رباعيات الأهدل مع كل صباح شهر رمضان / 1437 هـ
شعر : د. عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل
بسم الله الرحمن الرحيم 1/ 9/ 1437 هـ شَهْرُ الصِّيَامِ أَطَلَّ كَالنِّبْرَاسِ ** مُتَـلَأْلِئًـا كَـالـدُّرِّ وَالْأَلْـمَـاسِ دَانِ الثِّمَارِ بِأَنْعُـمٍ فَتَهَيَّئُـوا ** لِصِيَامِ شَهْرٍ طَيِّبِ الْأَنْفَاسِ فِيهِ إِلهُ الْعَرْشِ جَلَّ جَـلَالُهُ ** يَعْفُو وَيَصْفَحُ رَحْمَةً بِأُنَاسِ هَلْ أَنْتَ مِمَّـنْ قَابَلُـوهُ بِتَوْبَـةٍ ** أَمْ أَنْتَ مُنْحَـرِفٌ بِلَا إِحْسَاسِ 2/ 9/ 1437 هـ هَا هُوَ الشَّهْرُ مِنْحَةُ الرَّحْمنِ ** شَهْرُ صَوْمٍ أَضَاءَ فِي الْأَكْوَانِ مُزْهِرٌ مُثْمِرٌ بِلُطْـفٍ وَعَفْـوٍ ** وَصَـفَـــاءٍ لِأُمَّــــةِ الْإِيْـمَــانِ فَاغْتَنِمْ أَيُّهَا الْمُسَجَّى بِـوِزْرٍ ** لَـيْـلَـةَ الْـقَــدْرِ لَيْلَـةَ الْإِحْسَانِ يَنْزِلُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكُ فِيْهَا ** تِلْكَ رُحْمَى مِنْ رَحْمَةِ الدَّيَّانِ 3/ 9/ 1437 هـ يَومَانِ كَالشَّمْسِ الْمُضِيْئَةِ أَشْرَقَـا ** وَبِعَيْنِ رُحْمَى فِي الْبَرِيَّـةِ أَحْدَقَا يَوْمَانِ مِنْ شَهْرِ الصِّيَـامِ تَوَلَّيَـا ** وَالْبَعْضُ لَاهٍ مَا اسْتَفَاقَ مِنَ الشَّقَى فَإِلَى مَتَى وَالْعُمْرُ يَذْهَبُ فَجْأَةً ** وَإِلَى مَتَى يَهْفُـو الْفُـؤَادُ إِلَى التُّقَى فَارْجِعْ فَشَهْرُ الصَّوْمِ مِنْحَةُ خَالِقٍ ** وَإِذَا حُرِمْتَ حُرِمْتَ خَيْرًا مُغْدِقَا 4/ 9/ 1437 هـ سُبْحَانَهُ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَـدَمِ ** رَبٌّ عَظِيمٌ رَحِيمٌ وَاسِعُ الْكَرَمِ هُوَ الْغَنِيُّ وَكُلُّ الْخَلْقِ مُفْتَقِرٌ ** إِلَيهِ جَلَّ عُلًا ذُو الْفَضْلِ وَالنِّعَمِ وَلَا ظَهِيرَ لِرَبِّ الْعَرْشِ يَنْصُرُهُ ** وَلَا شَرِيْكَ لِرَبِّي بَارِئِ النَّسَمِ فَعَظِّـمِ اللهَ تَعْظِيمًـا يَلِيـقُ بِـهِ ** وَأُبْ إِلَيْهِ إِذَا أَخْطَأْتَ وَاسْتَقِمِ 5/ 9/ 1437 هـ أَشْيَاءُ تُوْجَـدُ فِي الدُّنْيَا لَهَا بَـدَلٌ ** إِلَّا أَبَــاكَ فَـلَــنْ تَـلْقَـى لَـهُ بَــدَلَا وَالْأُمُّ لَيْسَ لَهَا فِي الْكَوْنِ مِنْ شَبَهٍ ** فَاحْـذَرْ عُقُوقًا وَلَا تَفْقِدْهُمَـا الْأَمَـلَا وَإِنْ تَقَاعَسْتَ حَتَّى فَارَقَـا أَجَـلًا ** فَلَمْ تُفِدْكَ دُمُوعُ الْعَيـنِ إِنْ رَحَـلَا بَادِرْ بِخَفْـضِ جَنَـاحِ الذُّلِّ مُغْتَنِمًـا ** كَسْبَ الرِّضَى مِنْهُمَا لَا تَقْتَرِفْ زَلَلَا 6/ 9/ 1437 هـ سُبْحَانَهُ خَلَقَ الْإِنْسَانَ فِي كَبَـدِ ** وَالضَّعْفُ لَازَمَـهُ كَالرُّوحِ فِي الْجَسَدِ وَالْكُلُّ يُخْطِئُ فِي دُنْيَـاهُ وَآسَفَـى ** مَنْ لَمْ يَتُبْ ذَلَّهُ مَوْلَاهُ يَـوْمَ غَــدِ وَالصَّومُ رُكْنٌ فَصُمْ للهِ تُجْـزَ بِهِ ** وَاحْذَرْ دَوَاعِي الرَّدَى كَالْغِشِّ وَالْحَسَدِ وَلَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ لَوْ ظَفِرْتَ بِهَا ** مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ فَقُلْ يَا رَبِّ وَاجْتَهِـدِ 7/ 9/ 1437 هـ أَيَا رَمَضَـانُ كَمْ أَثَّـرْتَ فِيْنَـا ** بِفَضْـلِ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَـا فَكَمْ عَاصٍ بَكَى خَوفًا وَحُـزْنًا ** وَأَصْبَحَ مُخْلِصًـا دُنْيَا وَدِيْنَا وَكَمْ مِنْ تَاجِـرٍ سَاعٍ بِغِشٍّ ** تَهَذَّبَ وَانْثَنَـى بَـرًّا أَمِيْنَا فَرَبُّ الْعَرْشِ يَقْبَلُ مِنْ مُنِيبٍ ** وَلَوْ عَاتٍ مَضَى يَعْتُو سِنِيْنَا 8/ 9/ 1437 هـ رَمَضَانُ فُقْتَ عَلَى الشُّهُورِ جَمَالَا ** وَيَمِيْنُ شَهْـرِكَ بَلَّغَـتْ آمَـالَا مَنَحَتْ يَـدُ الْبَرَكَاتِ كُـلَّ مُـؤَمِّـلٍ ** أَمَلًا مُضِيْئًا يُصْلِحُ الْأَحْوَالَا رَبَّاهُ عَفْـوًا مِنْكَ يَرْأَبُ صَـدْعَنَـا ** وَيُزِيلُ عَنْ أَعْنَاقِنَا الْأَغْلَالَا وَانْصُرْ إِلهِي الْمُسْلِمِيْنَ جَمِيعَهُمْ ** فَعَدُوُّ شَرْعِكَ سَامَنَا الْإِذْلَالَا 9/ 9/ 1437 هـ عَطَاؤُكَ يَا إِلهَ الْعَرْشِ نُعْمَى ** وَلَيْسَ لِحَــدِّهِ شَأْوٌ يُـقَـاسُ وَجُودُكَ مُمْطِـرٌ دُونَ انْتِهَـاءٍ ** وَفَضْلُكَ لَمْ يَصَاحِبْهُ انْتِكَاسُ وَمُلْتَزِمٌ بِشَرْعِـكَ نَـالَ عِـزًّا ** وَذَلَّ بِتَرْكِـهِ كِـبْـرًا أُنَـاسُ فَيَسِّرْ أَمْرَنَا وَاغْفِرْ ذُنُوبًـا ** نَمَتْ فَالْعَيْنُ فَارَقَهَا النُّعَاسُ 10/ 9/ 1437 هـ يَا مَنْ أَلُـوذُ بِـهِ فِي كُـلِّ حَـالَاتِي ** وَمَنْ أَعُوذُ بِهِ مِنْ خِنْزَبٍ عَاتِي شَهْرُ الصِّيَامِ أَتَى وَالرُّوحُ فِي خَجَلٍ ** مِنْ سُوءِ فِعْلِي وَأَخْطَائِي وَزَلَّاتِي فَـجُـدْ بِعَفْوٍ فَإِنَّ الذَّنْبَ يَخْنُقُـنِـي ** وَبَاتَ يَصْحَبُنِي فِي كُلِّ أَوْقَـاتِي وَأَنْتَ أَنْتَ إِلهُ الْعَرْشِ ذُو كَـرَمٍ ** مَا خَابَ رَاجِيْكَ يَا رَبَّ السَّموَاتِ 11/ 9/ 1437 هـ شَرِيعَةُ اللهِ نُورُ الْقَلْبِ وَالْبَصَـرِ ** أَتَتْ بِعَـدْلٍ وَإِنْصَـافٍ إِلَى الْبَشَرِ شَرِيعَةُ اللهِ فِيهَا كُلُّ صَالِحَةٍ ** تَأْبَى الْفَسَادَ وَتَأْبَى مَسْلَكَ الْخَطَرِ للهِ مِنْ شِرْعَةٍ بِالْعَفْـوِ آهِلَةٌ ** وَفِي السَّمَاحَةِ فَاقَتْ شِدَّةَ الْمَطَرِ وَكُلُّهَا رَحْمَةٌ كَالشَّمْسِ سَاطِعَةٌ ** هِيَ السَّعَادَةُ فِي الْأُخْرَى بِلَا كَدَرِ 12/ 9/ 1437 هـ إِلهِي إِنَّ شَهْرَ الصَّـوْمِ وَافَـى ** وَذَنْبِي فَوْقَ ظَهْرِي كَـالْغِطَـاءِ وَفِي عُنُقِي حِبَالُ الْوِزْرِ تَلْوِي ** عُرُوقِي وَالذُّنُوبُ رَحَـى الْبَلاَءِ فَـجُــدْ بِـالْعَفْـوِ يَـا رَبَّاهُ إِنِّي ** دَعَوْتُكَ مُخْلِصًا فَـاقْبَلْ دُعَائِي فَـأَنْـتَ إِلهُـنَــا رَبٌّ رَحِـيْـــمٌ ** وَإِنِّي تُبْتُ فِي شَهْرِ الْعَطَاءِ 13/ 9/ 1437 هـ تَدَبَّرْ كِتَـابَ اللهِ تَسْعَـدْ بِتَدْبِيرِ ** فَفِيهِ شِفَاءُ الْفِكْـرِ مِنْ سُوءِ تَفْكِيـرِ فَمَنْ لَـزِمَ الْقُـرْآنَ نَـالَ سَعَـادَةً ** فِإِنَّ هُدَى الرَّحْمنِ نُورٌ عَلَى نُورِ وَمَنْ حَفِظَ الْقُـرْآنَ دُونَ تَأَمُّـلٍ ** وَلَمْ يَرْعَ أَحْكَامًا وَلَا تَابَ مِنْ زُورِ سَيَصْلَى غَدًا نَارَ الْجَحِيمِ وَيَنْثَنِي ** بِذُلٍّ مَهِينٍ وَاقْرَأِ الْآيَ فِي الطُّورِ 14/ 9/ 1437 هـ لَمْ يَبْقَ إِلَّا النِّصْفُ مِنْ رَمَضَانِ ** مِنْ شَهْرِ صَومٍ مِنْحَةُ الرَّحْمـنِ فَمَنِ اتَّقَى فِيهَـا وَجَـدَّدَ تَـوْبَةً ** وَدُمُـوعُـهُ تَنْـهَـالُ كَالتَّهْـتَـانِ وَأَقَامَ فِي سَحَـرٍ يُنَاجِـي رَبَّـهُ ** نَالَ الْمُنَى وَالْفَوزَ بِالرِّضْوَانِ وَإِذَا اسْتَبَـدَّ وَلَمْ يَتُـبْ مِنْ ذَنْبِـهِ ** ضَاعَـتْ عَلَيهِ مَسَالِكُ الْغُفْـرَانِ 15/ 9/ 1437 هـ خَـوَاطِـرُ النَّفْسِ لَا يُخْشَى تَقَلُّبُـهَـا ** فَلَيْسَ فِيْهَا مِنَ الْآثَـامِ قِطْمِيـرُ وَلَا الْهَوَاجِسُ كَـمْ فِي النَّفْسِ هَـاجِسَةٌ ** وَالنَّفْسُ إِنْ حَدَّثَتْ فَالْعَبْدُ مَعْذُورُ وَإِنْ هَمَمْـتَ وَلَمْ تَفْعَـلْ فَـلَا حَـرَجٌ ** وَالْعَزْمُ فَاحْذَرْ فِإِنَّ الْعَزْمَ مَحْظُورُ فَانْظُرْ لِرَحْمَةِ رَبِّ الْعَرْشِ جَلَّ عُلًا ** مَـحَـتْ بَلَابِلَ غِـرٍّ فِكْـرُهُ بُـورُ 16/ 9/ 1437 هـ مَــرَّتْ لَيَــالِـيَ مِنْحَـةٍ وَأَمَـــانِ ** لَمْ نَلْفَ فِيْهَا نَفْثَةَ الشَّيْطَـانِ وَالْمُسْلِمُونَ عَلَى بِسَاطِ عِـبَـادَةٍ ** يَتَلَذَّذُونَ بِطَاعَـةِ الرَّحْمـنِ وَدَوِيُّ تَسْبِيـحٍ وَحُسْنُ تِلَاوَةٍ ** وَالدَّمْعُ ثَارَ كَثَوْرَةِ الْوِدْيَانِ رَبَّـاهُ فَـارْحَـمْ تَـائِـبًــا مِنْ زَلَّـةٍ ** أَنْتَ الرَّحِيمُ فَمُـنَّ بِالْغُفْـرَانِ 17/ 9/ 1437 هـ أَغْـوَاكَ إِبْلِيْسُ لَمْ تَحْكُمْ بِإِنْصَـافِ ** وَقُلْتَ عَمْرٌو صَدُوقٌ قَوْلُهُ كَافِي مَهْمَا يَكُنْ صَاحِ لَا تَكْفِي شَهَادَتُهُ ** فَالشَّرْعُ نُورٌ وَفِيهِ مُحْتَوَى شَافِي فَدَعْ هَوَى النَّفْسِ تَسْلَمْ مِنْ عَوَاقِبِـهِ ** فَلَيْسَ فِي الشَّرْعِ أَمْرٌ حُكْمُهُ خَافِي وَكَمْ أُنَاسٍ ظَلَمْنَا كَـمْ وَكَـمْ طُـرِدُوا ** بِغِيْبَةٍ مِنْ كَـذُوبٍ فَاسِقٍ جَـافِي 18/ 9/ 1437 هـ رَفِّـهِ النَّفْسَ بَعْـدَ جَهْـدٍ وَكَــدِّ ** لِيَعُــودَ النَّشَاطُ مِـنْـكَ بِـجِــدِّ لَيْسَ بِـدْعًـا بِـأَنْ تَكُـونَ بِنَـادٍ ** تَتَمَطَّـى مِنْ بَعْــدِ أَخْـذٍ وَرَدِّ إِنَّ لِلنَّفْسِ رَغْبَـةً فِي ابْتِسَامٍ ** وَاشْتِـيَـاقًا لِـرُفْـقَــةٍ وَتَـحَــدِّي مَنْ تَمَادَى وَمَا اسْتَرَاحَ تَهَاوَى ** وَاضْمَحَلَّ النَّشَاطُ بِئْسَ التَّرَدِّي 19/ 9/ 1437 هـ إِسْبَحْ بِلُجَّـةِ بَحْـرِ الْغِشِّ وَالظُّلَـمِ ** وَاصْعَدْ عَلَى سُلَّـمِ التَّلْفِيْـقِ بِالْقَسَمِ وَارْبَحْ كُنُوْزًا وَأَسِّسْ أَلْفَ مَمْلَكَةٍ ** وَاشْتَرْ عَبِيدًا وَوَفِّرْ أَحْسَنَ الْخَدَمِ وَسِرْ وَخَلْفَكَ رَقَّاصًـا وَرَاقِصَـةً ** مِنَ الْفِرِنْجَةِ مَا اعْتَادَا عَلَى الْقِيَمِ وَبَعْدَ ذَا انْزِلْ إِلَى مَثْـوَاكَ مُنْتَكِسًا ** وَادْخُلْ لِقَبْـرِكَ مِن بَوَّابَـةِ النَّـدَمِ 20/ 9/ 1437 هـ إِذَا نَدِمَ الْمَرْءُ بَعْدَ الْفَـوَاتْ ** فَلَمْ يَسْتَفِدْ قَطُّ غَيْرَ الْقَلَقْ فَمَا فَاتَ مَاتَ فَلَا تَدَّكِـرْ ** فَـإِنَّ ادِّكَـارَكَ لُـبُّ الْأَرَقْ وَفَكِّرْ بِمَـا أَنْتَ فِي حَاجَـةٍ ** إِلَيْهِ وَمَا فَاتَ مِنْكَ احْتَرَقْ وَكُنْ رَاضِيًا مُطْمَئِنًّا بِمَـا ** أَتَـاكَ إِلهُـكَ رَبُّ الْفَلَـقْ 21/ 9/ 1437 هـ إِشْتَرْ بِمَالِكَ مَا تَرْجُو مِنَ الذَّهَــبِ ** وَارْكَبْ عَلَى مَوْتَرٍ مِنْ أَعْجَبِ الْعَجَبِ وَاسْكُنْ بِقَصْرٍ وَإِلَّا اسْكُنْ بِبَاخِـرَةٍ ** تَسِيرُ فِي الْبَحْرِ أَوْ فِي أَنْهُرِ الْعِنَبِ وَاجْلِسْ وَخَلْفَكَ طَبَّالًا وَرَاقِصَـةً ** مِنَ الْفِرِنْجَةِ مَا اعْتَـادَا عَلَى الْأَدَبِ وَبَعْدَ ذَا انْزِلْ إِلَى مَثْوَاكَ مُنْتَكِسًا ** مِنْ بَــابِ خُسْرٍ إِلَى بَـوَّابَـةِ اللَّهَـبِ 22/ 9/ 1437 هـ نَجَاحُكَ سُلَّمٌ فَاصْعَـدْ بِرِفْـقٍ ** إِلَى الْعَلْيَاءِ مُدَّرِعًـا بِعَــزْمِ فَلَمْ يَنَلِ الْعُـلَا مَكْتُوفُ أَيْـدٍ ** تَوَقَّفَ وَاكْتَفَى بِخُيُوطِ وَهْـمِ وَتَقْوَى اللهِ نُورُكَ فِي سُلُوكٍ ** وَبِالتَّقْـوَى سَتَعْلُـو مِثْلَ نَجْـمِ فَجِدَّ السَّيْرَ وَاصْعَـدْ لِلمَعَالِي ** وَصَبْرًا صَاحِ فِي حَرْبٍ وَسِلْمِ 23/ 9/ 1437 هـ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مِنْـحَـةُ الرَّحْـمـنِ ** فَـاغْتَنِمْـهَـا بِــدُونِ أَيِّ تَـــوَانِ هِيَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ فَهَـلَّا ** طِــرْتَ شَوْقًا بِنُـورِكَ الْإِيْمَـانِي يَنْـزِلُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِـكُ فِيهَـا ** لَـيْـلَـةُ الْـقَــدْرِ لَيْلَـةُ الْغُـفْــرَانِ فَاطْلُبِ الْعَفْوَ مِنْ عَفُـوٍّ كَرِيـمٍ ** لَيْلَةُ الْقَـدْرِ مِنْ أَجَلِّ الْأَمَـانِي 24/ 9/ 1437 هـ إِنْ كُنْتَ فِي فَرَحٍ فَالشُّكْرُ مَطْلُوبُ ** وَالصَّبْرُ فِي حَزَنٍ يَا صَاحِ مَنْدُوبُ وَاحْمَدْ إِلهَكَ فِي حُـزْنٍ وَفِي فَـرَحٍ ** وَالْخَيْرُ عَنْ مُهْمِلِ التَّحْمِيدِ مَسْلُوبُ آمِـنْ بِـرَبِّـكَ فَالْأَقْــدَارُ مَاضِيَـةٌ ** وَمَا بِدَاخِلِهَـا خَـافٍ وَمَـحْـجُـوبُ وَلَيْسَ إِلَّا الرِّضَــا بِاللهِ خَـالِقِنَـا ** فَأَنْـتَ يَا أَيُّـهَـا الْإِنْسَانُ مَـغْـلُــوبُ 25/ 9/ 1437 هـ بَـلَاؤُنَا مِنْ إِلهِ الْعَرْشِ تَطْهِيرُ ** فَكَمْ ذُنْوبٍ وَكَمْ يَلْهُو بِنَا الزُّورُ فَاللهُ جَـلَّ عُلًا رُحْـمَـاهُ وَاسِعَةٌ ** فَيَبْتَلِيـنَـا وَإِذْ بِالذَّنْـبِ مَـغْـفُــورُ وَلَا يُكَلِّـفُ عَـبْـدًا فَـوْقَ طَـاقَـتِــهِ ** فَاصْبِرْ فَإِنَّكَ بَعْدَ الصَّبْرِ مَنْصُورُ وَاحْمَدْ إِلهَكَ فِي الْبَلْوَى وَإِنْ كَثُرَتْ ** وَاثْبُـتْ فَإِنَّكَ بِالتَّحْمِيـدِ مَـأْجُـورُ 26/ 9/ 1437 هـ أَتَحْقِرُ ذَا ذَنْبٍ وَثَمَّـتَ تَسْخَـرُ ** وَرَبُّـكَ لِلْأَوَّابِ يَـعْـفُــو وَيَـغْـفِــرُ لَعَلَّ أَخَا ذَنْبٍ بَكَى مُتَحَسِّرًا ** وَأَصْبَـحَ مِنْ كُـلِّ الذُّنُوبِ مُطَهَّـرُ وَهَلْ عَلِـمَ الْإِنْسَانُ يَوْمًـا بِأَنَّهُ ** قَرِيبٌ مِنَ الْمَوْلَى وَبِالْعَفْوِ أَجْدَرُ فَلَيْسَ لِعَبْدٍ أَنْ يُحَقِّـرَ مُذْنِبًا ** وَرَحْمَةُ رَبِّ الْعَرْشِ تَهْمِي وَتَمْطُرُ 27/ 9/ 1437 هـ مَضَتْ شُهُورٌ وَمـرَّتْ قَبْلُ أَعْـوَامُ ** وَعَاشَ قَومٌ وَفِيهَا مَـاتَ أَقْوَامُ تِلْكَ الدُّنَا لَمْ تَدُمْ فَاحْذَرْ عَوَاقِبَهَـا ** مَهْمَا تَعَمَّرْتَ إِنَّ الْمَوْتَ هَدَّامُ وَاعْبُـدْ إِلهَـكَ وَاخْـلِصْ فِي عِبَـادَتِـهِ ** فَفِي الْعِبَادَةِ إِجْـلَالٌ وَإِعْظَـامُ وَصَلِّ دَوْمًا عَلَى الْمُخْتَارِ مِنْ مُضَرٍ ** فَإِنَّ أَجْرَكَ لَا تُحْصِيهِ أَقْلَامُ 28/ 9/ 1437 هـ شَهْـرُ الصِّيَامِ إِلهَ الْعَرْشِ مُرْتَحِـلٌ ** وَكُـلُّ ذَنْبٍ صَغِيْرٍ دُوْنَـهُ الْجَبَلُ فَجُــدْ بِعَفْـوٍ وَ تَوْفِيْـقٍ فَلَيْـسَ لَنَـا ** سِـوَاكَ يَرْحَمُنَـا فَالْمُحْتَـوَى جَلَلُ وَأَنْتَ أَنْـتَ إِلهُ الْعَرْشِ ذُو كَـرَمٍ ** مَنْ حَازَ مِنْكَ رِضًا مَا ضَرَّهُ زَلَلُ صَلَّى الْإِلهُ عَلَى الْمُخْتَارِ مِنْ مُضَرٍ ** وَالْآلِ وَالصَّحْبِ مَا الْأَمْطَارُ تَنْهَمِلُ 29/ 9/ 1437 هـ إِلهِـي إِنَّ شَهْـرَ الصَّـوْمِ وَلَّى ** وَجَاءَ الْعِيْدُ فِي ظَرْفٍ حَزِينِ فَجُدْ بِالنَّصْرِ لَيْسَ سِوَاكَ نَدْعُو ** وَلَيْسَ سِوَاكَ نَـرْجُـو مِنْ مُعِينِ فَحَقِّـقْ يَا إِلهِي نَصْرَ شَعْــبٍ ** يُدَافِـعُ عَنْ حِمَى شَرْعٍ وَدِيـنِ وَدَمِّـــرْ كُــلَّ بَـــاغٍ مُسْتَـبِــدٍّ ** يُسِيءُ إِلَى الصَّحَـابَةِ كُلَّ حِينِ 30/ 9/ 1437 هـ الْعِيـدُ يَا أُمَّـةَ الْإِسْلَامِ مُـزْدَهِـرُ ** وَفِي سَنَاهُ شَذَى التَّكْبِيرِ مُنْتَشِرُ فَمَجِّدُوا اللهَ كَمْ أَسْدَى لَنَـا نِعَمًـا ** وَالشُّكْـرُ للهِ فِي طَيَّاتِـهِ الظَّفَـرُ وَاسْتَقْبِلُوا الْعِيْدَ وَالْأَرْوَاحُ ثَابِتَةٌ ** عَلَى الْمَتَابِ وَلَا يَنْتَابُكُمْ خَوَرُ وَالنَّصْرُ يَا أُمَّتِي آتٍ فَـلَا تَهِنُـوا ** وَرَبُّنَا الْوَاحِـدُ الْقَـهَّـارُ مُقْتَـدِرُ * * * * * * * * * * *