسْتَغْفِرِ اللهَ إِنْ زَلَّتْ بِكَ الْفِكَرُ
15/ 5/ 1437 هـ
أَرَاكَ
تَحْلِفُ فِي مَزْحٍ وَفِي غَضَبِ
**
وَكَمْ حَلَفْتَ أَمَامَ الصَّحْبِ فِي اللَّعِبِ
فَتِلْكَ
سُحْبٌ مِنَ الْآثَـامِ تُرْسِلُهَـا
**
وَتِلْكَ مَوْجٌ مِنَ الْأَوْزَارِ فَاجْتَنِبِ
فَبِـعْ
أَوِ اشْتَرْ وَلَا تُقْسِمْ عَلَى سِلَـعٍ
**
وَصُنْ لِسَانَكَ فِي صِـدْقٍ وَفِي كَذِبِ
وَاسْتَغْفِرِ اللهَ مِنْ إِثْمِ الْيَمِينِ بِلَا
**
نُكْرَانِ دَعْوَى وَأَيْمَـانٍ بِلَا سَبَبِ
16/ 5/ 1437 هـ
أَتَغْدُو
عَلَى سَبِّ الصَّغِيـرِ وَتَسْهَـرُ
**
وَتَلْعَنُ صَحْبًا فِي الْمِزَاحِ وَتُكْثِـرُ
لِسَانُـكَ
لَـمْ يَلْـهَــجْ بِـذِكْــرٍ كَـأَنَّـهُ
**
تَعَلَّـمَ مِنْ إِبْلِيسَ مَا كَانَ يَجْهَـرُ
فَمَنْ
سَبَّ مَزْحًـا أَوْ بِقَصْـدِ نَقِيْصَـةٍ
**
فَـذَلِكَ فِسْقٌ مُــقْــذِعٌ وَمُـنَـفِّــرُ
فَتُبْ
وَارْتَدِعْ وَاجْعَلْ لِسَانَكَ ذَاكِرًا
**
أَوِ الْخِزْيُ فِي يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَعْسَرُ
17/ 5/ 1437 هـ
عَلِـقَ
الْقَلْبُ مَـوْتَـرَ التَّرْفِيْهِ
**
فَـتَـمَـنَّـى تَـمَـنِّـيًــا يَشْتَــرِيْــهِ
مَظْهَـرٌ
مُبْهِرٌ وَلَـوْنٌ جَمِيْلٌ
**
وَمَــزَايَـا إِذَا تَـأَمَّـلْــتَ فِـيْــهِ
غَيْرَ
عَيْبٍ مَا صَادَفَتْهُ عُيُـونٌ
**
فِي أَسَاسٍ وَغَـيْـرِهِ يُـخْـفِـيْـهِ
وَكَذَا
النَّاسُ بَعْضُهُمْ كَزُهُورٍ
**
فِي ظُهُورٍ وَمَا اخْتَفَى تَزْدَرِيْهِ
18/ 5/ 1437 هـ
فُـؤَادُكُ
صُـنْــدُوقٌ لِسِرِّكَ فَاعْـلَـمِ
**
وَلَيْسَ لَهُ قُفْـلٌ سِوَى شَفَتَيْ فَـمِ
وَمِفْتَاحُهُ نُـطْـقُ اللِّسَانِ بِأَحْـرُفٍ
**
فَأَحْـسِـنْ بِـمِـفْــتَـاحٍ بِــدُونِ تَـكَـلُّـمِ
وَيَا
حَبَّـذَا مَـنْ ضَـاعَ مِفْتَاحُ سِرِّهِ
**
وَلَا حَبَّذَا المِفْتَاحُ فِي الْحِجْرِ مُرْتَمِي
أَتَعْجَزُ
عَنْ كِتْمَانِ سِرِّكَ فِي الْوَرَى
**
فَغَيْـرُكَ لَمْ يَـحْـفِـلْ بِسِرِّكَ فَافْهَـمِ
19/ 5/ 1437 هـ
الْعَـيْــبُ فِــيْــكَ مُـــدَجَّــــجٌ بِسِلَاحِ
**
مُتَسَلِّـطٌ نَـاءٍ عَـنِ الْإِصْـلَاحِ
وَأَرَاكَ
تَـمْـقُـتُ مَـنْ يَـمَسُّ جَـنَـابَـهُ
**
وَتُسِيْـمُـهُ خَسْفًا مَـعَ الْإِلْحَاحِ
لَـوْ
لَـمْ تَكُنْ مُتَـكَـبِّـرًا مُـتَـعَـجْـرِفًـا
**
لَقَبِلْتَ نُصْحًا لَوْ بِلَوْنِ مِزَاحِ
وَطَلَبْتَ
كَالْفَارُوقِ صَحْبَكَ فِي الْوَرَى
**
إِظْهَارَ عَيْبٍ فِي دُجًى وَصَبَاحِ
20/ 5/ 1437 هـ
حَـيَّـيْـتُــهُ بِـتَــحِــيَّــةِ الْإِسْـلَامِ
**
فَرَنَا بِطَـرْفٍ مُشْرَبٍ بِـمَـلَامِ
فَهَلِ
السَّلَامُ مُخَـصَّـصٌ بِقَرَابَةٍ
**
وَصَـدَاقَـةٍ فَأَبَيْتَ رَدَّ سَلَامِـي
أَنْتَ
الْمُضَيِّعُ هَدْيَ أَفْضَلِ مُرْسَلٍ
**
وَتَعِيْشُ مُتَّـزِرًا بِثَـوْبِ ظَـلَامِ
إِنَّ
السَّلَامَ لِمَنْ عَـرَفْـتَ أُصُـولَهُ
**
وَلِمَنْ جَهِلْتَ وَأَنْتَ أَجْهَلُ شَامِي
21/ 5/ 1437 هـ
لَاشَـكَّ
أَنَّـكَ يَـا عَــلَّانُ دَجَّـــالُ
**
وَأَنْتَ فِي نَظَرِ الْأَعْـوَانِ تِمْثَـالُ
أَتَـدَّعِـي أَنَّ طَـه جَـاءَ مُبْتَسِمًـا
**
فِي مَحْفِـلٍ أَنْتَ لِلتَّضْلِيلِ مَيَّـالُ
وَهَلْ
عَلِمْتَ قُدُومَ الْمُصْطَفَى عَلَنًا
**
فِي مَـجْـلِسٍ أَمَّـهُ غَــاوٍ وَأَكَّـالُ
أَبْـرِزْ
أَدِلَّـةَ قَـطْـعٍ لَيسَ فَلْسَفَـةً
**
وَاحْذَرْ هَوًى مُهْلِكًا أَوْ أَنْتَ مُحْتَالُ
22/ 5/ 1437 هـ
تِلْكَ
لَيْلَى بِوَجْهِهَا الْمَكْشُوفِ
**
لُبْسُهَا الشَّالُ لَيْسَ بِالْمَأْلُوفِ
وَعَلَى
رَأْسِهَـا عِمَامَـةُ شَيْـخٍ
**
يَتَغَطَّى شَهْـرَ الشِّتَاءِ بِصُــوفِ
عَـجَـبًـا
يَافَـتَـاةُ زِيَّ شَبَـابٍ
**
تَـرْتَـدِيــهِ كَالْعَـاشِقِ الْمَـلْهُـوفِ
لَعَــنَ
اللهُ مَـنْ تَشَبَّهَ مِنَّـا
**
أَقْلِعِي وَاحْذَرِي وَصَلِّي وَطُوفِي
23/ 5/ 1437 هـ
عَجِبْتُ
مِنْ فِتْيَةٍ فِي مُنْتَدَى اللَّعِبِ
**
هَــزًّا كَـرَاقِـصَــةٍ يَـا قِـلَّـةَ الْأَدَبِ
وَالشَّعْرُ
بِالْخَيْطِ مَرْبُـوطٌ كَغَانِيَـةٍ
**
لَا تَعْجَبُوا كَمْ فَتًى مِنْ أَعْجَبِ الْعَجَبِ
تَشَبُّـهٌ
قَـذِرٌ مِنْ جَـاهِـلٍ بَـطِــرٍ
**
يَـهْـوَى التَّكَسُّرَ تَـوَّاقٌ إِلَى الشَّغَـبِ
أُوبُوا
إِلَى رَبِّكُمْ وَادْعُـوهُ مَغْفِـرَةً
**
ذُو الْمَنِّ يَعْفُو فَتُبْ يَاصَاحِ وَاجْتَنِـبِ
24/ 5/ 1437 هـ
لَا
يَعْلَمُ الْغَيْبَ إِلَّا بَارِئُ النَّسَمِ
**
فَـلَا تَقُـلْ أَنْتَ فِي نَـارٍ لِمُتَّهَـمِ
لِأَنَّ فِي
الْكَونِ غُفْرَانًا وَمَغْفِرَةً
**
وَرَحْمَةً مِنْ إِلهِ الْعَرْشِ ذِي الْكَرَمِ
فَمَـنْ
أَشَارَ بِإِحْبَـاطٍ لِذِي خَطَإٍ
**
فَقَدْ تَأَلَّى عَلَى الرَّحْمنِ ذِي النِّعَـمِ
جَزَاؤُهُ
يُحْبِطُ الْمَوْلَى لَهُ عَمَـلًا
**
جَـزَاءُ إِحْـبَـاطِـهِ أَكْـرِمْ بِمُلْتَـزِمِ
25/ 5/ 1437 هـ
الْهَكْرَزُ اعْتَادَ تَخْرِيبًا بِـلَا سَبَبِ
**
يَضُرُّ يَسْرِقُ يُؤْذِي اهْتَمَّ بِالسَّلَبِ
مَوَاقِعٌ
دُمِّرَتْ مِنْ هَكْرَزٍ بَطِـرٍ
**
فَإِنَّـهُ مَاهِـرٌ فِـي الظُّلْمِ وَآعَجَبِـي
فَلَمْ
أَجِدْ أَيَّ دِينٍ يَرْتَضِي بَطَـرًا
**
وَيَرْتَضِـي النَّهْبَ وَالتَّخْرِيبَ فَاجْتَنِبِ
وَكُفَّ
قَبْلَ اخْتِنَاقِ الرُّوحِ فِي جَسَدٍ
**
وَقَبْلَ يَوْمٍ شَدِيدِ الْبَطْشِ وَالْكُرَبِ
26/ 5/ 1437 هـ
مَاتَ
زَيْـدٌ بِحَـادِثٍ فِي السِّبَاقِ
**
وَقَضَـى نَحْبَهُ أَبِي وَرِفَاقِـي
وَأَبُو
الشَّهْمِ فِي الْخِيَامِ قَتِيلٌ
**
وَابْنُ عَنْـقَـاءَ مَيِّتٌ بِاخْتِنَـاقِ
كُلَّ
يَوْمٍ تَرَى وَتَسْمَـعُ قَتْـلًا
**
فِي حُرُوبٍ وَفِتْنَـةٍ وَشِقَـاقِ
مَا أَرَاكَ
اعْتَبَرْتَ وَالْقَلْبُ لَاهٍ
**
يَاتُرَى هَلْ ظَنَنْتَ أَنَّكَ بَاقِي
27/ 5/ 1437 هـ
فِي
الْفِلِبِّيْنِ بَاتَ يَدْعُوا بِرِفْقٍ
**
يُرْشِدُ النَّاسَ لِلطَّرِيْـقِ الْقَوِيْـمِ
عَالِمٌ
مُـبْـصِـرٌ فَقِيْهٌ أَدِيْـبٌ
**
ذُو اعْتِدَالٍ مِنَ الطِّرَازِ الْقَدِيْمِ
وَيَدُ
الْغَدْرِ فِي الْعُتُـوِّ تَنَامَتْ
**
لَمْ تَنَمْ قَطُّ فِي لَطِيْفِ النَّسِيْمِ
فَرَمَتْ
شَرَّهَا فَخَابَ رَجَاهَا
**
وَغَدًا تَصْطَلِي بِنَارِ الْجَحِيْمِ
28/ 5/ 1437 هـ
فَـكَـمْ مِنْ حَاسِدٍ حَـنِـقِ
**
بِقَـلْـبٍ أَسْوَدٍ وَشَقِـي
يَصُولُ
كَصَوْلَةِ الْأَفْعَى
**
يَدُسُّ السُّمَّ فِي الْمَرَقِ
إِذَا
أَحْسَسْتَ صَـوْلَـتَـهُ
**
عَلَيْـكَ بِسُورَةِ الْفَلَـقِ
فَفِي
آيِ الْكِتَـابِ حِمًى
**
لِكُـلِّ مُـوَحِّـدٍ وَتَـقِـي
29/ 5/ 1437 هـ
أَمْعَنْتُ
مِنْ دُونِ سَبَبْ
**
فِي ظَبْيَـةٍ يَا لَلْعَـجَـبْ
كَـأَنَّـهَـا بَــدْرُ الـدُّجَـى
**
يَرْنُـو بِحَبَّـاتِ الْعِنَبْ
فَقُلْـتُ
لِلنَّفْسِ ارْعِـوَاءً
**
لَسْتِ فِي كَهْفِ الرِّيَبْ
حَمَلْـتِ وِزْرًا بَـاهِظًا
**
وَالْبَدْرُ غَابَ وَاحْتَجَبْ
* * * * * * * *
* * *