|
الكاتب إنسان جمع بين تقلبات المزاج وبين قوة البيان .
فحياته كحياة أي فرد ، أليس الكاتب إنسان له مشاعر جياشة وأحاسيس مرهفة ؟
أليس الكاتب فرد من هذا المجتمع ؟
يحب ويكره يضحك ويبكي فهو بشر .
وبين كل حالة وحالة يجد قلمه يخط كلمات متوترة أحياناً مبعثرة أحياناً أخرى َ
جريئة وقوية .
هذه الكلمات قد تصنف كمقالة رائعة ومميزة .
أو قد تكون عبارة عن كلمات جمعت بين الركاكة في التعبير والضعف في الأسلوب.
وعزاؤه الوحيد أنه أخرج كل ما في قلبه من هم وحزن أو سعادة وفرح أو نصح و إرشاد
.
قد يكتب عن مشكلة اجتماعية ويجد ترحيب رائع .
قد يكتب عن مناسبة جميلة ويجد التصفيق الحار .
قد يكتب عن هم داخلي ويجد مواساة وكلمات تحثه على الصبر .
فهو يكتب عن كثير مما يدور في داخله .
ولكن هناك أمور خاصة وهموم خاصة لا يحق لأي شخص أن يطلع عليها .
قد يكتبها ولكن تظل أسيرة لمكتبته ، لا يسمح لها بأن ترى النور أبداَ .
يريد أن يبوح بها ولكن لا يستطيع حتى يجد من يثق به ليخرج زفرات طالما أرهقت
قلبه وفكره .
وحتى يطور الكاتب نفسه ، عليه أن يقرأ ويقرأ و يقرأ ، فالقراءة سياحة وغذاء
لفكره ، تزيده قوة في أسلوبه وتفكيره .
عليه أن يلمس هموم المجتمع ومشاكله ، يكتب المشكلة ويكتب الحل إن وجد .
عليه أن يقبل النقد من الجميع ، فكل نقد هادف هو خطوة للتطوير .
عليه أن يسخر قلمه لخدمة الدين الإسلامي العظيم .
أخيراً عليه أن يتذكر دائماً مسؤوليته وأمانته وأن لا يكتب إلا ما يسره يوم
القيامة وما ينفع به نفسه وغيره .
همسة
القلم رسول العقل ، فكل ماتكتبه يعبر عن
تفكيرك ويعبر عن شخصيتك فكن قدوة .
بقلم : عبدالله بن محمد بادابود
A.Badabood@gmail.com