|
بسم الله الرحمن الرحيم
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
يا حسناء لا ألهو
أراكَ شارد الذهنِ * * * بلا وعيٍ تحاكيني
تكادُ العينُ أن تبكي * * * بكاكَ اليومَ يُرديني
عهدتكَ للردى دوماً * * * ضحوكاً لستَ تبكيني
يمورُ القلبُ من شوقٍ * * * إلى نجواكَ فأتيني
فِداكِ النفسُ والغالي * * * وغيركِ ليس يرضيني
كأنِّي بالحشا جمراً * * * ونارُ الغيظِ تكويني
فأهٍ لو ترى عينك * * * كلابَ ( القبطِ ) تُؤذيني
تسبُّ أحمدَ الهادي * * * تنالُ من حمى الدينِ
فيا حسناء لا ألهو * * * وكلبَ الرومِ يرميني
وكلبُ الروم هو ( زكريا بطرس ) كلبهم لأنه يعوي من ديارهم ، وكلبهم لأني لا
أعترف بأن نصارى مصر من أهل مصر ، فنفرٌ من العارفين يقول بأنهم من الرومان
الأرثوذكس هاجروا إلى مصر بعد أن غلب عليهم الكاثوليك ، جاءوا إلى إخوانهم في
الكفر أرثوذكس مصر وسكنوا معهم ، وصدق ، فلون عيونهم وبشرتهم تصدق قوله .
والنسب لفرعون باطل ، فالله يقول { كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْماً
آخَرِينَ} [ الدخان :28] ، ومشهورٌ جداً أن مصر قديماً ليست هي مصر الآن ، بل
يزاد عليها ، ولا أفريقيا قديماً هي أفريقيا الآن ، ولا السودان قديماً هو
السودان الآن ، ومعروف ومشهور أن قبيلتي ( سليم ، وهلال ) القيسيتين المضريتين
هاجرتا إلى مصر في القرن الرابع الهجري وأقامتا في مصر وليبيا وتونس ، سليم في
مصر وأبناء عمومتهم من بني هلال في ليبيا وتونس .