|

للعِلْمِ شَرَفٌ لا يُضَاهيهِ شَرَف ، وفَضْلٌ لا يُدَانِيه فَضْل
، يَرْغَبُ في نَيلِهِ الفُضَلاء ، ويحرصُ عليه الأَلبَّاء ، إلا أنَّ
لطَلَبِهِ آدَابَاً ، وللدخولِ فِيهِ أَبْوَاباً ، ومن أعظمِ تِلكَ الآدابِ ،
وأولِ تلكَ الأبوابِ : أدبُ التِّلمِيذِ مع العَالِمِ ؛ إذ هو من التَّقوى (
ومن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ ) .
وقد قَامَ فَضِيلةُ الشَّيخِ الفقيهِ صَالحُ بنُ مُحَمَّدٍ الأَسمرِيُّ ـ
حَفِظَهُ الله وَرَعَاهُ ـ بَجَمْعِ آدابٍ تتعلقُ بذلكَ في كتابٍ خَفِيفِ
الحَمْلِ ، لَطِيفِ الحَجْمِ ، صَغِيرٍ جَامِعٍ ، طَرِيفٍ نَافِعٍ ، يُنعتُ بـ
( أَدَبِ التَّتَلمذ ) .