( أرسلني ذو قوة )
شعر : د. عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل
بسم الله الرحمن الرحيم شَرٌّ عَلَـى النَّاسِ ظَهَـرْ ** وَازْدَادَ جَـوْرًا وَاسْتَـتَـرْ جُـــرْثُــوْمَــةٌ فَــتَّـاكَـةٌ ** لَـمْ يَـرَهَـا نُـوْرُالْـبَـصَرْ يَـا مـارِدًا مُـستَهْـتِـرًا ** هَلْ أَنْتَ مِنْ نَوْعِ الْبَشَرْ مِـنْ صُلْبِ أَقْـوَامٍ بَغَـوْا ** وَدَمَّــرُوْا دُوْنَ نَـظَـرْ قُـــلُـــوْبُـهُــــمْ قَـاسِـيَـةٌ ** فَـمَـا تَلِـيْـنُ كَالْـحَـجَــرْ أَمْ أَنْتَ شَيْطَانٌ الْوَرَى ** يَـبْـعَــثُ سُـمًّــا وَشَـرَرْ أَمْ زَائِـرٌ مُــنْــتَــقِــــمٌ ** مِـمَّـنْ تَـرَدَّى وَكَـفَــرْ أَأَنْتَ بُـرْكَانُ الْهَــوَى ** يَهْـوَى الدَّمَارَ وَالضَّرَرْ فَــــرَدَّ رَدًّ مُـقْــنِـعًـــا ** أَنَا الْكُرُوْنَا ابْنُ الْقَـدَرْ أَرْسِلـنِــيْ ذُوْ قُــــــوَّةٍ ** لِـكُـلِّ أَنْـوَاعِ الْـبَـطَــرْ أَمَـا تَرَى يَا مُـدَّعِــيْ ** رِبًـا وَزُوْرًا وَأَمَـــــرّْ أَمَـا تَـرَى كَـمْ أُمَّــــةٍ ** تَدُقُّ نَاقُـوْسَ الْخَـطَــرْ لَمْ تَسْتَفِـقْ مِـنْ غَـفْـلَـةٍ ** وَجُــلُّ مَسْعَـاهَـا وَزَرْ كَـمْ بَطِـرَتْ مِنْ قَرْيَةٍ ** مَـعِــيْــشَــةً وَذَا أَشَـرّْ فَـاجَـأْتُـهَــا بِـضَــرْبَـــةٍ ** قَبْلَ انْتِهَاءٍ مِنْ سَهَــرْ أُنْظُـرْ بِعَـيْنَيْ مُنْـصِـفٍ ** دَعِ الـنِّـفَـاقَ وَالْـجَـأَرْ كَـمْ مَسْجِـــدٍ دَمْـعَــتُــهُ ** سَيَّالَـةٌ شِبْهَ الْمَـطَـــرْ فِيْ كُلِّ فَجْـرٍ لَمْ تَجِــدْ ** إِلَّا مُـذَابًا فِيْ الْـكِـبَـرْ دَعِ الصَّــلَاةَ جَـانِـبًـــا ** وَانْظُرْ لِحَـرْبٍ تُسْتَعَرْ فِيْ كُلِّ قُـطْـرٍ هَـجْـمَـةٌ ** فِي وَسْطِ نَادٍ أِوْ مَمَـرّْ فَـكَــمْ مُـعَـاقٍ يَشْـتَـكِـيْ ** وَكَـمْ جَرِيْحٍ مُحْتَضَرْ وَالْقَتْلُ خَـمْـرُ الْمُبْتَـلَـى ** فَـأَيْـنَ يَابَاغِـيْ الْـمَفَــرّْ صَـدَقْـتَ يَـا جُـرْثُـوْمًَــةً ** فَـكَـمْ وَكَـمْ بَاغٍ ظَهَــرْ وَكَـمْ شَقِـيٍّ فِـيْ الْوَرَى ** وَكَمْ ظَلُـوْمٍ مَا اعْتَذَرْ وَأَنْـتَ أَعْــتـى ظَـالِــمٍ ** قَـتَـلْتَ طِفْـلًا كَالْـقَـمَـرْ وَكَـمْ عَـجُـوْزٍ صَـالِــحٍ ** أَنْفَقَ مِـنْ بَعْــدِ الْحَـذَرْ فَـاذْهَـبْ فَـأَنْـتَ مُـفْـتَـرٍ ** غَرَسْتَ فِيْ الدُّنْيَا الْـكَدَرْ شَـهْــرُ الصِّـيَـامِ زَائِـرٌ ** آتٍ غَــدًا وَمَـا الْخَـبَـرْ هَـلْ مَسْجِــدٌ مِصْبَاحُـهُ ** يُنِيْرُ فَالضَّيْــفُ حَضَـرْ أَمِ الْـبُـيُــوْتُ أَعْــتَـمَتْ ** فَـلَا ضِـيَــاءَ يُنْـتَـظَـــرْ وَلَـيَـسْ َإِلَّا هَــاجِــــــدٌ ** فِيْ الْبَيْتِ ذُعْرًا مِنْ خَطَرْ وَلَا تَــرَاوِيْــــحَ ولا ** وِتْرَ وَلَا نَـيْـلَ الْوَطَــرْ وَلَا دُعـــــاَءَ قَـائِــــــمٍ ** فِي الْجَمْعِ وَالْكُـلُّ انْحَصَرْ فَاذْهَبْ أَخَا الطَّاعُوْنِ لَمْ ** تُـبْـقِ اجْـتِمَاعًـا أَوْ تَـذَرْ كَـمْ أُمَّــــةٍ مَـغْـبُــوْنَـةٍ ** يَا دَاءُ فَاذْهَبْ فِيْ سَقَــرْ فَــرَدَّ أَنْـتَ مُـجْـحِــفٌ ** لَمْ تَـدْرِ مَـنْـطُـوْقَ الْأَثَرْ فَـمَـنْ يُـصَـلِّيْ بَـيْــتَـهُ ** عَشْرًا وَوِتْـرًا مُـعْـتَـبَـــرْ وَمَـنْ دَعَـا اللهَ خَـفَـاءً ** دُوْنَ عِـــلْـــــمٍ لِـلْبَـشَرْ فَــذَا دُعَـــاءٌ خَـالِــصٌ ** كَالصَّـوْمِ وَالصَّــوْمُ أَبَـرّْ فَصَـلِّ فِي الْبَـيْتِ وَقُـمْ ** لِلَّهِ فَـالْـبَـيْـتُ مَــقَــــــرّْ وَالْجَـمْعُ مَـنْـدُوْبٌ وَمَـا ** أَوْجَــبَـهُ الشَّرْعُ الْأَغَـــرّْ تِلْكَ الـتَّرَاوِيْــحُ فَـخُــذْ ** مَـا صَـحَّ مِـنْ عِـلْـمٍ يُـقَـرّْ قُلْتُ انْـتَهَـيْتَ فَابْـتَـعِـدْ ** فَـأَنْـتَ رِجْـسٌ وَقَــــــذَرْ رَبَّـاهُ أَنْـتَ الْمُـرْتَـجَــى ** فَارْفَـعْ كُرُوْنَا كَمْ غَـــدَرْ وَارْحَــمْ فَـأَنْـتَ رَاحِـمٌ ** وَأَنْتَ أَوْلَى مَـنْ غَـفَــرْ وَاقْـبَـلْ صِيَامَ صَـائِـمٍ ** وَمَـنْ دَعَــاكَ وَاعْـتَــذَرْ ثُــمَّ الـصَّـلَاةُ سَـرْمَــدًا ** عَلَى الرَّسُوْلِ مَـنْ صَبَرْ عَـلَــى بَـلَاءٍ مُـطْـبِـقٍ ** وَمَـا أُصِـيْـبَ بِالْخَـــوَرْ وَآلِــــهٍ وَصَــحْـــبِـــهِ ** مَا اهْتَزَّ غُصْنٌ مِنْ شَجَرْ * * * * * * * * * * *