|
بسم الله الرحمن الرحيم
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
لا تظلموا سيد القمني
كان سيد القمني ، أو كان غير سيد القمني ، في كل عام ، ومع كل جائزة تمنح ـ
في الداخل أو الخارج ـ يثور الناس ، لوجود من هو أفضل ، ولظهور بعض
الخلفيات غير السوية في تحديد صاحب الجائزة .. المحلية أو الدولية .
ولذلك علينا أن ننشر ثقافة بين الناس مفادها أن تلك الجوائز لها معايير
أخرى ، وتتحرك لأهداف أخرى ؛ فلا هي للأكفأ ، ولا هي لإثراء الفكر الإسلام
( أو العربي ) ، ولا هي لتشجيع المجتهدين من المفكرين أو التقنين . وعلينا
في ذات الوقت أن نقيم بديلاً نتعارف عليه فيما بيننا ، وليكن من خلال هذه
المنابر الحرة المحايدة ، هم يكرمون والصحف المستقلة .. ذات التوجهات
السوية تكرم هي الأخرى ، والقيمة المالية لا تعني الكثير ، ولا حاجة في
وجودها . أصبح هذا الطلب ملحاً الآن ، فلا ندري بعد سيد القمني من سيأتي
؟!!
سيد القمني حالة غريبة جداً في الفكر المعاصر ، أقرب للكوميدية ، بل
للبلطجة الفكرية ، سينمائي ، يبحث عن الأضواء ، بعد أحداث سبتمبر أعلن أنه
مهدد بالقتل من قبل الإرهاب ، ولما لم يلتف إليه أحد عاد من جديد . عاد
يحمل زكريا بطرس إلينا ، أو عاد بطرس على ظهر القمني .!
عاد بطرس يمتطي القمني ، ويقول أتكلم من كتب ( المسلمين ) !
وبطرس يكذب ، وبطرس يخدع النصارى والمسلمين ، فالقمني لا يؤمن بالله ولا
برسوله . !!
سيد القمني لا يرى قداسة لشيء في ديننا ، فعنده لا مقدس من ديننا ، وعنده
المخلوق ( المادة ) وجِدَ قبل الخالق !!، وهذه من بديهيات الماركسية ، ما
يقال عنه ( أولية المادة ) ، وعنده أن الإسلام من إفرازات الجاهلية ، وعنده
كم كبير من الكذب والدجل على كتب المسلمين . يكذب على ابن كثير وغير ابن
كثير ، يكذب ولا يستحي ، ويحمل القمني على ظهره غير قليل من سخافات
المستشرقين التي لم تعد تجد من يقرأها في بلادهم .
وسيد القمني يهتم به من يحاولون الطعن في الدين من النصارى والملحدين ،
ولذا تجد كتبه منتشرة في المواقع النصرانية والمنتديات الإلحادية .
سيد القمني ليس منا .. لا نعرفه .
سيد القمني لا يملك سوى الفظاعة في الطرح والمواقف .
لا تجد سيد القمني منفرداً أبدا ، فدائماً هناك من يستعمله لشيءٍ آخر.
وزارة الثقافة أرادت أن تنال منصباً عالمياً ( في شخص الوزير الحالي )
فركبت القمني وصولاً إلى هذه الغاية ، ومن قبل ترجمت عدداً من كتب من لا
خلاق لهم وصولاً إلى هذه الغاية ، وهذا هو السياق الحقيقي لإعطاء القمني
جائزة الدولة .
وزكريا بطرس والنصارى عموماً أرادوا الطعن في الدين وسيدِ المرسلين ـ صلى
الله عليه وسلم ـ فركبوا سيد القمني ( وغيره ) وصولاً لهذه الغاية .
فلا تظلموا سيد القمني .
ولا تنظروا لسيد القمني منفرداً ، بل حين تراه تأمل جيداً على ظهره فلا بد
أنك سترى آخر يمتطيه .
إن هناك من يصنع القمني ليمتطيه . وسل عن من يكرمه ، وعن من ينشر له ويبرزه
وستعرف صدق قولي .
على أن خطورة القمني ليست داخلية كما يتوهم البعض . أبداً . فكلنا نعرف أنه
دجال . وكلنا لا يقبل قوله . ولكنها خارجية .
يُسَوَّق القمني ( وأشباه القمني ) في الخارج أو في الداخل بين الآخرين ،
على أنه حاصل على جائزة الدولة التقديرية ، وبالتالي قوله الحق ، ثم بعد
ذلك ينشر على الناس أفكاره . وأحسب أن هذا هو الهدف الرئيسي .
لذا أعود لما بدأت علينا أن نقيم موازين أخرى ، ومنابر أخرى نرفع عليها
الطيبين ممن جاهدوا وصبروا .