|
بسم الله الرحمن الرحيم
1/
8/ 1437 هـ
إِخْـتَـرْ وَفِيًّـا فَالْـوَفَـاءُ مُـمَـجَّـدُ
**
وَذَوُوهُ فِي صَفْوِ الْمَوَدَّةِ عَسْجَدُ
مَا ازْوَرَّ يَوْمًا أَوْ تَقَاعَسَ عَامِدًا
**
أَهْلُ الْوَفَاءِ هُمُ الرَّفِيْقُ الْمُنْجِـدُ
كَمْ صَاحِبٍ إِنْ صَادَفَتْكَ مُلِمَّةٌ
**
نَسِيَ الْمَـوَدَّةَ وَاعْـتَـرَاهُ تَبَلُّـدُ
فَالنَّاسُ أَصْنَافٌ وَفِيْهِمْ زُمْرَةٌ
**
عَشِقُوا الْوَفَاءَ وَحُبُّهُمْ مُتَجَدِّدُ
2/ 8/ 1437 هـ
حَلَبُ اصْمُدِي لَا تَجْزَعِي مِنْ مِدْفَعِ
**
وَلَكِ الْبَقَاءُ غَدًا وَأَرْقَى مَضْجَـعِ
وَلِأُمَّـةٍ غَـدَرَتْ وَغَضَّـتْ طَرْفَهَـا
**
ثَوْبُ الْمَذَلَّةِ فِي جَحِيْمٍ مُفْـزِعِ
وَإِذَا ابْتُلِـيْـتِ فَلَسْتِ أَنْـتِ وَحِـيْـدَةً
**
كَمْ أُمَّـةٍ مُنِيَتْ بِأَشْنَعِ مَـصْـرَعِ
فَـعَـدُوُّ إِسْلَامِـي تَجَـبَّــرَ وَاعْـتَـدَى
**
لَكِـنَّ أُمَّـةَ أَحْـمَـدٍ لَـمْ تَخْـضَـعِ
3/ 8/ 1437 هـ
الـرُّوحُ تَـنْـدُبُ وَالْأَجْـفَـانُ تَنْهَـمِـلُ
**
عَلَى زَمَانٍ كَضَوْءِ الْبَدْرِ مُكْتَمِـلَا
فِيهِ الرِّجَـالُ جِبَـالٌ مَـا يُزَعْـزِعُهَـا
**
قِيْلٌ وَقَالٌ فَلَيْتَ الظَّرْفَ مَا رَحَـلَا
كَانَ الْحَـرَامُ كَـأُخْـدُودٍ يُـرَوِّعُـنَـا
**
لَوْ قِيْلَ لِلطِّفْلِ سِرْ عَكْسًا لَمَا فَعَـلَا
وَالْيَوْمَ أَصْبَحَ بَعْضُ النَّاسِ مُنْغَمِسًا
**
فِي مُنْكَرٍ وَيُرَى فِي الْمُنْتَدَى بَطَلَا
4/ 8/ 1437 هـ
قَالَ الْفَقِيْرُ وَدَمْعُ الْعَيْنِ مُنْهَمِلُ
**
لِذِي ثَـرَاءٍ عَلَيْهِ الْحَلْيُ وَالْحُلَلُ
أَتَسْتَهِيْنُ بِنَا فَاحْذَرْ فَكَمْ غَدَرَتْ
**
تِلْكَ الدُّنَا بِذَوِي الْأَمْوَالِ يَا رَجُلُ
وَإِنَّ دُنْيَـاكَ ظِـلٌّ زَائِـلٌ وَلَهَـا
**
صَـدٌّ وَرَدٌّ وَفِـي أَيَّامِهَـا دُوَلُ
فَاشْكُرْ إِلهَكَ تَزْدَدْ عِـزَّةً وَغِنًـى
**
وَتُبْ إِلَيْـهِ وَإِلَّا فَـاتَـكَ الْأَمَــلُ
5/ 8/ 1437 هـ
أَتَـهْـرُبُ مِنْ لَسْعَـةِ الْعَـقْرَبِ
**
وَمِنْ ضَرْبَةِ الصَّحْبِ فِي الْمَلْعَبِ
وَتَنْسَى حِسَابَـكَ يَـوْمَ الزِّحَـامِ
**
وَنَــارَ الْجَحِـيْـمِ كَـمَـا الْغَـيْهَـبِ
فَمَنْ حَاسَبَ النَّفْسَ قَبْلَ الْحِسَابِ
**
نَجَــا يَـوْمَ زَحْــفٍ وَلَـمْ يَـرْسُبِ
فَتُبْ مِنْ ذُنُوبٍ وَقِـفْ خَاضِعًا
**
لِمَوْلَاكَ وَاحْـذَرْ سُلُـوكَ الْغَـبِـي
6/ 8/ 1437 هـ
الطِّفْلُ يُـولَدُ فِيْنَـا خَـالِـيَ الْبَـالِ
**
وَأَنْتَ تَمْلَأُ ذِهْـنَ الطِّفْـلِ كَالْآلِي
فَخَلِّ طِفْلَكَ صَافِي الذِّهْنِ مُنْشَرِحًا
**
صَدْرًا وَأَفْكَارُهُ كَالْلُؤْلُـؤِ الْغَالِي
فَمَنْ تَرَبَّـى عَلَى أَخْـلَاقِ شِرْعَتِنَـا
**
يُنِيْرُ كَالْبَدْرِ فِي صَحْبٍ وَفِي آلِ
وَتِلْكَ تَبْقَـى لِمَـنْ رَبَّــاهُ مَـنْـقَـبَـةً
**
دُنْيَا وَأُخْـرَى فَلَا تَعْبَثْ بِأَطْفَالِ
7/ 8/ 1437 هـ
أَرَاكَ مُنْشَغِلًا بِالْمَالِ وَالْعَرْضِ
**
تَبْدُو كَزَوْبَعَةٍ فِي جَانِبِ الْأَرْضِ
فَلَيْسَ لِلْمَالِ يَوْمَ الزَّحْـفِ فَـائِـدَةٌ
**
إِنْ لَمْ يَكُـنْ سَنَدًا لِلدِّيْنِ وَالْعِـرْضِ
وَنِعْمَ دُنْيَا بِمَا تَحْـوِيـهِ مِنْ نُـزَهٍ
**
إِنْ كَـانَ صَـاحِبُهَا يَهْتَمُّ بِالْفَرْضِ
وَمَا عَلِمْتُ قَبِيْحًـا مِثْـلَ مُنْهَمِـكٍ
**
فِي حُبِّ دُنْيَاهُ لَمْ يَعْمَلْ بِمَا يُرْضِي
8/ 8/ 1437 هـ
لَيْسَ النَّعِـيْـمُ سَيَسْتَـمِــرُّ
**
مَدَى الْحَيَاةِ الْفَانِيَهْ
كَلَّا وَلَا الرُّوْحُ السَّعِيْدَةُ
**
تَسْتَمِرُّ كَمَـا هِـيَـهْ
دُنْــيَـــاكَ ظِـلٌّ زَائِـــلٌ
**
وَالنَّاسُ فِيْهَا لَاهِيَهْ
فَاعْـمَـلْ لِيَـوْمِ الْمُلْتَـقَـى
**
قَبْلَ انْتِهَاءِ الْعَافِيَـهْ
9/ 8/ 1437 هـ
عَلَّمْتُهُ الشِّعْـرَ حَتَـى قَــالَ قَـافِـيَـةً
**
وَكَــمْ بَـرَيْــتُ لِهَــذَا الْخِــلِّ أَقْلاَمَـا
وَكُلَّ يَوْمٍ أَرَى الْمَحْبُوْبَ مُرْتَقِيًـا
**
إِلَى ذُرَى الْمَجْـدِ حَتَّى نَـالَ أَرْقَامَا
فَـجِئْتُــهُ حَـامِــلًا شِـعْـــرًا أُهَنِّـئُـهُ
**
فَـصَعَّــرَ الْخَـدَّ حَتَّـى أَنْـفُــهُ قَـامَا
خَشِيْتُ بَعْدَ عَبُوسِ الْوَجْهِ يَصْفَعُنِـيْ
**
فَـقَــدْ تَحَـوَّلَ عِفْـرِيْتًـا وَطِمْطَـامَــا
10/ 8/ 1437 هـ
سُبْحَانَـهُ خَلَـقَ الْعِبَـادَ لِيَعْبُـدُوا
**
وَدَحَـى لَهُـمْ أَرْضَ الْحَيَـاةِ وَأَسَّسَ
أَعْطَى لَنَـا نِعَمًـا تَفُـوقُ خَيَالَنَا
**
وَانْظُـرْ إِلَى الصُّبْـحِ الْمُنِيْـرِ تَنَفَّسَ
وَالشَّمْسُ فِي كَبِدِ السَّمَاءِ مُضِيْئَةٌ
**
وَاللَّيْلُ بَعْدَ غُرُوبِ شَمْسٍ عَسْعَسَ
نِعَمٌ تَوَالَتْ لَيْسَ يُحْصَـى عَدُّهَـا
**
فَاشْكُرْ لِرَبِّكَ وَاحْتَـرِسْ أَنْ تَخْنَسَ
11/ 8/ 1437 هـ
إِخْتَرْ صَدِيْقًا صَدُوقًا يَرْتَـدِي الْخُلُـقَ
**
وَدَعْ صَدِيْقًـا كَذُوبًـا يَعْشَقُ الْمَلَقَ
وَمَنْ تَسَرَّعَ فَاخْتَارَ الصَّدِيقَ ضُحًى
**
قَـبْـلَ اخْتِبَـارٍ سَيُمْسِي لَـيْـلَـهُ قَلِقَـا
غِشًّا سَيَلْقَـى وَزُورًا لَـوْنُـهُ كَــدَرٌ
**
وَجُمْـلَـةً مِنْ حَـدِيـثٍ لَيْسَ مُتَّسِقَـا
فَاحْذَرْ فَأَنْتَ عَلَى دِيْنِ الْخَلِيلِ وَلَـوْ
**
أَضَحَى الْخَلِيلُ بِنَارِ الْخِزْيِ مُحْتَرِقَا
12/ 8/ 1437 هـ
مِـائَـةٌ بِـأَكْـمَـلِهَـا أَتَـتْ مُتَتَـالِـيَـهْ
**
دَرَجَـاتُ زَيْدٍ يَا لِرُوحٍ سَامِيَهْ
وَأَرَاهُ يَلْعَـبُ فِي الْأَزِقَّــةِ تَــارَةً
**
وَإِذَا تَقَـاعَسَ نَامَ نَوْمَ الْعَافِيَهْ
فَأَجَـابَ زَيْـدٌ كُنْتُ أَنْظُرُ فَجْأَةً
**
فِي أَسْطُـرٍ وَلَهَا مَعَـانٍ خَافِيَهْ
فَأَتَى السُّؤَالُ مِنَ السُّطُورِ كَصُدْفَةٍ
**
رَفَعَتْ مَقَامِي قُلْتُ فَانْظُرْ ثَانِيَهْ
13/ 8/ 1437 هـ
اللَّحْـنُ أَسْوَأُ مَـا يَـكُـونُ
**
مِنَ الْمُعَلِّـمِ فِي اللُّغَـهْ
وَأَشَدُّ قُبْـحًـا أَنْ تَـرَى
**
شَيْخًا سَخِيْفًا إِمَّـعَــهْ
وَرَأَيْتُ طُلَّابَ الْعُلُومِ
**
كَأَنَّـهُـمْ فِي مَـعْـمَـعَــهْ
الْبَعْضُ فَرَّ مِنَ الدُّرُوسِ
**
وَبَعْضُهُمْ دَرْدِشْ مَعَهْ
14/ 8/ 1437 هـ
أَتَعْـلَـمُ يَا زَيْـدُ أَنَّ الدُّنَـا
**
عَـدُوٌّ تَزَيَّـا بِـزِيِّ الْحَـبِـيـبْ
وَأَنَّ الدُّنَا مِثْلُ ظِلٍّ يَزُولُ
**
وَأَنَّكَ فَيْهَا كَضَيْـفٍ غَـرِيبْ
فَفَكِّرْ بِأُخْرَى فَتِلْكَ الْحَيَـاةُ
**
وَلَا مَوْتَ يَغْزُو أَبًا أَوْ قَرِيبْ
وَأَمَّا النَّعِيْمُ فَيَزْدَادُ دَوْمًا
**
وَلَمْ يَنْعَـدِمْ خَيْرُهَـا أَوْ يَغِيبْ
15/ 8/ 1437 هـ
شَذَا وَرْدٍ يَفُوحُ وَعِطْرُ عُودِ
**
وَأَيَّـــامٌ تُـنِـيــرُ كَـيَــومِ عِـيْـــدِ
فَبُشْرَاكُمْ بَنِـي الْإِسْلَامِ طُـرًّا
**
بِشَهْرِ الْجُـودِ وَالْوَجْـهِ السَّعِيْـدِ
فَـكَـمْ للهِ مِنْ نَفَحَـاتِ خَيْـرٍ
**
تُـلَاحِــقُ كُـلَّ ذِي رَأْيٍ سَدِيْــدِ
وَمَنْ لَجَأُوا إِلَى الْمَوْلَى بِقَلْبٍ
**
خُشْوعٍ فِي الرُّكُوعِ وَفِي السُّجُودِ
16/ 8/ 1437 هـ
أَهْلًا بِشَهْرِ التُّقَى وَالْكَـرَمْ
**
وَشَهْرِ التَّرَاوِيحِ شَهْرِ الْقِيَـمْ
أَتَى مَنْ يُبَشِّرُنَـا بِالْقُـدُومِ
**
كَمَا جَاءَ يَعْقُوبَ مُنْذُ الْقِدَمْ
قُلُوبُ الْمُحِبِّينَ فِي لَوْعَةٍ
**
وَشِدَّةِ شَوْقٍ لِشَهْرِ النِّعَـمْ
فَأَهْلًا وَسَهْلًا بِشَهْرِ الصِّيَامِ
**
وَشَهْرِ التِّلَاوَةِ شَهْرِ الْحِكَـمْ
17/ 8/ 1437 هـ
رَمَضَانُ يَا رَمَضَانُ يَا رَمَضَانُ
**
أَنْتَ الْمُنَى فِي صَوْمِكَ الْغُفْرَانُ
يَا مِنْـحَـةَ الْغَـفَّـارِ جَــلَّ جَــلَالُـهُ
**
يَا مِـنْـحَـةً فِي طَـيِّهَا الْإِحْسَانُ
فِيكَ الذُّنُوبُ لِمَنْ يَتُوبُ تَضَاءَلَتْ
**
وَالنُّورُ أَشْرَقَ وَاخْتَفَى الشَّيْطَانُ
أَهْلًا بِشَهْرِ الصَّوْمِ مَرَحًا بِالتُّقَى
**
فِي شَهْرِكُمْ أَمْنُ الْوَرَى وَأَمَـانُ
18/ 8/ 1437 هـ
تَـهَـيَّـأْ لِصَـوْمٍ غَـدَاةَ الصِّـيَــامْ
**
وَتُبْ تَوْبَةً وَاجْتَهِدْ فِي الْمَرَامْ
وَخَلِّ الطَّرِيْقَ كَشَمْسِ الضُّـحَى
**
فَشَهْرُ الصِّيَامِ عَظِيْمُ الْمَقَـامْ
وَدَاوِي الذُّنُوبَ بِصِدْقِ الْمَتَابْ
**
وَطُولِ السُّجُودِ وَطُولِ الْقِيَامْ
فَمَـنْ حُـرِمَ الْخَيْرَ وَاحَسْرَتَاهْ
**
وَمَنْ فَازَ نَالَ الرِّضَا وَالسَّلَامْ
19/ 8/ 1437 هـ
خَلِّ اللِّسَانَ بِحَبْلِ الذِّكْـرِ مَوْثُوقَا
**
وَالْفِكْـرُ مِنْ هُـوَّةِ الْأَهْـوَاءِ مَعْـتُـوقَـا
وَكُنْ كَأَنَّكَ فِي نَادِي التَّوَاضُعِ لَمْ
**
تَرْضَ الْفِخَارَ وَمَا اسْتَصْغَرْتَ مَخْلُوقَا
وَاسْهَرْ لِنَيْلِ الْعُلَى فَالْعِلْمُ مَنْقَبَـةٌ
**
فَـوْقَ الْمَنَاقِـبِ لَيْسَ الْعِلْـمُ مَسْبُوقَـا
وَالصَّبْرُ لَيْسَ لَهُ نِـدٌّ يُنَازِعُـهُ
**
فِي فَضْلِهِ وَاجْتَنِـبْ زُورًا وَتَلْفِيـقَـا
20/ 8/ 1437 هـ
أَيَا صَاحِ فَاسْعَدْ شَهْرُ صَوْمِكَ أَشْرَقَا
**
فَأَكْرِمْ بِهِ إِنْ زَارَ كَالْمُزْنِ أَغْدَقَا
فَكَـمْ صَـائِـمٍ نَـالَ السَّعَـادَةَ مِنْحَـةً
**
مِنَ اللهِ فِي شَهْـرٍ بَـدَا مُتَأَلِّقَـا
وَكَـمْ تَائِـبٍ هَبَّـتْ نَسَائِـمُ رَحْـمَـةٍ
**
فَأَصْبَحَ فِي جَـوِّ السُّرُورِ مُحَلِّقَـا
وَإِبْلِيسُ فِي كَهْـفِ الْعُتَـاةِ مُصَفَّـدٌ
**
فَسُبْحَانَ مَنْ شَدَّ الْقُيُـودَ وَأَوْثَقَـا
21/ 8/ 1437 هـ
عَجِبْتُ مِنْ أُمَّـةٍ أَحْلَامُهَا التَّـرَفُ
**
فِي شَهْرِ صَوْمٍ كَأَنَّ الْأَكْلَ مُعْتَكَفُ
فَكَـمْ صُـنُـوفٍ وَأَشْكَـالٍ وَآنِـيَـةٍ
**
بَـدَتْ بِرَوْنَقِهَـا وَاللَّـوْنُ مُخْتَلِـفُ
وَالسُّوقُ مُزْدَحِمٌ فِي كُـلِّ ثَانِيَةٍ
**
كَأَنَّهُ مُـتْـحَـفٌ فِـي طَـيِّـهِ تُحَـفُ
أَيْنَ اعْتِكَافُكَ أَيْنَ الذِّكْرُ كَمْ ذَرَفَتْ
**
عَيْنَاكَ دَمْعًا وَنَبْضُ الْقَلْبِ يَرْتَجِفُ
22/ 8/ 1437 هـ
الشُّكْــرُ للهِ يَــزْدَادُ النَّـعِــيْـــمُ بِـهِ
**
فَاشْكُرْ إِلهَكَ دَوْمًا وَاخْفِضِ الرَّاسَا
وَالشُّكْرُ لِلنَّاسِ مَطْلُـوبٌ فَكُـنْ فَطِنًـا
**
لَا يَشْكُرِ اللهَ مَنْ لا يَشْكُـرِ النَّـاسَ
دَعِ الـتَّـكَـبُّـــرَ لَا تَـلْبَسْ عِـمَـامَـتَــهُ
**
وَلَا تَكُنْ فِي نَـوَادِي الْقَـوْمِ عَبَّاسَا
وَأَرْذَلُ الْفِعْلِ بَلْ جُـرْمٌ وَمَنْقَـصَـةٌ
**
إِذَا أَسَأْتَ لِمَنْ أَسْدَى وَمَنْ وَاسَى
23/ 8/ 1437 هـ
رَبَّاهُ عَبْـدُكَ بَيْنَ اللَّهْـوِ مُنْغَمِسُ
**
وَمَنْ عَصَـاكَ إِلهَ الْعَـرْشِ يَنْتَكِسُ
وَأَنْتَ يَا رَبِّ كَمْ أَوْلَيْتَنَا مِنَحًا
**
فِي شَهْرِ صَوْمٍ وَمِنْكَ الْعَفْـوَ نَلْتَمِسُ
فَجُدْ بِعَفْوِكَ إِنِّي تُبْتُ مِنْ زَلَلٍ
**
وَالدَّمْعُ مِنْ خَجَلٍ فِي الْعَيْنِ مُنْحَبِسُ
وَلَيْسَ لِلعَبْـدِ إِلَّا أَنْتَ إِنْ لَعِبَـتْ
**
بِهِ الْوَسَاوِسُ وَانْهَـارَتْ بِـهِ الْأُسُسُ
24/ 8/ 1437 هـ
الشَّهْرُ مِنْ شُرُفَاتِ الْبَلْـدَةِ اقْتَرَبَـا
**
شَهْرُ الصِّيَامِ حَلِيفُ الْخَيرِ مُذْ وَجَبَا
فَكَمْ وَكَمْ أُمَّةٍ شَدُّوا مَـآزِرَهُـمْ
**
قَبْلَ اللِّقَاءِ وَكَمْ مِنْ مُذْنِبٍ وَثَبَـا
لِأَنَّ رَحْمَةَ رَبِّ الْعَرْشِ حَاضِرَةٌ
**
لِمَنْ أَنَابَ إِلَى الرَّحْمنِ وَانْتَحَبَـا
وَلَيْسَ يُحْـرَمُ إِلَّا خَـاسِرٌ بَـطِـرٌ
**
نَادَاهُ ذُو الْمَنِّ تُبْ مِنْ زَلَّةٍ فَأَبَى
25/ 8/ 1437 هـ
الشَّهْرُ أَقْبَلَ كَمْ فِي الشَّهْرِ مِنْ نِعَـمِ
**
شَهْرِ الصِّيَامِ رَفِيْعِ الْقَدْرِ فِي الْأُمَمِ
يَا مَنْ طَغَى وَبَغَى وَالذَّنْـبُ يُثْقِلُـهُ
**
أَتَـاكَ شَهْـرٌ وَفِيهِ الْعَـفْـوُ كَالدِّيَـمِ
فَارْجِعْ إِلَى اللهِ فِي سَرٍّ وَفِي عَلَنٍ
**
وَارْفَعْ يَدَيْكَ إِلَى الرَّحْمـنِ وَاسْتَقِمِ
فَإِنْ نَدِمْـتَ وَدَمْـعُ الْعَيْنِ مُنْهَمِـرٌ
**
خَوْفًا مِنَ اللهِ لَمْ تُحْـرَمْ مِنَ الْكَـرَمِ
26/ 8/ 1437 هـ
أَقْسَمْتَ أَنَّكَ فِي الْكِتَابَةِ مُلْهَـمُ
**
وَأَرَاكَ فِي كُلِّ الْمَحَـاوِرِ تُقْسِمُ
فَلِمَ الْيَمِيْنُ وَمَا هُنَالِكَ حَاكِمٌ
**
طَلَبَ الْيَمِينَ وَلَا مُكَذِّبَ يُرْغِمُ
فَاللهُ أَصْبَحَ عُرْضَةً لَيَمِينِكُـمْ
**
وَالنَّهْيُ مَـوجُـودٌ فَلَيْتَـكَ تَفْـهَـمُ
لَا تَحْلِفَنَّ وَلَا تَكُنْ مُتَهَـوِّرًا **
خَوْفَ الْعِقَابِ وَكُنْ كَأَنَّكَ أَبْكَمُ
27/ 8/ 1437 هـ
خَلِّ الثَّرَاءَ مَعَ التَّوَاضُعِ تَوْأَمَا
**
سَتَرَى عُلُوًّا فِي الْحَيَاةِ وَأَنْعُمَا
وَدَعِ التَّكَبُّرَ وَالْعُتُوَّ فَكَـمْ طَغَـى
**
عَاتٍ فَأَضْحَى لِلْمَذَلَّةِ مَغْنَمَـا
وَاعْمَلْ لِيَوْمِ غَـدٍ فَلَسْتَ مُخَلَّـدًا
**
فَالْمَوْتُ حَقٌّ فَاصْطَنِعْ لَكَ سُلَّمَا
تَنْجُو بِهِ يَومَ الزِّحَامِ وَمَنْ أَبَـى
**
لَمْ يَنْجُ مِنْ نَارِ الشَّقَاوَةِ وَالْعَمَى
28/ 8/ 1437 هـ
حُبُّ التَّأَنِّي نَجَاحُ الْمَرْءِ فِي الْعَمَلِ
**
وَمَنْ تَعَجَّـلَ لَـمْ يَسْلَـمْ مِنَ الزَّلَـلِ
وَمَنْ تَصَـرَّفَ بِالْحُسْنَى بِلَا عَـجَـلٍ
**
كَانَتْ نَتَـائِجُـهُ أَحْلَـى مِـنَ الْعَسَلِ
وَالصَّبْـرُ مَنْقَبَةٌ فِـي طَيِّـهِ ظَفَـرٌ
**
فَاصْبِرْ تَفُزْ بَعْدَ طِيبِ الصَّبْرِ بِالْأَمَلِ
وَهَلْ شَكَى صَابِرٌ يَومًا نَتَائِجَهُ
**
كَمَا شَكَى عَجِـلٌ مِنْ صَفْعَةِ الْعَجَـلِ
29/ 8/ 1437 هـ
الْعِلْمُ يَحْتَاجُ صَبْرَ الْفَارِسِ الْفَطِنِ
**
وَلَنْ يَنَالَ الْعُلَى مَنْ بَاتَ فِي وَهَنِ
وَالْعِلْمُ دَرْبٌ مُنِيْـرٌ لَيْسَ يُـدْرِكُـهُ
**
إِلَّا أُولُوا قُوَّةٍ فِي الْعَـزْمِ لَا الْبَـدَنِ
فَسِرْ حَثِيْثًـا إِلَى الْعَلْيَـاءِ مُـرْتَقِيًـا
**
وَمَنْ أَبَى قَـادَهُ إِبْلِيسُ بِالـرَّسَنِ
وَالْعِلْمُ نُورٌ يُنِيْرُ الْفِكْرَ فَارْتَشِفُـوا
**
مِنْ حَوْضِهِ فَحِيَاضُ الْعِلْمِ كَالْمُزُنِ
* * * * * * * * * * *