|
بسم الله الرحمن الرحيم
هو معنى كلمة الإخلاص : (لا إله إلا الله محمد رسول الله) والبراءة من
الشرك , وهو نجاة العبد , ورأس الدين , ولأجله خُلق الخلق ، وهو مفتاح دعوة
الرسل ، قال تعالى : { وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً
أَنِ اعْبُدُواْ اللهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ } وأعظم حق لله أنه
يُفرد بالعبادة .
١) أهميه التوحيد : أوجب الواجبات ، وبوابة القبول للإعمال ، وأساس الطاعات
وقد أمر الله به وكل آية في القرآن فهي متضمنة للتوحيد ، شاهدة به ، داعية
إليه.
٢) التوحيد لغة : مصدر وحّد أي : أفرد.
و شرعاً : إفراد الله تعالى بالربوبية و الألوهية والأسماء والصفات.
ويلزم : الإثبات التام للعبادة لله وحده ، والنفي العام لكل شريك معه.
٣) فضله:
× سبب دخول الجنة والخروج من النار.
× يكفر الخطايا ويحط السيئات.
× شرط لقبول العمل، والشرك سبب لحبوطه.
جاء عن عثمان بن عفان رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : ( من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة ) مسلم.
٤) أقسامه:
توحيد الربوبية : الإيمان بأن الله سبحانه هو الخالق المالك المدبر ، لا
شريك له في شيء من ذلك.
٥) توحيد الألوهية : الإيمان بأن الله سبحانه هو المعبود بحق لا شريك له
في ذلك وما سواه من المعبودات باطل ؛ فجميع العبادات يجب إخلاصها لله وحده
، ولا يجوز صرف شيء منها لغيره.
٦) توحيد الأسماء و الصفات : الإيمان بكل ما ورد في القرآن أو في السنة
من أسماء الله و صفاته و إثباتها لله وحده على الوجه اللائق به سبحانه من
غير تحريف ، ولا تعطيل ، ولا تكييف ، ولا تمثيل لقوله عز وجل :
{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }.
٧)
هذه الأقسام الثلاثة متلازمة ، كل قسم فيها لا ينفك عن الآخر فمن أتى قسم
منها ولم يأت بالآخر لم يكن موحداً.
وقد اجتمعت في قوله تعالى : { رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا
بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ
سَمِيًّا }.
27/4/1436هـ