|
بسم الله الرحمن الرحيم
1 / 6/ 1437 هـ
أَرَاكَ مَعَ الشَّطْرَنْجِ يَوْمًا وَلَيْلَةً
**
كَأَنَّكَ فِي كَـهْـفِ الْجَهَـالَـةِ تَسْبَـحُ
وَفِي مَلْعَبِ التَّرْفِيهِ فِكْرُكَ مُوْثَقٌ
**
وَعَقْلُكَ مِنْ وَفْرِ الْخَسَارَةِ يَطْـفَـحُ
وَدَرْسُكَ مَنْسِيٌّ كَوَعْـظِ مُعَلِّـمٍ
**
وَسِفْرُكَ فِي الْهِجْرَانِ يُمْسِي وَيُصْبِحُ
أَفِقْ أَيُّهَا الْمَغْرُورُ وَقْتُكَ جَوْهَـرٌ
**
وَهَلْ مُهْدِرُ الْوَقْتِ الثَّمِينِ سَيَنْجَـحُ
2/ 6/ 1437 هـ
فَحِينَمَا اشْتَدَّ الْغَضَبْ
**
كَالنَّارِ فِي كُومٍ حَطَبْ
أَصْبَحْتَ غُولًا مَـارِدًا
**
خَالِي الْوِفَاضِ مِنْ أَدَبْ
طَلَّقْتَ زَوْجًا عَامِـدًا
**
حَمَلْـتَ طِفْـلًا فَـارْتَعَـبْ
وَحِينَ زَالَتْ غَضْبَةٌ
**
نَـدِمْـتَ فَاتْعِسْ بِالسَّبَـبْ
3/ 6/ 1437 هـ
كُنْـتَ فَـقِـيْـرًا مُعْـدِمًـا
**
فِي مَسْجِدِ ابْنِ دِرْهَـمِ
تَـنَــامُ دُونَ مَــأْكَـــلٍ
**
فِي صَحْنِ بَيْتٍ مُظْلِمِ
فَـهَــبَّ يُسْرٌ مُـبْـهِـــرٌ
**
نَسِيْتَ شُكْرَ الْمُنْعِـمِ
وَبِتَّ تَزْهُو فِي الْوَرَى
**
فَـأْنْـتَ إِنْسَانٌ عَـــمِ
4/ 6/ 1437 هـ
أَخْطَأْتَ فِي حَقِّ امْرِئٍ
**
وَمَا اعْتَذَرْتَ يَا فَتَـى
ذَنْبٌ سَيَبْقَى صَـارِخًـا
**
فِي سَمْعِ مَغْرُورٍ عَتَا
مَا ضَاعَ حَقٌّ لِامْـرِئٍ
**
وَالْحُكْمُ يَوْمُ الْمُشْتَكَى
وَالظُّـلْـمُ لَيْـلٌ حَـالِكٌ
**
مَتَـى سَتَنْقَـادُ مَـتَـى
5/ 6/ 1437 هـ
لَيْسَ فِي الدُّنْيَا بَقَـاءٌ
**
كُـلُّ حَيٍّ سَيَمُوتُ
هِيَ ظِلٌّ خَلْفَ دَوحٍ
**
كَـمْ ثَـوَانٍ وَيَـفُـوتُ
وَهُـنَـا بَيْـتٌ مُـفِـيــدٌ
**
فِي فُؤَادِي مَا حَيِيْـتُ
إِنَّمَـا الدُّنْـيَـا كَبَـيْـتٍ
**
نَسَجَتْهُ الْعَنْـكَـبُـوتُ
6/ 6/ 1437 هـ
أُدْخِلْتُ مَشَفًى لِلعِـلَاجِ كَأَنَّـنِـي
**
مِنْ فَرْطِ آلامِي صَرِيعُ سِهَامِ
وَرَمَقْتُ شُبَّانًـا تَسِيلُ دُمُوعُـهُـمْ
**
فَـوْقَ الْخُـدُودِ مُفَتَّتِـي أَعْظَـامِ
فَحَمِدْتُ رَبِّي أَنَّ دَمْعِيَ مَا هَمَى
**
وَعِظَامُ جِسْمِي لَمْ تُصَبْ بِحُسَامِ
فَمُصِيبَتِـي هَانَتْ لِشِدَّةِ مَا رَأَتْ
**
عَيْنِي فَأَشْكُرُ مُـغْـدِقَ الْإِنْـعَـامِ
7/ 6/ 1437 هـ
سَأَلْتُ قَرِيبًا مَا السَّجَائِـرُ يَا فَتَـى
**
فَقَـالَ دُخَـانٌ فِي الْمَضَرَّةِ بَارِعُ
فَقُلْتُ أَفِي شَفْـطِ الدُّخَـانِ مَـضَـرَّةٌ
**
فَقَـالَ بَـلَاءٌ فِي الْحُشَاشَةِ قَابِـعُ
فَقُلْتُ أَرَاكَ أَعْتَدْتَ شُرْبَ مَضَرَّةٍ
**
وَتَحْرِيمُهُ كَالْبَدْرِ فِي اللَّيْلِ سَاطِعُ
فَـتُـبْ وَارْتَـدِعْ وَادْعُ الْإِلـهَ فَـإِنَّـهُ
**
سَيَشْفِيكَ مِنْ بَلْوَى فَـرَبُّـكَ سَامِـعُ
8/ 6/ 1437 هـ
أَكْرِمِ الضَّيْفَ وَاهْجُـرِ التَّبْذِيْـرَا
**
فَالْجَـوَادُ الْكَرِيـمُ لَيْسَ فَـخُـورَا
كَـمْ أُنَـاسٍ رَأَيْتُ مِنْ دُونِ فِكْـرٍ
**
عَشِقُوا الْفَخْرَ وَاسْتَحَبُّوا الظُّهُورَا
ضَيَّعُوا الْمَالَ فِي بِسَاطِ ضُيُوفٍ
**
لَمْ يَخَافُوا يَوْمًا بَـدَا قَمْطَـرِيْرَا
إِتَّـقِ اللهَ وَاقْـتَـصِــدْ لَكَ أَجْـــرٌ
**
وَتَـصَــدَّقْ إِذَا الْتَقَـيْـتَ فَـقِـيْــرَا
9/ 6/ 1437 هـ
عَجِبْتُ مِنْ أُمَّـةٍ لِلدِّيْـنِ تَنْتَسِبُ
**
وَفِعْلُهَا عَنْ قَضَاءِ الشَّرْعِ مُنْسَحِبُ
دِيْنٌ قَوِيْمٌ أَتَى بِالنُّورِ فَامْتَثَلَـتْ
**
نَـاسٌ وَخَالَفَهُ مَنْ فِكْـرُهُ خَـرِبُ
يَأْتِيْهِ مَنْ يَدَّعِي أَنَّ ابْنَ زَائِدَةٍ
**
نَـاءٍ عَنِ الْخَيْـرِ لِلسَّوْءَاتِ يَقْتَـرِبُ
فَمَا تَثَبَّتَ مِنْ قَولٍ وَقَدْ أَمَـرَتْ
**
بِهِ الشَّرِيعَةُ حَتَّى لَـوْ أَتَاكَ أَبُ
10/ 6/ 1437 هـ
أَمْسَيْتَ فِي الْكَرْبِ فِي أَثْـوَابِ مُنْهَـزِمِ
**
وَالْجِسْمُ مِنْ وَطْأَةِ الْآلَامِ فِي سَقَـمِ
دَعَوْتَ ذَا الْمَنِّ أَنْ يُنْجِيكَ مِنْ كُرَبٍ
**
وَمِنْ هُمُومٍ كَوَجْهِ الْغُولِ فِي الظُّلَمِ
فَاللهُ أَنْـجَـاكَ مِنْ هَـمٍّ وَمِنْ كُـرَبٍ
**
فَعُدْتَ تَسْبَحُ فِي النِّسْيَانِ مِثْلَ عَمِ
أَمَا تَذَكَّـرْتَ لُطْفَ اللهِ حِيْنَ بَـدَتْ
**
عَيْنَاكَ مِنْ وَكْـرِهَا مِنْ شِدَّةِ الْأَلَمِ
11/ 6/ 1437 هـ
كُلْ مَا اشْتَهَيتَ بِلَا شُحٍّ وَلَا سَرَفٍ
**
وَاخْتَرْ مَآكِلَ لَمْ تَعْبَثْ بِهَا الْحِقَبُ
وَدَعْ مَـآكِـلَ غَـذَّوْهَـا بِحَـافِـظَـةٍ
**
وَاحْذَرْ مَصَانِعَ بِالْإِعْلَامِ تَكْتَسِبُ
فَكَمْ غِذَاءٍ بِبَطْنِ الْكِيسِ مُـذْ زَمَـنٍ
**
وَكَمْ وَكَمْ عُلَبٍ حَاطَـتْ بِهَا الرِّيَبُ
فَـأَسْعَـفُـوهَـا بِـإِعْـلَانٍ وَيَـا أَسَفَـى
**
مِلْنَا لِمُسْعَـفَـةٍ إِعْـلَانُـهَـا كَـذِبُ
12/ 6/ 1437 هـ
خَـلِّ ظَاهِرَكَ الْمَشْهُورَ كَالذَّهَـبِ
**
صَافٍ كَبَاطِنِكَ الْمَخْفِـيِّ لَسْتَ غَبِـي
مُنَافِقٌ مَنْ يُرَى فِي ثَوْبِ مُحْتَرَمٍ
**
وَمَا اخْتَفَى شَانَهُ التَّدْلِيْسُ فَاجْتَنِبِ
يَوْمَ الْجَـزَاءِ سَتَلْقَى مِثْلَ مَا لَقِيَـتْ
**
مِنْكَ الْخَلَائِقُ لَيْسَ الصِّدْقُ كَالْكَذِبِ
فَاغْنَمْ بَقِيَّةَ عُمْرٍ فِي الْحَيَاةِ فَكَمْ
**
ضَاعَتْ لَيَالٍ مَعَ الْأَيَّامِ فِي اللَّعِبِ
13/ 6/ 1437 هـ
كَيْفَ تَنْهَى عَنِ الْأَذَى كُلَّ حِينٍ
**
ثُــمَّ تَسْعَـى بِغِيبَـةٍ وَنَمِـيـمَـهْ
وَتُنَـادِي إِلَى الْجِهَـادِ فَـهُـبُّـوا
**
يَا رِفَاقِي وَأَنْتَ صِفْرُ الْعَزِيْمَهْ
ثُـمَّ تَنْـهَـى عَـنِ الشَّتَائِـمِ قَـوْمًـا
**
وَيُـدَوِّي لِسَانُـكُـمْ بِالشَّتِيْـمَـهْ
إِتَّــقِ اللهَ فَـالْحِسَـابُ عَسِيْــرٌ
**
لِمَنِ انْقَـادَ لِلفِعَـالِ الْوَخِيْمَـهْ
14/ 6/ 1437 هـ
حَسِبْتُهُ الْبَحْرَ فِي عِلْمٍ وَفِي أَدَبٍ
**
حِيْنَ انْبَرَى كَأَبِي الْمِغْوَارِ فِي الْفَتْوَى
أَصَغْتُ أُذْنِي وَإِذْ بِالشَّيْخِ مُنْفَعِلٌ
**
يَسُبُّ يَلْعَـنُ جَـهْـرًا تِـلْـكُـمُ الْبَـلْـوَى
فَلَيْسَ ذُو ثِقَةٍ مَنْ نَقْدُهُ سَفَـهٌ
**
لِسَانُهُ كَلَهِـيْـبِ النَّـارِ فِي الدَّعْـوَى
شَيْخٌ كَصُلْبِ حَدِيْـدٍ فِي تَعَصُّبِـهِ
**
لَمْ يَرْضَ إِلَّا بِمَا يَرْجُو وَمَا يَهْـوَى
15/ 6/ 1437 هـ
أُرْفُقْ بِطِفْلِكَ لَا تَصْرُخْ فَتُفْزِعَهُ
**
وَدَعْ مُهَاجَمَةً بِالسَّوْطِ فِي الرَّاسِ
وَصُنْ لِسَانَكَ مِنْ سَبٍّ فَكَمْ حَفِظَتْ
**
أَطْفَالُنَا نَغَمًا مِنْ لَفْـظِ أَدْنَـاسِ
فَعَقْلُ طِفْلِكَ لَمْ يَنْضَجْ وَهَلْ وَجَبَتْ
**
عَلَيْهِ تَسْبِيْحَةٌ أَوْ سُورَةُ النَّـاسِ
أَدِّبْ بِلُطْفٍ سَتَلْقَ الطِّفْلَ ذَا أَدَبٍ
**
وَاصْبِرْ كَأَيُّوبَ فِي ضُرٍّ وَإِفْـلَاسِ
16/ 6/ 1437 هـ
رَأَيْتُ مَقْـبَـرَةً تَـأْوِي الْمَلَايِينَـا
**
كَـانُـوا بِدُنْيَتِنَـا عَاشُوا أَمَـانِيْنَـا
فَقُلْتُ لِلنَّفْسِ إِنَّ الْقَوْمَ قَدْ رَحَلُـوا
**
وَتِلْكَ أَجْدَاثُهُمْ كَمْ أَثَّـرَتْ فِيْنَـا
ظَنُّوا الْبَقَـاءَ وَأَنْتِ الْآنَ فِـي أَثَـرٍ
**
رُمْتِ الْبَقَاءَ فَهَلْ يُجْدِي وَلَوْ حِيْنَا
وَلَيْسَ فِي دُنْيَتِـي إِلَّا مُنَـاوَرَةٌ
**
فِي أَمْسِنَـا فَرَحٌ وَالْيَـوْمَ تُبْكِيْنَـا
17/ 6/ 1437 هـ
أَخٌ سَـاهٍ فَـتُـــؤْذِيـــهِ
**
وَتَتْرُكُ شُعْلَةً فِيـهِ
فَتَسْرِقُ هَـاتِفًـا مِـنْـهُ
**
وَمَالًا كَانَ يُخْفِيـهِ
سَيَصْلَـى كُـلُّ مُخْتَلِسٍ
**
جَحِيمًا مَنْ سَيَحْمِيهِ
كَذَا مَنْ يَشْتَرِي سِلَعًا
**
مِنَ الْجَانِي وَيَأْوِيهِ
18/ 6/ 1437 هـ
عَلِّمْ صِغَارَكَ وَاصْمُـدْ أَيُّهَا الرَّجُـلُ
**
فَمَنْ تَقَاعَسَ خَـابَ الظَّنُّ وَالْأَمَـلُ
إِنْ ضَاقَ صَدْرُكَ مِنْ فَقْرٍ وَمَسْغَبَةٍ
**
فَأَجْرُكُمْ ضَاقَ عَنْهُ السَّهْلُ وَالْجَبَلُ
فَأَنْـتَ رَاعٍ فَـكُـنْ كَالشَّمْسِ نَـيِّــرَةً
**
فَيَسْتَضِـيءُ بِكُـمْ طِفْـلٌ وَيَكْتَمِـلُ
وَالْجَهْلُ دَرْبٌ وَكَهْـفٌ مُظْلِـمٌ فَأَنِـرْ
**
تِلْكَ الْبَرَاعِمَ إِنَّ الْجَهْلَ مُشْتَعِلُ
19/ 6/ 1437 هـ
الْمَاءُ مِنْ نِعَمِ الرَّحْمنِ ذِي الْكَرَمِ
**
وَهَلْ حَيَـاةٌ بِدُونِ الْمَـاءِ لَسْتَ عَـمِ
فَلَا تَكُنْ مُسْرِفًا فَالذَّنْبُ فِي سَرَفٍ
** إِنْ
كُنْتَ فِي الْبَحْرِ أَوْ فِي النَّهْرِ فَالْتَزِمِ
وَرُبَّمَـا حُرِمَ الْإِنْسَانُ مِنْ نِعَمٍ
**
جَـزَاءَ إِسْرَافِهِ كَـمْ عَـاطِشٍ وَظَمِي
أَتُهْدِرُ الْمَاءَ ظُلْمًا يَا ابْنَ مُؤْمِنَـةٍ
**
فَـاحْــذَرْ فَـرَبُّـكَ بِالْمِـرْصَـادِ لَمْ يَنَـمِ
20/ 6/ 1437 هـ
أَرَاكَ مُعَلِّمًا فِي كُـلِّ فَـنِّ
**
وَفِي الْفُصْحَى تُحَدِّثُ كَابْنِ جِنِّي
وَمَنْ يَأْتِيْكَ لَيْسَ لَهُ كِتَابٌ
**
تَقُـولُ بِمِـلءِ فِيْكَ إِلَيْكَ عَنِّـي
وَزَارَكَ رُفْقَةٌ فَرَأَوْكَ تَلْهُو
**
بِشِيْشَةِ مُـوْلَــعٍ بِـجُــرَاكِ بُـنِّــي
وَتَشْفِطُ جِرْمَ دُخٍّ فِيْهِ وِزْرٌ
**
فَقَالُوا الشَّيْخُ فِي كَهْفِ التَّدَنِّي
21/ 6/ 1437 هـ
أُبَـادِلُـهُ التَّـحِـيَّـةَ كُـلَّ يَـوْمٍ
**
بِوَجْهٍ مُشْرِقٍ وَبِحُسْنِ ظَنِّي
وَيَنْثُرُ لِي الْحِدِيْثَ بِلَوْنِ وَرْدٍ
**
وَأَنْثُـرُ لُؤْلُؤًا فَاقَ التَّمَنِّـي
فَجِئْتُ إِلَيْـهِ فِي أَمْـرٍ مُهِـمٍّ
**
وَقَدْ نَادَيْتُ يَا نَفْسُ اطْمَإِنِّـي
فَصَـعَّـرَ خَـدَّهُ وَاشْتَـدَّ غَيْظًا
**
وَقَدْ قَلَبَ الْفَتَى ظَهْرَ الْمِجَنِّ
22/ 6/ 1437 هـ
أَدْمَنْتَ يَا صَاحِ فِي الْوَتْسَابِ وَاللَّعِبِ ** فِي
الْبَيْتِ فِي الْمُنْتَدَى فِي مَسْجِدِ الْقُرَبِ
فَلَمْ تَدَعْ مَسْرَحًـا إِلَّا رَقَصْـتَ بِهِ **
جُـلُّ الرَّسَائِلِ فِي هُـزْءٍ وَفِي كَـذِبِ
أَهْـدَرْتَ وَقْـتًـا نَفِيْسًا فِي مُـهَـاتَـرَةٍ ** فَمَا
اسْتَفَدْتَ سِوَى الْإِرْهَـاقِ وَالتَّعَـبِ
فَتُبْ إِلَى اللهِ مِنْ وَقْتٍ مَضَى عَبَثًا
** وَاسْهَـرْ
لِنَـيْـلِ الْعُـلَـى لِلْعِـلْـمِ وَالْأَدَبِ
23/ 6/ 1437 هـ
عَلَّمْتُهُ لُغَةَ الْقُرْآنِ فِي الصِّغَـرِ
**
وَكُنْتُ أَحْرِصُ أَنْ يَرْقَى إِلَى الْقَمَرِ
فَنَالَ مَرْتَبَةً تَـزْهُـو بِرَوْنَقِهَـا
**
فَطَالِبِي نَـاجِـحٌ نَـاءٍ عَـنِ الْخَـوَرِ
رَأَيْتُهُ قُلْتُ مَرْحًا بِابْنِ بَجْدَتِهَـا
**
فَقَالَ مَنْ أَنْتَ حَتَّى تَقْتَفِي أَثَـرِي
فَقُلْتُ مَعْذِرَةً عَفْوًا فَلَسْتُ أَرَى
**
ظَنَنْتُ أَنَّكَ لَكِـنْ خَـانَنِي نَظَـرِي
24/ 6/ 1437 هـ
السُّوقُ يَدْخُلُهُ الْمُضْطَرُّ لِلْأَرَبِ
**
وَلَيْسَ ذَا وَلَعٍ بِالْهُـزْءِ وَاللَّعِـبِ
وَانْظُرْ لِأَسْوَاقِنَا تَبْدُو كَمَزْرَعَةٍ
**
فِيهَا عُجُـولٌ وَثِيْـرَانٌ بِـلَا أَدَبِ
غَمْـزٌ وَلَمْزٌ وَتَصْفِيقٌ وَمَهْزَلَةٌ
**
كَأَنَّهُ مُنْتَدَى مُسْتَهْتِرٍ وَغَبِـي
أُرْفُقْ بِنَفْسِكَ فَالدُّنْيَا لَهَا أَمَـدٌ
**
وَتَنْقَضِي فَأَنِرْ مَمْشَاكَ بِالْقُـرَبِ
25/ 6/ 1437 هـ
إِخْتَبَرْتَ الْحَدِيْثَ وَالتَّفْسِيْرَا
**
وَأُصُولًا وَمَا الْتَقَيْتَ عَسِيْرَا
كُنْتَ فِي قِمَّةِ اجْتِهَادٍ وَبَـذْلٍ
**
لَمْ تَنَمْ فِي الْمَسَاءِ إِلَّا يَسِيْرَا
كُلُّ ذَا الْجَهْدِ وَالنَّجَاحِ لَأَمْـرٍ
**
دُنْيَوِيٍّ لِذَا اجْتَهَدْتَ كَثِيْرَا
هَلْ تَأَمَّلْتَ مَوْقِفًا يَوْمَ حَشْرٍ
**
وَتَذَكَّرْتَ إِنْ رَسَبْتَ سَعِيْرَا
26/ 6/ 1437 هـ
لَكَ فِي الْبَيْعِ أَلْسُنُ الْفُصَحَاءِ
**
وَحَدِيْثُ الدُّعَـاةِ وَالنُّصَـحَـاءِ
وَإِذَا فَتَّشُوا الْخَـبَـايَـا بِـصِـدْقٍ
**
وَجَدُوا مَكْرَ ثَعْلَبِ الصَّحْرَاءِ
كَمْ أُنَاسٍ أَمْضَيْتَ سِحْرَكَ فِيْهِمْ
**
بِـيَـمِـيْـنٍ وَخُـدْعَـةٍ وَدَهَـاءِ
سِلَعًـا بِعْـتَـهَـا بِغِشٍّ وَمَـكْــرٍ
**
وَنَسِيْتَ الْعِقَابَ يَـوْمَ الْجَـزَاءِ
27/ 6/ 1437 هـ
يُـغَـازِلُهُـا بِجَـفْـنِ الْفِسْقِ زَيْــدٌ
**
وَيَرْنُـو نَحْوَهَا بِعُيُـونِ ذِئْبِ
وَيَرْفَعُ إِصْبَعَ الْوُسْطَى مُشِيرًا
**
إِلَى تِلْكَ الْعَفِيـفَـةِ ذَاتِ لُـبِّ
أَفِقْ يَا ذِئْبُ مِنْ سَفَهٍ وَجُـرْمٍ
**
سَتَصْلَى يَوْمَ تُبْعَثُ سُوءَ ذَنْبِ
فَتُبْ وَاطْلُبْ إِلهَكَ مَحْـوَ وِزْرٍ
**
فَـإِنَّــكَ ذَاهِـبٌ لِلِقَــاءِ رَبِّــي
28/ 6/ 1437 هـ
تَرَيَّثْ إِنْ سَمِعْتَ أَذَىً وَغِيْبَـهْ
**
فَتِلْكَ إِذَا غَضِبْتَ هِيَ الْمُصِيْبَهْ
سَتَظْلِمُ غَائِبًا لَمْ تَـدْرِ حَقًّا
**
أَسَاءَ أَمِ الْمُـبَـلِّـغُ رَامَ رِيْبَـهْ
فَكَـمْ شَيْطَانَ لَيْسَ لَهُ ضَمِيْـرٌ
**
فَيَنْفُثُ كَيْ يُصِيْبَ وَلَوْ قَرِيْبَـهْ
وَخَفْ مِنْ لَسْعَةٍ فِيْهَا سُمُومٌ
**
وَإِنَّ مَخَالِبَ الْوَاشِي رَهِيْبَـهْ
29/ 6/ 1437 هـ
مَاذَا أَصَـابَكَ حِيْنَ مِلْـتَ إِلَى الْهَـوَى
**
وَتَرُومُ مَنْعًا لِلنِّقَابِ كَمَنْ غَـوَى
إِبْـلِيْسُ أَثَّــرَ فِي دِمَـاغِـكَ وَالَّــذِي
**
خَلَقَ الْوَرَى وَأَصَابَ عَقْلَكَ فَالْتَوَى
إِنْ كُنْتَ تُؤْمِـنُ بِالشَّرِيْـعَـةِ فَامْتَثِـلْ
**
أَمْـرَ الْإِلـهِ وَمَـنْ يُخَـالِـفُـهُ هَــوَى
فِي كَهْفِ نَارٍ يَوْمَ يُحْشَرُ عَاصِيًا
**
أَعْمَى كَمَا الدُّنْيَا وَفَـازَ مَنِ ارْعَوَى
* * * * * * * * * * *