|
عندما
أتكلم عن حالهم تخنقني العبرة
؛
يكتسيني الحزن
.
كيف لا نحزن ونحن نحمل
قلوباً
لابد لها أن تواسي و لو بالحزن
!
ولنا
ألسنة
لابد لها أن تواسي بالدعاء
.
ولنا
مال لابد
أن نواسي به بالبذل
.
ولنا رب كريم
، رب
عظيم
، رب
قوي
، رب
قادر
سبحانه
!
ولنا
إخوة و أخوات
نحسبهم والله حسيبهم من أهل الله وخاصته
.
فقد يكون من بيننا من هو »
مستجاب الدعاء
«
،
»
الصورة الأولى
«
أعرفه شخصياً
،
جلست معه
،
تبادلت معه أطراف الحديث
،
عمره في الخامسة والخمسين أو يزيد قليلاً
.
نعرفه بدماثة خلقة
،
وطيب مجلسه،
وضحكاته ومواقفه الطريفة
~
على صلاته محافظ
وعلى
ورده مستمر
ومع
الصيام له مواقف
وإفطاره في الحرم
.
يكثر من العمرة ويكثر من الطواف ويكثر من جلوسه في المسجد ويكثر من دروس
العلم
.
يعتبر من عامة الناس أرقى من الفقراء قليلاً
.
يوماً
أحس بألم في بطنه وزاد عليه الألم ولكن
النتيجة لا تخف فالأمر بسيط
~
زادت الحالة وزادت الآلام و
ما
زال يستطيع أن يذهب للصلاة و للمسجد
.
أما
الصيام فقد عجز عنه
لإحساسه بألم مستمر في بطنه
!
زادت الحالة
وبعد دخوله المستشفى
.
النتيجة
:
ورم في المعدة
تم استئصاله ولله
الحمد
.
والآن يتعالج بالكيماوي ولكن
!
تقول زوجته لم يعد مثل قبل ، بعيداً عن القرآن بعيداً عن الذكر يحس بالضيق
والألم
.
-
!!
اللهم اشفه وعافه و أعفو عنه
يا
رب العالمين
؛
،
»
الصورة الثانية
«
فتاة
في مقتبل العمر لها أحلام ولها طموحات
.
طموحات كأي فتاة تطمح لإكمال دراستها الجامعية
فقد
كانت متميزة
تطمح لأن يكون لها زوج وبيت وأطفال
وتطمح أن تكون أم صالحة في مجتمعها
.
ومازالت تعارك ظروف الحياة وهمومها ومشاكلها
!
ولكن لا تسير الدنيا على رغباتنا وأهوائنا ، كانت على
موعد مع الألم
ومع المرض !
وأصيبت
بالسرطان !
عافاها الله وعافى جميع مرضى المسلمين
؛
هي
الآن تصارع المرض وتصارع الموت
وتصارع
الهم والحزن
.
ومع ذلك لازالت تظهر للناس مزيد قوة من صبر
،
رزقها الله
الصبر والاحتساب
صورة
لفتاة تصارع الموت في كل لحظة
،
حين قال
الطب لا علاج فقد استُؤصل الورم ولكن مازالت الحالة
في تدهور !
حالة وصلتني من خلال البريد
..
بكيت لها
،
دعوت لها ولكن ما بيدي وبيدك أن نقوم به
=!
إلا أن نقول:
اللهم اشفها اللهم عافها اللهم ارفع عنها يا رب العالمين
؛
»
وقفة
«
هذه بعض الصور وبعض
آهات المرضى
وإذا استعرضنا بقية الصور
سنزداد حزناً
وألماً !
كتبتها لترفع يدك أخي وترفعي يدك أُخية ونقول جميعاً
:
اللهم رب الناس مذهب البأس اشفهم أنت الشافي شفاء لا يغادر سقماً
وأسعد قلوبهم وقلوب أهليهم بشفائهم
،
وجميع مرضى المسلمين
.. يا رب العالمين ~
لمحة حزن :
علمنا أن الأخت التي كتبنا عنها وافاها الأجل و أصبحت في
عداد الأموات بعد صراع مرير مع المرض وصبر شهد لها به من يعرفها ، وأما
العم عبدالله فقد غادر الحياة بعد أن أصيب بحالة إغماء لعدة أيام ، اللهم
اغفر لهم وارحمهم وجميع موتى المسلمين
.
هـــــدى :~
قال تعالى :
((
ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر
الصابرين ( 155 ) الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون
( 156 ) أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ( 157 )
))
.
نور من السنة :~
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ،: لقد سمعت من رسول الله صلى الله عليه
وسلم قولا سررت به . قال : " لا يصيب أحدا من المسلمين مصيبة فيسترجع عند
مصيبته ، ثم يقول : اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها ، إلا فعل
ذلك به "
بقلم :
عبدالله بن محمد بادابود
A.Badabood@gmail.com