السؤال :
ما حكم تقبيل المصحف خصوصاً عند السادة
الحنابلة
؟
الجواب :
المشهور عند الفقهاء : شرعيةُ ذلك، نَصَّ عليه الحنابلة ـ كما في : "كشاف
القناع") ـ وغيرهم.
وفي ذلك يقول البدر الزركشي رحمه الله تعالى كما في : "البرهان في علوم
القرآن") : "ويُسْتحب تقبيل المصحف؛ لأن عكرمة بن أبي جهل كان يُقَبِّله،
وبالقياس على تقبيل الحجر الأسود؛ ولأنه هدية لعباده فَشُرِع تقبيله كما
يُسْتَحب تقبيل الولد الصغير. وعن أحمد ثلاث روايات: الجواز، والاستحباب،
والتَّوقُّف وإن كان فيه رِفْعة وإكرام؛ لأنه لا يَدْخُله قياس؛ ولهذا قال عمر
في الحَجَر: لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلك ما
قَبَّلْتُك" أ.هـ. والله أعلم .