الاستبشار بالانتصار على الكفار
الشيخ عبدالكريم بن صالح الحميد
الله أكبرُ ماحق الكفرانِ *** مَلِكُ الملوكِ وقاصمُ الطغيانِ سبحانَ مَنْ ملَكَ الوجودَ جميعَهُ *** فهوَ المليكُ بلا شريكٍ ثاني سبحانهُ وبحمدهِ وتَقدّستْ *** أسماؤُه وهوَ العظيمُ الشانِ يادائمَ المعروفِ والاحسان *** أنصر بمنك راية الايمانِ واقصمْ جبَابِرةً تعدَّوْا طورَهُمْ *** أنتَ المهيمنُ أنتَ ذو السلطانِ حقٌّ على الرحمنِ نصر عبادِهِ *** حقاً قضاهُ بمحكمِ القرآنِ إنْ يَنصُروا دينَ الإلهِ فإنَّهُ *** يُوفي بِوعدٍ جاءَ بالبرهانِ مَنْ ذا أحقّ بأنْ يفي في وَعْده *** منْ دائمِ المعروفِ والإحسانِ الله ينصرُ دينَه وعبادَه *** والشكُّ في هذا مِنَ الخذلانِ لكنَّ نصر الربِّ بعدَ بلائهِ *** والابتلاءُ مُلازمُ الإيمانِ مِنْ بعدِ ذا تمكينهم في أرضهِ *** سُنَنٌ أبتْ إلا على الإذعانِ قولوا لِراياتِ الكفورِ الجاني *** إنْ تَخْفقي فبنفخةِ الشيطانِ كالنارِ هاجتْ ثم آخر أمرِها *** سافي الرمادِ وِراثة النيرانِ جاءَ الكفورُ بِحَدِّه وحديدِهِ *** مُتيمِّماً لِشواهقِ الأفغان حَنَقٌ وغيْظٌ ليس يُقْدَرُ قَدره ! *** والدينُ باعثُ ذلكَ العدوانِ الدين ليسوا يرتضون قيامَهُ *** إلا ليبقى تحتهم سُفْلاني تكفيرهم ، إرهابهم ، وجهادهم *** هذا الحرامُ بملّةِ العقلانِي تَبّاً لِعقل شاردٍ عن ربِّهِ *** العقلُ يهدي للهدى الرباني فإذا رأيت العقلَ خالفَ شرعَنا *** فابْصقْ عليهِ ولا تكنْ مُتواني ! وإذا رأيتَ العقلَ مالَ لكافرٍ *** فالزيغُ أوجبَ أنْ يكونَ تداني وُدُّ الكُوَيْفِر عِلَّةٌ ماخالطتْ *** قلباً سليماً صادق الايمانِ بِقَوَالِبِ الكفارِ يُوزنُ دينُنا *** ليكونَ مرْضِياً لدى الجُعلانِ تدبيرُه في هيئةِ الأممِ التي *** قامتْ على أُسِسٍ مِنَ الكفرانِ هلْ يرْتضي هذا حنيفٌ مسلمٌ *** أمْ أنّ هذا الجور في الميزانِ حُكْمُ الإلهِ هوَ العليُّ وغيرهُ *** عندَ الحنيفِ مُفَنَّدٌ سُفلاني قولوا لأحزابٍ تكاثرَ جَمْعُها *** أتحاربونَ الله ذا السلطانِ خبتم خسرتم ربّنا هو غالبٌ *** والدينُ منصورٌ مدى الأزمانِ ما غاظهمْ إلا إقامةُ دينِنا *** ببراءةٍ مِنْ كافرٍ شيطانِ وإقامةٌ لحدودِهِ وجهادهم *** لِيَسْود دينُ اللهِ في البلدانِ إنّ الجهادَ مُنَغِّصٌ لحياتهم *** يا حبّذا تنغيص ذي الطغيانِ إنّ الجهادَ لِكافرٍ متمرِّدٍ *** حقّ علينا جاءَ في القرآنِ مكروا بنا ليكون في إبطالِهِ *** أمناً لهمْ مِنْ عابدي الرحمنِ لِيَسود كفرٌ في الديارِ جميعِها *** ويَشيعُ مُنكَرُهُمْ بلا نُكرانِ إن الجهادَ فريضةٌ إبطالها *** كفرٌ يَهُدُّ شرائعَ الإيمانِ يا ذروة لسنامِ دينٍ قيِّمٍ *** صارتْ جهالةَ فاتنٍ فتانِ زعموا فساداً في الجهادِ وإنما *** تركُ الجهادِ مزلزلُ البنيانِ بنيانُ دينٍ غيرهُ لايُرتضى *** وهو الختام لسائر الأديانِ حتى متى حتى متى وإلى متى *** والأمرُ جَدَّ وليس فيه توَاني أتَرى المثبِّطَ صادقاً في نصحِهِ *** لا والعزيزِ منزِّلِ القرآنِ يا أمة إسْتَمْرأَتْ ما شانَها *** واسْتنكرتْ ما ليسَ بالنكرانِ هلْ عزنا في ذلِّنا كلا ولا *** تدبير أمر الدينِ بالغلمانِ كلٌّ يظنُّ إصابةً في رأيهِ *** هذي الأماني والهدى ربّاني الأمر يعزم والمثبّط قاطعٌ *** طرق الهدى ومسالك الإيمانِ من كانَ يؤمنُ بالإلهِ ونصرِهِ *** للدينِ ليسَ يَهُدّ بالأركانِ بلْ إنهُ متوكلٌ مستبشرٌ *** مُتسببٌ لهزيمةِ العدوانِ والنصرُ يأتي مِنْ وليٍّ ناصرٍ *** والأمرُ مَوْكولٌ إلى الرحمنِ والكافرون مرادُهمْ إذلالَنا *** وضلالُنا أُمنيّةُ الشيطانِ همْ حاربوا الرحمنَ في إلْحادِهِمْ *** وشرورهم في سائرِ البلدانِ أصنامُ بوذا غَاظَهم تكسيرُها *** موتوا بغَيْظٍ دائمِ الأزمانِ هَدْمُ القبورِ علىَ الكَفورِ مصيبةٌ *** ومُصَابُهُ بتحجبِ النسوانِ وفواحشٌ والخمرُ ذاكَ ربيعُهُ *** لا يرتضي عنهُ بديلاً ثاني وحدودُ شرْعِ اللهِ تُوجبُ غَيْظهمْ *** وَدُّوا شُيُوعَ الكفرِ والعصيانِ لم يرضَ ربُّ العالمين بِوَصْفِهمْ *** بسَوَارحٍ تنْقادُ بالأرسانِ بل هم أضلُّ وشرُّ من وطئ الحصى *** ليسوا كَفِئْرانٍ ولا جُرذانِ ! شرُّ الدوابِ الكافرونَ وليس ذا *** قَوْلٌ تَقَوّلَهُ بنوا الإنسانِ بل ربُّنا بكتابه جَلَّى لنا *** أوصافهم في غايةِ التبيانِ نَجَسٌ ورِجْسٌ خابَ منْ وَالاهُمو *** لا سيما أمْرِيكَةُ الصُّلبانِ يا دولةَ الجبروتِ والطغيانِ *** آن الأوان لِتُرْغَمي وتُهاني والغيظُ يُشْفى منكِ دون تمنّعٍ *** وتَرَيْ عواقبَ صولةِ الطغيانِ المؤمنونَ قلوبهم بِتَطَلُّعٍ *** لِحُلولِ مَوْعودٍ منَ الرحمنِ أن يبطشَ الجبارُ فيكِ لِنَشْتفي *** وتَقَرُّ أعيُننا بنصرٍ داني يا دولة بَطِرتْ وعَمَّ فسادُها *** في جَوِّنا والبحرِ والبلدانِ وكأنَّّ ربُّكِ زائل عن مُلْكِهِ *** ومُقلِّد لَكِ كاملَ السلطانِ يا دولة نضجتْ وحانَ قِطافُها *** يا رب إجْعلها سَدُوماً ثاني يا رب طهِّر أرضَنَا وبحارَنا *** منْ كلِّ كفارٍ غَويٍّ جاني يا دولة نَسِيَتْ قوياً فوقها *** عادٌ تقولُ لَكِ احذري الدّيانِ وثمودُ قبلكِ انظري آثارَها *** خَمَدَتْ كأن لم تَغنَ بالأزمانِ فرعونُ قبلُ وقومُ نوحٍ قبلَهُ *** وسَدُومُ أختكِ رَبّة الذُّكرانِ أم الدعارةِ والعهارةِ والخنا *** قدْ صرتِ عاراً في بني الإنسانِ يا دولة بطِرتْ معيشتها وما *** خافتْ عقوباتٍ من الديانِ خلعتْ رداء حيائها وتكشَّفتْ *** حتى تعدتْ رتبةَ الحيَوانِ بوئي بسُخطٍ عاجلٍ ومؤجلٍ *** ما أنتِ إلا نائب الشيطانِ الربُّ يُمْهِلُ والعبادُ غُرورُهم *** يجْني عليهم دونما إمْعانِ والربُّ ليسَ بمهملٍ متجبِّرٍ *** مُسْتكبر ناسٍ معاد ثاني يا قومنا توبوا فإنّ ذنوبَنا *** هِيَ صانعاتُ سلاح ذي الكفران هِيَ موجباتُ تسلّطٍ لعدوِّنا *** وهي التي تدعو إلى الخسرانِ هِيَ جَرّأَتْ أعداءنا فاسْتَأْسَدوا *** لمّا تبدل عزنا بهَوانِ ما بيننا والكافرين تعايش *** كلاّ ولا وُدّ لذي الطغيانِ نبْرا إلى الله الجليل منَ الذي *** هُوَ مُلْحِدٌ أوْ عابد الأوثانِ والمؤمنونَ عدوهم ما غرّهم *** بل جاهدوهُ بعزّةِ الإيمانِ مَوْلاهُمو ربٌّ عزيزٌ قاهرٌ *** فوقَ العبادِ وعَزّ ذو السلطانِ هو ناصرٌ هو حافظٌ هو قادرٌ *** وهوَ الحكيمُ ومُوليَ الإحسانِ مَن كانَ منْ حِزْبِ الإلهِ فإنهُ *** لا شكّ غالب عابدَ الصُّلبانِ الله يشكرُ للعبادِ صنيعَهمْ *** ويُثيبهم نْصراً ونِيْل أماني ليس الشكورُ مُضَيِّعاً لعبادِهِ *** إيمانَهم وجهادَ ذي الكفرانِ كلاّ وليس بخاذلٍ مَنْ آثروا *** رضوانه مع كثرةِ العدوانِ الله أكبر مَنْ يظنُّ بربِّنا *** سوءاً فليسَ محقق الإيمانِ سبحانه وبحمده إحسانه *** ما حَصره بالعدّ والحِسبانِ فلربنا حمداً يليقُ بمجده *** مِلْء السما والأرضِ والأكوانِ إن المسارعَ للكفور بِوِدِّهِ *** يخشى دَوَائرَ ذلّةٍ وهَوَانِ يا فتنةً سقطوا بها يا ظُلْمَةً *** جعلت حليمَ القومِ كالحيرانِ ظهرتْ كمائنُ قومِنا مشهودة *** لمّا ابْتُلوا بالكافرِ الشيطانِ واليوم دينُ اللهِ أقبلَ نصرُه *** بعدَ ابتلاءٍ سنّةُ الرحمنِ يا ربّ ما أمَلٌ بغيْركَ نافعٌ *** أنت الكريمُ وأنتَ ذو الإحسانِ اهزم عدواً للديانة ماحق *** إفساده في الأرض كالطوفانِ بل إنه بفساده وبِشَرِّه *** قد زاد إضراراً على النيرانِ مزّقهمو يا ربّ كل ممزّقٍ *** واخذلهمو ياربّ كل أوَانِ أنتَ العليمُ بحالنا وبحالهمْ *** أنتَ الحكيمُ وأنتَ ذو السلطانِ ما ينقمو منا سوى توحيدِنا *** وإقامةً لِشعائرِ الإيمانِ مكروا وكادوا في الديارِ جميعِها *** لِيَعُمّ فيها الكفرُ بالرحمنِ راياتُ إبليسِ اللعينِ بُنودهمْ *** وشعارهم لَبَّيْكَ للشيطانِ تعسا لمن نسي الجليلَ لأجلِهِمْ *** وسعى يلاحقُ مركبَ الخذلانِ ما العزُّ إلا للعزيزِ ورسْلِهِ *** والمؤمنين بمحكمِ القرآنِ وعَوَاقبٌ محمودةٌ مضمونةٌ *** للصالحين منابذي الطغيانِ الطالبان ومعهمُ إخوانهمْ *** رفعوا شعار الدين في البلدانِ وسواهمو ليتَ السلامة من أذى *** يُبديهِ منْ فعلٍ وقولِ لسانِ فليبشروا بالنصرِ فهوَ حليفهُمْ *** ويُبَدَّلوا منْ خوفهمْ بأمانِ لسنا بعلمِ الغيبِ نرجمُ إنما *** سُنَنُ الإلهِ بغايةِ التبيانِ ورجاؤنا باللهِ ليس بغيرِهِ *** وهو الرحيمُ ودائمُ الإحسانِ ياربّ أسرى المسلمينَ تولَّهمْ *** بعنايةٍ ورعايةٍ وأمانِ ياربّ فرِّجْ كربهمْ وهمومَهمْ *** أنتَ الرجا لإغاثةِ اللهفانِ ياربّ صلّ على الذي أرسلتَهُ *** يدعو لدينِك بالهدى الرباني ويجاهدُ الكفارَ إنْ هُمْ عاندوا *** ويُقيمُ دينَك خاتمَ الأديانِ