صيد الفوائد saaid.org
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







قصص قصيرة مع طلابي : ( مدرسة السعادة )

فهد بن محمد الهاجري

 
بسم الله الرحمن الرحيم

22/01/1446هـ

دعوني أحدثكم عن مدرستي التى دارت فى أروقتها هذه القصص، المحمدية الإبتدائية في مدينة الخبر - مدينة السعادة - كما أحب ان أسميها، اللقب القريب إلى قلبي دائماً .. العجيب أن تاريخ تأسيس هذه المدرسة يتوافق مع تاريخ ميلادي فالعام الذي أنشئت فيه هو العام الذي ولدت فيه 1392 هـ . وهذا جعلني بشكل ما مرتبط بها عاطفيا .

يطلقون على دولة مصر العزيزة " المحروسة " وأنا أطلق على مدرستي لقب " المحظوظة " وبالفعل هي كذالك ، فحظيت بمدراء  مميزين  وعلى قدر عال من الأخلاق والتفهم والمرونة .

مما إنعكس على الجميع وحتى على المخرجات فعندما يأتي المعلم وهو متأكد بأن هناك " مدير مدرسة " يستقبله بحب وتقدير وإبتسامة صباحية تزيل عنه هموم الحياة ولسان حاله يقول : القي بكل شىء خلف ظهرك معيار النجاح وبكل بساطة أن تحضر لهذا المكان وأنت راغب بل وعاشق للحضور وهذا ما يحدث معي في كل صباح ، عفواً قصدي ما يحدث معنا في كل صباح ، فالجميع يحظون بالاهتمام ، نحن في مدرسة السعادة .

ولك أن تتخيل بعد ذلك معلم يعيش هذا الراحة النفسية والطمأئنينة كيف سيكون عطائه داخل الفصل المدرسي .

حتى أني اقول لزملائي في المدرسة لو أنني فى مكان " القيادة " لا أستطيع الإحتواء بهذه الطريقة الفريدة التي يقوم بها قادة المدرسة والتعامل مع كل الظروف المحيطة بهذه الخفة والرشاقة .

من تكاسل معلمين في بعض الأحيان ومن آباء ثقلاء في بعض الأحيان والقصص والتحديات والضغوط التي تحدث يومياً . قدرة فذة على  القيادة غير عادية .

وفعلا تحتاج أن تكون مؤهلاً لتكون قائداً لمدرسة .

فإذا كان هناك طاقم إدارى وهيئة تدريس أقرب إلى التميز قطعا يستوعبون القصص التي تحدث والإحتواء والرحمة واللطف ومحاولة أن ينجو الطالب / الطفل هي السمة الغالبة .

الجميع يمتلكون القصص البعض لديه الرغبة أن يروي وأخرون يحبون أن يحتفظوا بهذه القصص لأنفسهم .

والبعض ليس لديه الطاقة أن يروي ... فيكتفي براويتها على المحيط القريب شفويا . لكن ومن واقع معايشتي، هناك قصص وتفاني يسطرها التاريخ .

وربما هذا رد بسيط لكل من يتهم التعليم بالفشل  ويصفه كما يحلو بعديم الجدوى وهو يحتسى كوبا من القهوة وفى مكان بارد .

مع أن هناك مؤهلون لكتابة قصههم بجدارة وأعرفهم بالإسم . قادرون بجدارة ومحاولاتي معهم مستمرة .

تستيقظ كل صباح يأخذك الشوق إليها .

هنا تعرف أنها مدرسة صحية .

طاقم تدريس وهب حياته للتعليم .

 

 

شاركوني أراؤكم وقصصكم :

fmh0021@gmail.com



 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
فهد الهاجري
  • مقالات
  • قصص قصيرة مع طلابي
  • كتب
  • الصفحة الرئيسية