|
بسم الله الرحمن الرحيم
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
الشيخ محمد حسان وصبيان زكريا بطرس
يقوم زكريا بطرس ـ عن طريق بعض صبيانه ـ بأخذ مقاطع من محاضرات شيوخ
الإسلام ، والتعليق عليها ، ليقول بأن الشيوخ يكذبون على الناس حين يتكلمون
عن النصرانية . !!
يحاول بطرس أن يسير في الطريق العكسي بأن يرمي الناس بما فيه ، فبعد أن كشف
الله أمره ، وبان للداني والقاصي أن بطرس لا يكاد يَصدق ، وأنه كذاب لئيم .
راح يتطاول على شيوخ الإسلام الكرام ويرميهم ـ كذباً ـ بما فيه ، وتلك كذبة
أخرى تضاف إلى كذبات بطرس وصبيانه ، فلم يأت بطرس وصبيانُهُ بجديد .
جاء صبيُّ بطرس بمقطعٍ للشيخ محمد حسان يتكلم فيه الشيخ عن أن قبولَ الصلب
والقولَ بألوهية السيد المسيح المزعومة شرطٌ أساسي للدخول في النصرانية ،
وأن التعميد باب النصرانية ، فدونه لم يدخل الناس الكفر بالله عن طريق
النصرانية ، وبعده قد كفروا بالله ودخلوا في النصرانية ، تكلم الشيخ ـ حفظه
الله ـ عن أن التعميد شرط أساسي للنجاة عند النصارى ، فمن تغطس ( تعمد )
نجى ومن لم يتعمد فلن ينجو ، وأن ( التعميد ) يتم بالماء ، تغطيساً أو ما
دون ذلك برش الرأس أو جزء من البدن ، وقال هذا الصبي بأن هذا الكلام كذب !!
نعم : قال أن هذا الكلام كذب .!!
وأنه لا يوجد في إنجيل لوقا ، ولا في الكتاب ( المقدس ) أن من تغطس فاز
بالملكوت ومن لم يتغطس ما فاز بالملكوت .!!
وأنه لا توجد إضافات على ماء التعميد ، بل يتم التعميد بالماء العادي ،
كماء النهر وماء البحر . وأن التعميد بالرش لا يوجد في كنائس مصر ، بل
تغطيس كامل .
ولم يقل الشيخ محمد حسان أن هذا الكلام في إنجيل ( لوقا ) ، ولا قال أنه في
الكتاب ( المقدس ) .. ولم يقل الشيخ بأن التعميد برش بعض الجسد معمول به في
كنائس مصر ، ولا قال الشيخ أن ماء التعميد يضاف إليه شيء ..لم يقل شيئاً من
هذا .. لم يقل .
صبي بطرس يكذب .. وارجعوا للمقطع واسمعوه ثانية .
قال الشيخ ـ بأسلوب خطابي ـ أن التعميد شرط أساسي للنجاة على المفهوم
النصراني وهو يخاطب المسلمين ولذا ذكر الجنة والنار . وذكر صورة من صور
التعميد ، وهي معمول بها في الكنيسة الكاثوليكية الأكبر في العالم ، ولم
يذكر الشيخ أنه يتكلم عن الكنيسة القبطية ، وما كان له أن يتكلم عن القطية
وهي صغيرة ، وأسألُ : أينكر هذا النصارى ؟!
لا يوجد بينهم ـ فيما أعلم ـ مَن ينكر أن التعميد شرط في النصرانية ، وأن
الإيمان بالفداء والصلب ركن النصرانية وعمادها ، وحين تكلمت إحدى الكنائس
بأن الخلاص يطال قوماً ممن لم يتعمدوا هاجوا عليها ونابذوها ورفضوا قولها .
لا يوجد بينهم من يدعي النجاة لمن لم يقبل المسيح مخلصاً ، ويتعمد وهو
مستطيع للتعميد عالم به ، بل إن بطرس لا يعذر بالجهل ، يقول : بأن هناك
إعلان قوي عن المسيح ، فلا عذر لمن لم يجيب سمع أو لم يسمع !!
يا بطرس ، ويا صبيان بطرس ويا هذا القطيع ممن يسمعون لبطرس : أجيبوني :
أنصراني من لا يؤمن بالفداء والصلب ؟!
أنصراني من لم يؤمن بقولكم الكاذب في المسيح عليه السلام ؟
أنصراني من لم يتعمد ؟
ففيم تجادلون ؟!
وبم تكذبون الشيخ ؟!
إن بطرس بطرس ، لم يتخل عن كذبه وتدليسه . وإن بطرس بطرس لا يستحي ، ولا
يحترم عقل من يسمع ، ويحسب أن هذا الضجيج يخفي الحقيقة .
وينادي علينا صبي بطرس بأن نذهب للكنيسة وأن ننظر كيف يتعمدون ؟
وأقول : لا تذهبون .
إن الأمر مخجل يا سادة .
إن التعميدَ عند الأقباط ، بما قرأناه في كتبهم هم ومواقعهم هم ، وبما
شاهدناه مصوراً ، وبما حدثنا به مَن تعمد من النساء ثم تاب وأناب إلى ربه ،
وبما رأينا ، شيءٌ مخجل جداً . فلا تذهبوا وتنظروا .
إنهم يعرون من يتعمد تماما أو يلبسونه الشفوف التي تغري ولا تستر ، ويدهنون
منه الفخذ والفرج و ( الظهر ) و ( البطن ) ، ولك أن تبحث في محرك البحث عن
صور التعميد ستجد ما يخجلك ، وما قد يذهب بعقلك .
القومَ يضعون أيديهم مباشرة أو بجهاز قصير في فروج النساء ، يقولون ( نقدس
) ما بداخل الفروج !! .
وقساً يحتضن امرأة عارية في مسبح يقولون : يعمدها !!
فلا تذهبوا .
لمثل هذا تذهبوا ؟!!
وزعم صبي بطرس أن التعميد يكون بالماء فقط ، وصبي بطرس كمعلمة بطرس كذاب
لئيم ، يخفي الحقيقة . فالتعميد لا يكون بالماء العادي إلا في حالة
الاضطرار وعند بعض الطوائف وليس منهم الأقباط ، فعند الأقباط (يأخذ الكاهن
الزيت الساذج العادى – وفى الغالب يكون هو زيت أبو غلمسيس ، ويسكب منه على
ماء المعمودية على مثال الصليب ثلاث مرات ) هذا قولهم هم أنقله نصاً من
عندهم بلا زيادة ولا نقصان . فماء المعمودية مخلوط بزيت ( أبو غلمسيس ) أو
زيت ( الميرون ) . ولك أن تبحث عن زيت الميرون في محرك البحث لترى وتعلم أن
صبي بطرس كمعلمه بطرس كذاب .
ولك أن تبحث في محرك البحث عن ( علاقة النصرانية بالوثنية ) ، لتعلم أن (
الرشم ) وهو مع التعميد .. من طقوسه ، موروث من الوثنيين ، وأن المسيح عليه
السلام ما عمَّد أحداً من التلاميذ .
ولك أن تبحث في محرك البحث عن ( زيت الميرون ) واستخداماته لتعلم أن القوم
يحبون الرشم ( دهن الجسد في أكثر من موطن ) ، فالقساوسة الأقباط تحديداً ،
يستهويهم رشم الجسد ( دهن جسد ) ، فهم يدهنون من يتعمد ، ومن يتزوج ، ومن
تتزوج ، ومن .. ومن ...
ويقول صبي بطرس : هل نحن نكذب ؟
وأقول : نعم ، وهنا أكثر من ألف شاهد . على كذب معلمك بطرس ،وأمرك أشد منه
.
ويحاول الصغير أن يردنا للكتاب ( المقدس ) ، يقول : أين هذا في الكتاب (
المقدس ) ؟
ونقول : وأين غيره في الكتاب ( المقدس ) ?!
كل قولكم من عندكم ، لا ( الفداء ) في الأناجيل ، ولا ( ألوهية المسيح ) في
الأناجيل ، ولا ( التعميد ) في الأناجيل ، كله في الرسائل الملحقة ، أو
نصوص موهمة ـ إن وجدت ـ من الأناجيل . والتعميد ( وهو محل الحديث ) ليس في
الأناجيل ، إلا نصاً في ( يوحنا ) يوحي من بعيد ، ونصاً آخر يتحدث عن أن
المسيح عمد في نهر الأردن ، ولا تفاصيل ، فجاء الذين من بعد المسيح
واستحضروا عادة وثنية وقالوا شريعة المسيح .!!
ثم يقف هذا الصغير ، على هذا التحوير والتزوير ، يقرر قاعدة عامة لا تصلح
ولا تصح ، وهي أن شيوخ الإسلام كلهم كذابون ، وأنهم يكذبون ليأكلوا أموال
الناس بالباطل .
إنني أضحك .
يأتي في مخيلتي بغي حال بغائها تعظ الناس في حسن الخلق .
سوأتك مكشوفة . فانتبه يا صغير.
وأهمس في أذن الشيخ محمد حسان بأنهم تجرءوا عليك وباقي الشيوخ حين سكت عنهم
، حين أمنوا منك الرد عليهم ، فاخرج إليهم ، وصوتك قوي ، ومنبرك أعلى ،
كثرت الجرذان ، وانتشرت في جنباتها ، وتعرضت لشخص الحبيب ـ صلى الله عليه
وسلم ـ قبل أن تصل إليك وحين وصلت إليك ، فحرام على ذي عقل ودين أن يستكين
حتى يرد المعتدين على حرمات النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ والدين . فهيا
أبا أحمد فأنت أنت ، لا يغلبك صبيان النصارى .
أبو جلال / محمد جلال القصاص
الاثنين 17/رمضان / 1430هـ .
07/09/2009