الأمراض بقدر الله عز وجل لها زمان ومكان ، فعلى سبيل المثال هذه الأيام ( موسم
الربيع ) تكثر أمراض الحساسية والربو نظرا لتفتح الأزهار و الثمار وانتقال
اللقاحات بفعل الهواء ونحو ذلك ، وكذلك تغير الأجواء مابين برودة جو أو شدة حر
، وخصوصا في الجهات الشمالية للمملكة العربية السعودية ، فهذه الأيام تكثر
أمراض نزلات البرد والرشح والأنفلونزا ،وخصوصا بين الأطفال 0
هذا الزخم من الأمراض الموسمية تسبب ازدحاما منقطع النظير في المركز الصحية
والمستشفيات والطوارئ ، ومعلوم أن المراكز الصحية دوامها محدود من يوم السبت
إلى يوم الأربعاء ، أما يومي الخميس و الجمعة فهما عطلة رسمية ، مما يسبب زيادة
الازدحام والضغط على الطوارئ في المستشفيات ، فينتج عن ذلك ضعف في الخدمة 0
والمقترح أن يعدل دوام المراكز الصحية ، بحيث يصبح دوامها يوميا بما فيها
الخميس والجمعة ، بل يصبح دوامها بنظام التناوب بشكل يومي وعلى مدى الأربع
وعشرين ساعة ، أو الدوام من الصباح ( الساعة الثامنة وحتى الساعة الثانية عشر
ليلا ) ، ومن الثانية عشر ليلا إلى الساعة الثامنة صباحا فيكون الدوام في
الطوارئ في المستشفيات فقط ، ويكون لها تنظيم معين يحمي منسوبي المركز بجميع
فئاتهم بالتساوي في فترة العمل والتبديل المستمر بينهم بشكل دوري ، أو على
الأقل يتم تحديد عدد من المراكز لأجل التناوب بحيث يقل الضغط على الطوارئ
والمستشفيات بحيث تتفرع لما هو أهم من استقبال الحالات المستعجلة 0
محمد فنخور العبدلي
المعهد العلمي بمحافظة القريات
alfankor@maktoob.com