بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام
على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما
بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من تفسير من سورة " سبأ " للعلامة محمد بن
صالح العثيمين رحمه الله, وهي فوائد مختصرة, لا تزيد عن سطرين, أسأل الله
الكريم أن ينفع بها الجميع.
●
حمد الله عز وجل:
& الله سبحانه
وتعالى يُحمد على ماله من الكمال الذاتي, والكمال المتعدي.
& إذا حمدنا الله
سبحانه وتعالى على ماله من صفات الكمال, كالسمع والبصر والعلم والقدرة
والعظمة وما أشبهها, فهذا حمد على الكمال الذاتي.
& إذا حمدنا الله
تعالى...على إنزال الغيث وإنزال الكتب وإرسال الرسل ودفع الضرر فهذا حمد
على الكمال المتعدي.
●
القرآن الكريم:
& القرآن منار
وهُدى, يهتدى به الناس ويستضيئون به...من ابتغى الهدى من غيره ضلَّ, لأنه
هو الذي يهدي إلى صراط العزيز الحميد.
& من تمسّك
بالقرآن نال العزة والحمد, أي: صار عزيزاً محموداً.
●
القوانين الوضعية:
& قوانين البشر
مهما عظمت فإنما تكون صالحة في نطاق محدود, وتجدها مع كونها صالحة في نطاق
محدود, تجد فيها أمور ضارة قد تعادل المصالح التي فيها.
& القوانين
الوضعية المخالفة لشريعة الله تعالى نقول: إنها باطل, ونقول: إنها ظلم
وجور.
●
الدعوة إلى الله عز وجل:
&أعداء دعوة الرسل
يكيلون السبَّ والقدح والعيب لما جاءت به الرسل وهذا جار إلى وقتنا هذا
ولكن على اتباع الرسل ألا يثني عزمهم مثل هذا الكلام لأنهم على حق
& اعلم أنك كلما
أُذيت في الدعوة إلى تعالى فإن ذلك زيادة أجرٍ لك من جهةٍ, وزيادة قوةٍ
لدعوتك من جهة أُخرى.
& أنا أدعو نفسي
وإياكم أن يكون علمنا منساباً إلى غيرنا, بمعنى أن ننشُر العلم, وأن ندعو
الناس إليه...بقدر المستطاع.
& الدعوة بلا علم
ضررها أكثر من نفعها...أنا أريد منكم أن تكونوا علماء ربانيين, دُعاة إلى
الخير مهما استطعتم, ويكون أجركم على الله سبحانه وتعالى.
& أنت عندما تخاطب
إنساناً لا تأتي له بالألفاظ التي تُبعده, بل ينبغي أن تأتي له بالألفاظ
التي تُدنيه وتُقربه, وتُؤلف قلبه.
●
الجن:
& صرع الجنّ للإنس
معلوم بالمشاهدة...فلا ينكره إلا مُكابر, لأنه شُوهد من يُصرع ويُخاطب
الجنيُّ الذي صرعه مُخاطبة ضريحة واضحة.
& الجنّ يعتدون
على الإنس, أحياناً يروعنهم في الطرقات, بل وربما في البيوت, وأحياناً
يُفسدون عليهم شُؤُونهم, وأحياناً يرمونهم بالحجارة وأحيانا يُؤذونهم
بالأصوات
●
تقنين الشريعة:
& تقنين الشريعة
بأن ندخل عليها أحكاماً تُخالف أحكامها فهذا كفر.
& تقنين
الشريعة...بمعنى أن تبويبها وجعلها مواد معينة فهذا لا بأس به, بشرط ألا
يكون الحكم لازماً بهذه المواد.
ــــــــــــ
●
الكذب:
& الله عز وجل
بحكمته لا يُمكن أبداً أن يُمكن لكاذب مهما كان.
& الكاذب بعد
الرسول صلى الله عليه وسلم لو كذب فيما يدعو الناس إليه, وكان يدعو الناس
إلى الحق رياءً وسُمعةً فلا بد أن يُظهر الله تعالى أمره إلى الناس
●
متفرقات:
& ينبغي للإنسان
أن يلجأ إلى الله تعالى في تحصيل العلم, نأخذها من قوله:
﴿
أُوتوا العلم
﴾ فإذا كنّا نُؤتى العلم, فنسأل هذا العلم ممن يُؤتينا إياه.
& الشيطان إمام كل
ضال, لقوله تعالى: ﴿
فاتبعُوه
﴾ فكلُّ الضالّين إمامهم الشيطان, وهم مُتبعون له.
& الفتاح: سمى
الله تعالى نفسه بالفتاح,...وتشمل معاني كثيرة, الفتح بالنصر وبالعلم
وبالفهم وبالقصد الحسن وبغير ذلك.
& الأكثرية لا
يلزم أن يكون الصواب معها لأن أكثر الناس لا يعلمون فهم في جهل إذ إن
المتمسك بالأديان قليل والمتمسك بالأديان هو صاحب العلم وصاحب اليقين
& لا يمكن أن
يتحرر الإنسان من عبادة الله تعالى على زعمه إلا كان رقيقاً لغيره, للناس
والشيطان.
& كُلُّ من تدبر
ما في السماء وما في الأرض وما بينهما, تبين له من آيات الله ما يُقوي
إيمانه ويزيدُه طمعاً في فضل الله وخوفاً من عقابه.
& إذا تراءى لك أن
هذا الشيء ليس بحكمة فذلك لنقصان علمك, وإلا لو كان عندك علم وفهم لعرفت أن
الحكمة فيما شرعه الله عز وجل وفيما قدّر.
& الذي يوجب ضيق
الصدر وتشتت الفكر هو المعاصي.
ــــــــــ
& هناك عبارة عند
الناس يقولون: " الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه " وهذه عبارة غير
مناسبة, لأنك تُعلن إعلاناً تاماً بأنك نكره ما قضى الله تعالى.
& من الناس من
يُلقب أهل السنة والجماعة بـــ "الحشوية" و "النوابت", و"الغُثاء ", و
"المجسمة ", وما أشبه ذلك, تنفيراً للناس من سلوك مذهبهم.
& كم من إنسان
أفسدت عليه دابةُ الأرض مكتبته القيمة التي تُساوي شيئاً كثيراً, ولهذا
انتبهوا لا تأكل الأرضة عليكم كُتُبكم.
& هذه الفيضانات
التي تدمر...عقوبة من الله, ليبتلي بها أولئك المُعذبين, ويرتدع بها من كان
على شاكلتهم.
&انتظار الفرج
معونة على الصبر فإن الإنسان إذا أيس ولم ينتظر الفرج ضاقت عليه الدنيا
وتضاعفت عليه المصيبة لكن إذا كان ينتظر الفرج مؤمنا بذلك هان عليه الأمر
& التحذير من
الترف, حيث كان الترف سبباً للشر والبلاء والكفر.
& الكافر مهما
نُعم في الدنيا إنه في ألمٍ وعذاب في قلبه, لأن الكافر لا يشبع من الدنيا,
فهو في حُزن خوفاً من ذهاب الموجود, وفي همٍّ لوجود المفقود.
& ينبغي للإنسان
أن يذكر نفسه مآله كلما ركنت إلى الدنيا وأرادت الانغماس فيها فليذكرها يوم
النقلة من هذه الدنيا...ثم يذكرها ما وراء ذلك من الحساب والعقاب.
& ينبغي
للإنسان أن ينسب الخطأ إلى نفسه, وينسب الصواب إلى الله عز وجل, لأنه
بنعمته.
كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ
|