|
بسم الله الرحمن الرحيم
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
كلهم مرقص عزيز
هدد بإنتاج فيلم ساخر عن حياة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعن القرآن ،
مذكراً إيانا بالآلام التي تجرعناها حين نشرت فقط صوراً قليلة في بلدٍ
بعيدٍ ( الدينمارك ) .
لسانُ حاله أن نحمد الله على ما يأتينا كل يوم من تطاولٍ رديء قبيح على شخص
نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكتاب ربنا ، في أكثر من عشر فضائيات تبث على
مدار الساعة بأكثر من لغة ، وأن لا نقوم بأي رد عليه ـ ومن معه ـ حتى لا
يزيدوا علينا الضربات . !!
وكأنه يكلم قلة أذلة !!
وكأنه يتكلم بالحق الصحيح لا بالباطل الوقح الصريح !!
ونفذ هذا الوضيع ذاك التهديد ، فأخرج بالفعل عملاً أدبياً ( رواية ) يسخر
فيه من مقدساتنا ( مكة المكرمة ) ، وصوراً كاريكاتورية وعدداً من الأغاني
وفيلماً ، يسخر فيهم من حبيبنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكتاب ربنا ، وبثها
في المواقع والمنتديات وغرف البالتوك.
ذاك الأب ( يوتا ) ـ اسم مستعار ـ أثار جلبة عالية جداً ، وواسعة جداً ،
وكان عنيف اللهجة جداً ، يبدي حقداً وحسداً وعناداً أسمع به الأصم .
وكنا نظنه من عامة النصارى ، فإذا به أحد أكبر المسئولين في الكنيسة
المصرية ، وهو مرقص عزيز ، أحد المرشحين لخلافة شنودة الحالي . وأحد أكبر
رؤوس الضلال في الكنيسة المصرية . وأحد أكبر الحقدة والمشاغبين في تاريخ
النصرانية . يحمل أعلى رتبة كنسية ، تؤهله لتولي الرئاسة بعد شنودة . كشفه
زميل له بعد أن دب الخلاف بينهما .
كانت الكنيسة تتبرأ منه كلما تكلم ـ إذْ كان يتكلم باسم مستعار ـ، بل وتتهم
المسلمين بأنهم هم من يفتعلون تلك الأباطيل ، تحريشاً بين الآمنين .!!
وماذا فعلت الكنيسة بعد أن كشف أمره ؟
وماذا فعل النصارى بعد أن بان أنه أحد أكابرهم ؟
لا شيء .
أخرجته إلى أمريكا ، وكأنها خافت عليه ، فأخرجته إلى أمريكا ليتكم بما يشاء
كما يشاء .
ما حصل ويحصل من ومع ( الأب يوتا ) و ( زكريا بطرس ) ، يدل على أن الكنيسة
متورطة ، وأنها راضية .
ويدل على أننا لا نواجهه حالة فكرية وإنما نواجه نفسية مريضة .
ويدل بداهة على أن هذا توجه رسمي داخل الكنيسة المصرية .
محمد
جلال القصاص
الأربعاء 6 شعبان 1431هـ
29 /7/ 2009