الإكثار من الصلاة والسلام على خير الأنام ﷺ يوم الجمعة وليلتها

الإكثار من الصلاة والسلام على خير الأنام ﷺ يوم الجمعة وليلتها

كتبه: عبدالعزيز الدغيثر

 
بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله وصلى الله وسلم على رسوله ومصطفاه أما بعد:

فقد كثرت الأحاديث في فضل الإكثار من الصلاة والسلام على محمد عليه الصلاة والسلام.

وفي هذا المقال جمع لما ورد من أحاديث وكلام أهل العلم في دلالتها.

 

أولا: جمع ما ورد من الأحاديث في الأكثار من الصلاة والسلام على النبي ﷺ يوم الجمعة

 

 روى أبو داود وغيره، عن أوس بن أوس  

- رضي الله عنه - قال: قال النبي ﷺ:إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي، قال: فقالوا: يا رسول الله، وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت، قال: يقولون: بليت، قال: إن الله تبارك وتعالى حرم على الأرض أجساد الأنبياء صلى الله عليهم.

 

وعن أبي مسعود الأنصاري - رضي الله عنه -، عن النبي ﷺ قال: أكثروا علي الصلاة في يوم الجمعة، فإنه ليس أحد يصلي علي يوم الجمعة إلا عرضت علي صلاته. رواه الحاكم وقال:هذا حديث صحيح الإسناد، فإن أبا رافع هذا هو إسماعيل بن رافع ولم يخرجاه "وصححه الألباني في صحيح الجامع 1208.

 

وروى البيهقي في " سننه " (5994) عَنْ أَنَسٍ

- رضي الله عنه - قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: ( أَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَةَ الْجُمُعَةِ ؛ فَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا ) . وحسنه الألباني في " الصحيحة " (1407).

 

و عن أبى أمامة - رضي الله عنه - قال رسول الله - ﷺ - : أكثروا على من الصلاة فى كل يوم جمعة فإن صلاة أمتى تعرض على فى كل يوم جمعة ، فمن كان أكثرهم على صلاة كان أقربهم منى منزلة . أخرجه البيهقي في ((الكبرى)) (3/ 249) وصححه الألباني

 

وفي فضل الصلاة على النبي  - ﷺ - لإسماعيل القاضي (ص87) : 105 - حدثنا عمرو بن مرزوق، ثنا زهير، عن أبي إسحاق، أنه رآهم‌‌ ‌يستقبلون ‌الإمام ‌إذا ‌خطب ‌ولكنهم كانوا لا يسعون إنما هو قصص وصلاة على النبي- ﷺ - . صححه الألباني موقوفا.

 

ثانيا: جمع بعض كلام العلماء في الصلاة والسلام على النبي ﷺ يوم الجمعة

 

قال الملا علي القاري في "مرقاة المفاتيح" (3/ 453):فإن الصلاة من أفضل العبادات، وهي فيها أفضل من غيرها؛ لاختصاصها بتضاعف الحسنات إلى سبعين على سائر الأوقات، ولكون إشغال الوقت الأفضل بالعمل الأفضل هو الأكمل والأجمل، ولكونه سيد الأيام فيصرف في خدمة سيد الأنام عليه الصلاة والسلام].

 

وقال ابن عابدين الحنفي في "حاشيته على الدر المختار" (1/ 518): [نص العلماء على استحبابها في مواضع: يوم الجمعة وليلتها.

 

‏وعند المالكية في "مواهب الجليل" (1/ 18): [من المواطن التي يتأكد فيها طلب الصلاة: إذا طنت الأذن، وعند العطاس، وعند الفراغ من الطهارة، وفي الصباح وفي المساء، وفي يوم الجمعة. قلت: وليس على بعضها دليل، والشاهد استحباب الصلاة يوم الجمعة.

 

وقال الماوردي الشافعي في "الحاوي" (2/ 457): [وتختار الزيادة من عمل الخير، والإكثار من الصلاة على النبي ﷺ في ليلة الجمعة ويومها؛ …، قال الشافعي: يعني ليلة الجمعة ويوم الجمعة] اهـ.

 

‏وقال النووي الشافعي في "المجموع" (4/ 548): [والإكثار من الصلاة على رسول الله ﷺ في يومها وليلتها، ودليل ذلك ظاهر.

 

وقال ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (2/ 262): [ويستحب أن يُكثر من الصلاة على رسول الله ﷺ يوم الجمعة؛ لما رُوي عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «أَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؛ فَإِنَّهُ مَشْهُودٌ تَشْهَدُهُ الْمَلَائِكَةُ» رواه ابن ماجه]

 

والله أعلم.