|
بسم الله الرحمن الرحيم
لكل منا قدر معين من العلم و الثقافة و المعرفة , هذا القدر يتفاوت من فرد لآخر
. و هذا التفاوت مبني على أساس مصادر العلم وقدرة الفرد على التعلم والفهم .
- هناك أفراد وهبهم الله عقول نيرة يتعلمون بسرعة ويفهمون بسرعة و لديهم قدرة
فائقة على التعلم
وعلى تطوير أنفسهم وكذلك لديهم قدرة على البحث العلمي .
ومع كل هذه القدرة التي منحهم إياها الله - سبحانه وتعالى - لم يقفوا في
أماكنهم ويتكلوا على ما وصلوا إليه إنما واصلوا الجد و الإجتهاد ولكل مجتهد
نصيب.
نستطيع أن نقول عن هؤلاء أنهم عباقرة أو لتقل أنت عنهم ما تشاء أن تقول .
- وفي المقابل توجد فئة قدر الله لها أن تكون ذات استيعاب وقدرة ضعيفة , هؤلاء
يضعون أنفسهم بغير إرادتهم كل لحظه في موقف محرج في عالم قاسي وقوي لا يعترف
بهم , عالم
يستغل كل غبي استغلال سيئ فهؤلاء ليس لهم ذنب سوى أنهم أغبياء..
* فئة يشار إليها بإعجاب والأخرى يشار إليها بالسخرية و الإستحقار من بعض فئات
المجتمع ولكن
هناك من جُبل على عدم الاستهزاء بأخيه المسلم.
نحن في منطقة محايدة - إن صح التعبير - لسنا بالعباقرة ولسنا بالأغبياء ، نكون
متواضعين حينما
نقول أننا لسنا عباقرة ونكون متعجرفين وواثقين من أنفسنا عندما نقول لسنا
بالأغبياء ،
ومع ذلك هناك تصرفات تصدر منا تدل على وجود قدر بسيط من العبقرية وأيضاً قدر
بسيط من الغباء.
والآن فكروا معي ، في أي المواقف أحسستم أنكم من أذكياء العالم ؟ وفي أي
المواقف
أحسستم أنكم من أغبياء العالم ؟
بقلم : عبدالله بن محمد بادابود