هي أشرف ليالي السنة وأعظمها قدراً وأفضلها شرفاً وأكثر ثواباً فمن قامها
بالأعمال الصالحة غفر له من تقدم من ذنبه.
١) القدر أما:
* بمعني تقدير مقادير الخلق في هذه الليلة وهو المسمى التقدير السنوي للسنة
التي تليها من العام الآخر، قال تعالى: ﴿ فيها يُفرق كل أمر حكيم ﴾
* بمعني الشرف وعلو المنزلة ومن ذلك نزول القرآن فيها وليلتها خيرًا من ألف
شهر.
* بمعنى التضييق بنزول الملائكة إلى الأرض حتى تضيق بهم لحديث أبي هريرة
رضي الله عنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الملائكة تلك الليلة أكثر في الأرض
من عدد الحصى ) رواه ابن خزيمة وحسن إسناده الألباني.
٢) فضلها:
قال تعالى﴿ ليلة القدر خير من ألف شهر ﴾
أي: تعادل من فضلها ألف شهر فالعمل الذي يقع فيها خير من العمل في ألف شهر.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قام
ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا؛ غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه.
٣) من خصائصها :
* أنها ليلة مباركة بكثيرة الخير والفضل والثواب ﴿إنا أنزلناه في ليلة
مباركة﴾
* نزول القرآن الكريم فيه ﴿إنا أنزلناه في ليلة القدر﴾
* العمل فيها خير من العمل في ألفِ شهر ﴿ ليلة القدر خير من ألف شهر ﴾ وهذا
يعادل أكثر من ثلاث وثمانين سنة.
* الملائكة تتنزل بالخير والبركة والرحمة إلى الأرض ﴿تنزل الملائكة والروح
فيها بإذن ربهم من كل أمر﴾
* أنها ليلة سلام خالية من الشر والأذى وتكثر فيها الطاعة وأعمال الخير
وتكثر فيها السلامة من العذاب ﴿سلامٌ هي حتى مطلعِ الفجرِ ﴾.
* أن من قام ليلتها إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه.
٤) وقتها :
متنقلة في العشر الأواخر وليالي الأوتار منها آكد وأولها بتحريها ليلة سبع
وعشرين.
٥) تستثمر ليلة القدر:
* بالحرص على الفرائض وعدم التفريط فيها.
* بالإكثار من ذكر الله تعالى وتلاوة القرآن الكريم.
* بالإكثار من الدعاء ومنه الدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم
عائشة رضي الله عنها حيث قالت: يا رسول الله( أرأيت إن وافقت ليلة القدر بم
أدعو ؟" قال: تقولين: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني) رواه الترمذي.
* بالحرص على الاعتكاف فيها فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى
الاعتكاف في العشر الأواخر ليوافق ليلة القدر.
* بالحرص على قيام الليل فإن ( من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له
ما تقدم من ذنبه).
٦) أحذر في هذه الليلة المباركة:
من السهر فيما لا ينفع أو في ارتكاب المحرمات أو الانشغال بوسائل التواصل
أو الأحاديث التي لا تنفعك أو التجول في الأسواق.
٧) علاماتها:
* تكون ليلتها لا حارة ولا باردة فعن عبدالله بن عباس رضي الله قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم (ليلة القدر ليلة طلقة لا حارة ولا باردة ،
تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة ) رواه ابن خزيمة وصححه الألباني .
* أن تكون ليلتها مُضيئة فعن جابر بن عبدالله رضي الله قال قال رسول الله
صلى عليه وسلم :
(إني كنت أريت ليلة القدر، ثم نسيتها وهي في العشر الأواخر من ليلتها، وهي
ليلة طلقة بلجة لا حارة ولا باردة) رواه ابن خزيمة حسنه الألباني
* كثرة الملائكة في ليلة القدر:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن
الملائكة تلك الليلة أكثر في الأرض من عدد الحصى ) رواه ابن خزيمة وحسن
إسناده الألباني
*أن تكون ساكنة ساجية فعبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
قال: ( إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة كأن فيها قمراً ساطعاً ، ساكنة
ساجية، لا برد فيها ولا حر، ولا يحل لكوكب أن يرمى به فيها حتى تصبح) رواه
أحمد وهو حسن.
* أن القمر يكون فيها مثل شق جفنة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: تذاكرنا
ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ( أيكم يذكر حين طلع
القمر وهو مثل شق جفنة ) رواهمسلم والجفنة القصعة.
* أن الشمس تطلع في صبيحتها ليس لها شعاع صافية ليست كعادتها في بقية
الأيام عن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال : أخبرنا رسول الله صلى الله
عليه وسلم : ( أنها تطلع يومئذ لا شعاع لها ) رواه مسلم.