إذا صفت النفوس ، وطهرت من الحقد والحسد ، ولم تعرف إلا حب الخير للآخرين ،
امتثالاً لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه
ما يحب لنفسه ) رواه مسلم ، نعم لا يؤمن الإيمان الكامل حتى يحب لأخيه
المسلم مثل ما يحب لنفسه من الخير والغنى والراحة والاكتفاء و 0000000 الخ
من أمور الخير 0
أما إذا كانت النفوس تبغض وتحسد وتكره الخير للآخرين ، ولا تعرف مبدأ
الإيثار ، وحب الخير للغير ، فإن المشاكل تتولد من هؤلاء حسداً وكرهاً
وبغضاً 00000 الخ 0
الناس معادن خيارهم في الإسلام خيارهم في الجاهلية ، والمعادن لكي تعرف
جودتها ونوعيتها ، لابد من عرضها على النار وصهرها وتنقيتها من الشوائب 0
إذا كنتم مجموعة من الناس ، فقد يكون فيكم من يحتاج إلى صهر حتى يصفو من
شوائبه ، فإن صفى واستقام فالحمد لله ، وإن لم يصفو ولم يستقم ، فلابد من
نبذة ، والابتعاد عنه ، لأن مخالطته مرض ، مثل الفاكهة إذا كان بينها حبة
متعفنة ، فإن تركناها في الصندوق أثرت على باقي الفاكهة ، وإذا أخرجت من
الصندوق سلم الباقي بإذن الله ، فهل نستطيع أن نخرج كره الآخرين من نفوسنا
كي نصبح مجتمع نقي ، وهل بإمكاننا أن ننبذ العضو السيئ حتى يصبح مجتمعنا
نقيا ،،،،،،،،،،،،، أتمنّى ذلك 0