نواقض التوحيد هي الأمور التي إذا وجدت عند المسلم خرج من الدين ، وأصبح
بسببها ليس بمسلم وخارج عن دين الإسلام. ولا يفرق فيها بين الجاد والهازل .
والنواقض كثيرة من أشهرها:
١) الأول: الشرك في عبادة الله تعالى، قال تعالى: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ
بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ
النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} ومن ذلك دعاء الأموات،
والاستغاثة بهم، والنذر والذبح لهم.
٢) الثاني: من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة ويتوكل
عليهم فقد كفر إجماعا.
الثالث: من لم يكفّر المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم كفر.
٣) الرابع: من اعتقد أن هدي غير النبي صلى الله عليه وسلم أكمل من هديه، أو
أن حكم غيره أحسن من حكمه، كالذين يفضلون حكم الطواغيت على حكمه، فهو كافر.
الخامس: من أبغض شيئا مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ولو عمل به فقد
كفر؛ لقوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ
فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} .
٤) السادس: من استهزأ بشيء من دين الرسول صلى الله عليه وسلم أو ثوابه أو
عقابه كفر، قوله تعالى: {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ
تَسْتَهْزِئُونَ - لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}
.
٥) السابع: السحر، ومنه الصرف والعطف، فمن فعله أو رضي به كفر، والدليل
قوله تعالى: {وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا
نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ} .
٦) التاسع: من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه
وسلم فهو كافر؛ لقوله تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا
فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} .
٧) العاشر: الإعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به، والدليل قوله
تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ
عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ} .