*في وداع الصديق الشيخ مبارك الجعيد رحمه الله*
حامد خلف العمري @Alumaryhamid
طريقٌ و كلٌ لا محالةَ سالكُ و إنْ طال عُمْرُ المرءِ لا بد هالكُ و إنّا بَني الدنيا و إن ضحِكت لنا فعمّا قليلٍ في البُكا نتشاركُ تسيرُ بنا الأيامُ سَوقاً إلى الذي نُحاذرُ لقياهُ فهل نتداركُ؟ كأنّا خُلقنا للمنون و ريبِها فنحن إلى أحشائها نتداركُ و ما عجباً أن يظعن الركْبُ بعد أن أناخوا لظلٍ و الحِمى ثَمَّ شائكُ و لكنَّ عين العُجْب أن يأمنوا له زوالاً، فذاك العيُّ و الجهلُ حالكُ! عليك سلامُ الله سحّاً مباركاً و فيضٌ من الغفران فيه يبارِكُ جليسَ كتاب الله إلفاً لمسجدٍ كطيرٍ شرود آلفتهُ الايائكُ إذا قيل مَن للحِلم و الفضل و الحِجا؟ و مَن لفنون العلم؟ قيل مباركُ هو العلَمُ الجَعْديُ قد وُهبت له بلاغةُ قولٍ و استنارت مَداركُ له في قلوب الناس حبٌ و هيبةٌ سنامٌ إذا عُدَّ الرجالُ و حارِكُ و إنْ قيل مَن نبْعُ القريظ و بحرُهُ ؟ أشار له المجتثُ و المتداركُ أخو طُرفةٍ لا يَسأمنَّ جليسُه له الصدرُ إن غصّت بحشدٍ آرائكُ قضى في طريق العلم صُحبةَ أنجُمٍ و حسْبُك من خيرٍ و صَحْبٍ تشاركوا و لستُ على ربي أزكي عباده له الغيب دون الخلق ليس يُشارَكُ فيا ربنا أُمنن علينا بتوبةٍ و كن مؤنسا إن أوحشتنا الدكادكُ و يا رب جُد بالعفو و ارحم مباركًا فأنت لذا أهلٌ و للأمر مالكُ و صلّى على خير البرية ربُنا و صلى عليه خلقُه و الملائكُ حامد خلف العمري @Alumaryhamid