ما هي علامات الصوفي الخرافي؟

خالد بن سعود البليهد

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد:

فإذا وجدت رجلا متورطا بهذه الخصال أو ببعضها فاعلم أنه صوفي ضال مخالف لمنهج أهل السنة ففر منه كما تفر من الأسد فالأسد يفسد دنياك وهذا يفسد دينك:

وإليك هذه العلامات:

(1) ثناؤه على الحلولية الزنادقة كالحلاج وابن عربي وابن سبعين والتلمساني ممن كفرهم أئمة السنة وتبرأوا منهم.

(2) احتفاله بالمولد النبوي والمناسبات الدينية كالإسراء والمعراج ويوم عاشوراء وغيرها مما أحدثه الفاطميون الزنادقة وليس له أصل في السنة.

(3) محبته وتعظيمه واحتفاله بقصيدة البردة للبوصيري التي تشتمل على عقيدة الغلو في النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

(4) محبته ومزاولته للسماع الديني والغناء والرقص لتزكية النفس وصفاء الروح.

(5) اشتغاله بالذكر باسم الله المفرد (الله الله الله). أو المضمر (هو هو هو).

(6) التزامه بأوراد وصلوات مبتدعة لم ترد في السنة الصحيحة وإنما وضعها شيوخ الطريقة.

(7) قلبه معلق بأضرحة الأولياء وتتبع مشاهد الصالحين لاعتقاده الفاسد أنها من شعائر الدين.

(8) اعتقاده بعقيدة النور المحمدي بأن محمدا أول مخلوق خلقه الله من نور وجهه وخلق سائر الكائنات من نور محمد فنور محمد صلى الله عليه وسلم علة وسبب لخلق جميع الخلائق كما ورد في الخبر الموضوع: (لولاك لما خلقت الأفلاك).

(9) اعتقاده أن هناك أقطاب يتصرفون في الكون بما يشاؤون ويدبرون أمر العالم لا يقع أمر إلا بعلمهم وإذنهم ويسمون القطب بالغوث لأنه ملجأ الخلائق يمدهم بالعطايا والبركات ويرفع عنهم المصايب والنكبات.

(10) زعمه بأن للدين مرتبة ظاهرة وهي الشريعة للعامة ومرتبة باطنة وهي الحقيقة للخاصة ومرتبة اليقين سقوط التكاليف لمن كشف له الحجاب وهي لخاصة الخاصة.

(11) ولعه بخرافات الأولياء وكراماتهم المكذوبة.

(12) اعتماده على الكشف والذوق والوجد في استحسان البدع والعبادات الباطلة. فدينه الباطل مبني على المنامات والرؤى والهواتف ولقاء الخضر والإلهام وعروج الروح إلى العالم العلوي وكشف الحجب والتجلي.

(13) ادعاؤه بصحة التفسير الإشاري الباطني لنصوص القرآن والسنة.

(14) تجويزه لدعاء الأموات والتبرك بالمشاهد وتعظيم الأضرحة واعتقاده أنهم يشفعون له عند الله في الآخرة ويكشفون كربه ويفرجون شدته في الدنيا.

(15) انتسابه لإحدى الطرق البدعية كالقادرية والتيجانية والرفاعية والشاذلية والنقشبندية وغيرها من الطرق التي أحدثها الصوفية في القرن السادس الهجري وما بعده.

(16) تركه للتكسب وتواكله في ترك العمل بالأسباب النافعه واعتماده على صدقات الناس وإحسانهم ومدح العطالين المعتكفين في الزوايا والتكايا.

(17) ومن أشهر علاماتهم ذمهم للموحدين المتبعين للسنة وتنفيرهم من منهج السلف الصالح. فإذا وجدت رجلا يسمي أهل التوحيد بالوهابية ويطعن في مذهبهم وينتقصهم ويفتري عليهم الأكاذيب فاعلم أنه خرافي غارق في البدعة.

خالد بن سعود البليهد

25/7/1446